هلا سألت شفاعة المأمون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلا سألت شفاعة المأمون لـ ابن عمار

اقتباس من قصيدة هلا سألت شفاعة المأمون لـ ابن عمار

هلا سألت شفاعة المأمون

أو قلت ما في نفسه يكفيني

ماضر لو نبهته بتحية

يسرى النسيم بها على دارين

وهززت منه فقد يقلب سيفه

يوم الجلاد الحين بعد الحين

مالي أبنه ناظراً لم يغف عن

حظيه من دنياه أو من دين

وأهز من عطف ثناه عطفه

حتى خشيت عليه فرط اللين

بيدي من المأمون أوثق عصمة

لو أن أمري في يد المأمون

أمري الى مولى اليه أمره

وكفاه من فوق كفاه ودون

حيث استوى الخصمان حقاً والتقى

عز الغني بذلة المسكين

ملك طوى سر المهابة شخصه

لولا أسرة وجهه الميمون

جبل سما بذؤابتيه الى العلى

ورسا بهضبته على التمكين

متوقد الجنبات كلل دوحه

بجني وفجر صفحه بعيون

دانت لأيدي المجتنين قطوفا

ودنا اليهم من ظلال غصون

ونأى لأبصار العصاة فانما

يتوهمون نعيمه بظنون

بحر اذا ركب العفاة سكونه

وهب الغنى في عزة وسكون

واذا طمى للذنب لم يسمع به

الا الدعاء يعان بالتأمين

كم أسكب العذب الفرات على فمي

يرمي يدي باللؤلؤ المكنون

واليوم قد أصبحت في غمراته

إن لم تغثني رحمة تنجيني

بعدت سواحله علي وأدركت

امواجه فتلاعبت بسفيني

لا شك في أني غريق عبابه

إن لم يمد الفتح لي بيمين

يا فتح جردها عناية فارس

بطل على حرب الولي أمين

متقدم من جده بكتيبة

مستظهر من لفظه بمكين

واقرن شجاعتك الكريمة عنده

بتواضع عن عزة لا هون

في سكتة من هيبة وسكينة

وبضجة من رحمة وحنين

فأبوك من يغشي الملوك بساطه

شوسا فما يرمونه بعيون

ما يعرض الجبار من لحاجة

الا برفع يد ووضع جبين

يا فتح إن نازلته مستنزلا

فاهنأ بفتح من رضاه مبين

وليخلصن اليك من أعلاقه

علق يشد عليك كف ظنين

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلا سألت شفاعة المأمون

قصيدة هلا سألت شفاعة المأمون لـ ابن عمار وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن عمار

أبو بكر محمد بن عمار بن الحسين بن عمار المهدي. أندلسي من شلب وقد ولد في قرية من أعمالها تدعى شنبوس وقد لقي حظوته ومهلكه على يدي المعتمد بن عباد قبل ولايته ملك إشبيلية وأثناءها وكان من الشعراء المجيدين والإقبال على شعره والإيثار له كبير فقد اصطحبا في شلب التي وليها المعتمد فاستوزر ابن عمار وسلم إليه جميع أموره حتى غلب ابن عمار عليه غلبة شديدة. ولذلك فرق المعتضد بينهما ونفى ابن عمار فطوف في أرجاء الأندلس مغترباً إلى أن توفي المعتضد سنة 462هـ‍ فخلفه المعتمد. فعاد ابن عمار إلى سابق عهده وأرسله للتغلب على مرسية وأعمالها فلما كان له ذلك أراد الاستبداد بأمرها وأعلن الاستقلال بها حتى افتكها بعض الثوار منه فتشرد بعدها حتى وقع في يد المعتمد وهو في قرطبة فسجنه في إشبيلية حتى قتله سنة 479هـ‍.[١]

تعريف ابن عمار في ويكيبيديا

هذه مقالة عن الوزير والشاعر الأندلسي ابن عمار. من أجل استخدامات أخرى، انظر ابن عمار (توضيح). ذو الوزارتين أبو بكر بن عمار (422 هـ - 477 هـ / 1031 - 1085م)، شاعر وسياسي أندلسي، كان وزيرًا وسفيرًا للمعتمد بن عباد حاكم إشبيلية، ثم خرج عليه واستقل بحكم مرسية عام 471 هـ إلى أن انتزعها منه عبد الرحمن بن رشيق عام 474 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن عمار - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي