لمعان البرق إذا أومض

أبيات قصيدة لمعان البرق إذا أومض لـ محمد السماوي

لمعان البرق إذا أومض

أمضى بحشاي ظبا أومض

وأسال جفوني عن قلب

لولا الأضلاع عليه ارفض

أمسكت حشاشته قبضا

بيد لا نقدر ان تقبض

فأصبن الجرح أناملها

فقل المسبار به خضخض

ويلي من مفتون بدمي

فتراه يلذ به ان نض

قد كلف قلبي من كمد

مالا يسطيع به ينهض

آتيه لاعلمه خبري

فإذا عرضت له أعرض

وتهددني بقطيعته

أرأيت الصل إذا نضنض

بأبي الغضبان ولي كبد

جمحت بالخوف فلا ترتض

وجفون عيون قد حلفت

ان لم يحلم ان لا تغمض

يا لؤلؤ عقد قد أغنى

وسحاب ربيع قد روض

أنا ان اعتب فلي العتبى

لم يبق لخيلي من مركض

أتراك تعاودني دنفا

بحشا لصدودك تستعرض

وبجسم يوهن من خصر

يعتل ومن جسم يمرض

حاشاك فأنت أبربمن

لم يبدل منك ولم يعتض

وجه يهدي وفم يجدي

ويد بيضاء وجسم بض

فأبح عمراً أخشى يقضى

وارح ظهراً أخشى ينقض

واجعل آثامك في عنقي

فستمحي في يوم تعرض

سودت صحائف اعمالي

وبمدح أبي حسن تبيض

أفليس اللَه له أعطى

حكم الأخرى وله فوض

وحباه الأمر وولاه

فيمن يهواه ومن يبغض

سيخاصم من عاداه غداً

بقوي خصام لم يدحض

وبقول المولى فليرفع

والناصب ذلك فليخفض

أمعز الدين براحته ال

بيضاء وصارمه الأبيض

ويد المختار إذا ما اسطال

على الكفار اواستعرض

ومزيل الخطب إذا ما حث

بخطبته وإذا ما حض

ومريح القلب إذا أعيى

ومزيح الكرب إذا أبهض

الناس وطاب هدى وردى

وأراد اللَه بأن تمخض

ليرى من كان يشوب هواك

لمن يقلاك ومن يمحض

فأقام الهادي في خم

والجمع هنالك لم ينفض

يدعو ويحرض لو عقلوا

ما كان دعاه لما حرض

هذا مولاكم بيعته

حتم وولايته تفرض

فتباسطت الايمان له

وعلى يده كل يقبض

اه افينقضي عمري ولم

اعلم لم عهدهم ينقض

ألهم كأبي حسن رجل

ان يجث الحادث يستنهض

كم عذرة مشكلة ووعا

بالفكر وبالبتار افتض

وعمى جلاه ولولاه

لبقوا في عار لم يرحض

ما بدل من حق المفروض

ولا المسنون ولا عوض

وامد ندى وهدى يغني

من خيم فيه ومن قوض

أثنى الرحمن عليه فما

يثنى من قرط أو قرض

أهواك أبا حسن حيا

قد كلل قلبي إذ بعض

يمحو زللي ويطول به

بادي عملي يوم المعرض

ويطيب به عيش الدنيا

ويسوق به ريق يجرض

كم رام فوق لي سهماً

عن قوس في يده تنبض

ورمى فتوهم قد أدمى

أو قد أصمى أو قد هيض

فدفعت مكايده عني

ومرقت بثوب لم ينفض

صلوات اللَه عليك تفي

ض سحاب نداك إذ افيض

شرح ومعاني كلمات قصيدة لمعان البرق إذا أومض

قصيدة لمعان البرق إذا أومض لـ محمد السماوي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن محمد السماوي

محمد بن طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي الشهير بالسماوي. عالم جليل، وشاعر شهير، وأديب معروف. ولد في السماوة، ونشأ بها على أبيه، ثم هاجر إلى النجف طالباً للعلم، فقرأ على مشايخها مبادئ العلوم. تنقل بين النجف والسماوة وبغداد وكربلاء، وعين قاضياً في النجف، وكان مولعاً بجمع الكتب. عمل محرراً في جريدة الزوراء. له شعر جيد تجاوز الأربعة آلاف بيت، وله العديد من الأراجيز. توفي في النجف. له: الكواكب السماوية، الطليعة إلى شعراء الشيعة، البلغة في البلاغة، مناهج الوصول إلى علم الأصول، فرائد الأسلاك في الأفلاك، وغيرها الكثير.