محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري، أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و (الوصول إلى معرفة الأصول) ، و (الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير) ، و (اختلاف مسائل الصحابة) . وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.[١]

قصائد الظاهري
- أشكو عليل فؤاد أنت متلفه
- ما لهم أنكروا سوادا بخدي
- أقول لصاحبي وسلياني
- أنزه في روض المحاسن مقلتي
- جعلت فداك قد طال اشتياقي
- لكل امرئ ضيف يسر بقربه
- وإني لأدري أن في الصبر راحة
- أنظر إلى السحر يجري في لواحظه
- نصيحة يوم المهرجان هدية
- هبني أطيع ملام الكاشحين ولا
- يا مهديا يا سمينا حول سوسنة
- لم يكفك الهجر فأهديت لي
- فإن تكن القلوب إذن تجازي
- أبى لي الوفاء دوام الجفا
- ينسى الهوى وصفه من حل ذروته
- وتزعم للواشين أني فاسد
- كأن رقيبا منك يرعى خواطري
- يا مانعا مقلتي من لذة الوسن
- والله لا نظرت عيني إليك ولا
- هبوني أخفيت الذي بي من الهوى
- أخوك الذي أمسى بذكرك مغرما
- وقد كنت لا أرضى من النيل بالرضا
- إذا اشتد ما ألقاه هون علتي
- كفى حزنا ألا أعاين بقعة
- إذا زار الحبيب أثار شوقا
- إلى الله أشكو من بداني بوصله
- جعلت فداك لم يخطر ببالي
- علام وقد أذبت القلب شوقا
- نصحت لكم حذارا أن تعابوا
- تخير من الإخوان من شئت واتخذ
- بدأت بموعد ورجعت عنه
- لجرمي عقاب والتجاوز ممكن
- أرقت لبرق من تهامة خافق
- إذا كان اللقاء يزيد شوقا
- ما زلت أكذب فيك أرجاف العدى
- ما لي ألفت وجها غير ملتفت
- جعلت فداك قد طال انعطافي
- من لي بعطف أخ خلي الإخاء ورا
- وقائل كيف تهاجرتما
- أصول به تيها عليه فمن رأى
- يعيرني الواشي بأن لست مدنفا
- إذا ازداد رعيا للهوى زدته هوى
- يا مت قبلك طال الحزن والأسف
- تمتع من حبيبك بالوداع
- أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر
- وأني وإن شاعت لديك سرائري
- على كبدي من خيفة البين لوعة
- لقد جمعت أهواي بعد شتاتها
- أراعك برق في دجى الليل لامع
- يا مت قبلك قد والله برح بي
- ما يعلم الله أني مذ هويتكم
- متى يا شفاء السقم سقمي منقضي
- أفوض أسبابي إلى الله كلها
- أمرت ألا أتشكى الهوى
- أيا زاعما أني له غاير خالص
- سقى الله رمل القاع وبلا وديمة
- بعينيك ما ألقى إذا كنت حاضرا
- تسليت عن ذكر الحبيب بغيره
- أمنت عليك صرف الدهر حتى
- يا قلب قد خان من كلفت به
- أنت ابتدأت بميعادي فأوف به
- خليلي أغراني من الشوق والهوى
- بحرمة هذا الشهر لما نعشتني
- لقد باعدت عنك أخا شقيقا
- يا من تجاوز حد السمع والبصر
- أتذكر اليوم ما لاقيت من كمد
- ألا تكن في الهوى أرويت من ظماء
- أيا أملي هل في وفائك مطمع
- ألا من لقلب قد دعاه تجاسره
- أتهجر من تحب وأنت جار
- أمنت عليك الدهر والدهر غادر
- أمثل الذي ألقى يقاومه صبر
- أتوب إليك من نقض العهود
- لا خير في عاشق يخفى صبابته
- ألا يا لقومي للهوى المتزايد
- يا من إذا صد لم أظهر له جزعا
- يا غارس الحب بين القلب والكبد
- أأيام هذا الدهر كم تعنفين بي
- أنا بالرق في الهوى منك أولى
- وقائلة قد كان عذرك واسعا
- ولما أتونا بالمطايا وقربوا
- ولما وقفنا للوداع وبيننا
- دعاني الشوق والركبان قد هجدوا
- أهيم بذكر الكرخ مني صبابة
- يعاتبني أناس في التصابي
- وكم ليلة قد بت أرقب صبحها
- وقد كان يسبي القلب في كل ليلة
- كم دون أرضك من واد ومن علم
- نظرت إليه نظرة مستهام
- أرقت بنار بالطليحة أوقدت
- زبالة لا هم أسقها ثم روها
- سقى الله رمل القاع في النخلات
- أمولاي لم تبعد عليك مطالبي
- إلى الله أشكو عبرة قد أظلت
- لئن كان الرقيب بلاء قوم
- أمر على المنازل كالغريب
- مباشرة النسيم لشخص الفي
- يا عالما بالذي ألقى من الكرب
- سأكفيك نفسي لا كفاية غادر
- لئن رقد الواشي سرورا بما رأى
- قسمك عليك الدهر نصفا تعتبا
- قصرت عليك النفس حتى توهمت
- أبت غلبات الشوق ألا تقربا
- رعى الله دهرا فات لم أقض حقه
- أرى كل مرتاب يخاف خياله
- لعمرك ما قرب الديار بنافع
- من كان يشجي بحب ما له سبب
- العذر يلحقه التحريف والكذب
- لا تلزمني في رعي الهوى سرفا
- وكنت أرى أن قد تناهي بي الهوى
- زعمت بنفسي أنت أنك مغرم
- أغريتني بحياتي إذ غريت بها
- يا منية القلب لو آماله انفسحت
- أريتني النجم يجري بالنهار فلا
- جعلت فداك أن صلحت فداء
- يقول أبعد اليأس تبكي صبابة
- يا أخي كم يكون هذا الجفاء
- أرى نوح الحمام يشوق قوما
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب