غشيت منازلا من آل هند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة غشيت منازلا من آل هند لـ عمرو بن قميئة

اقتباس من قصيدة غشيت منازلا من آل هند لـ عمرو بن قميئة

غَشيتُ مَنازِلاً مِن آل هِندٍ

قِفاراً بُدِّلَت بَعدي عُفِيّا

تُبينُ رَمادَها وَمَخَطَّ نُؤيٍ

وَأَشعَثَ ماثِلاً فيها ثَوِيّا

فَكادَت مِن مَعارِفِها دُموعي

تَهُمُّ الشَأنَ ثُمَّ ذَكَرتُ حَيّا

وَكانَ الجَهلُ لَو أَبكاكَ رَسمٌ

وَلَستُ أُحِبُّ أَن أُدعى سَفِيّا

وَنَدمانٍ كَريمِ الجَدِّ سَمحٍ

صَبَحتُ بِسُحرَةٍ كَأساً سَبِيّا

يُحاذِرُ أَن تُباكِرَ عاذِلاتٌ

فَيُنبَأَ أَنَّهُ أَضحى غَوِيّا

فَقالَ لَنا أَلا هَل مِن شِواءٍ

بِتَعريضٍ وَلَم يَكميهِ عِيّا

فَأَرسَلتُ الغُلامَ وَلَم أُلَبِّث

إِلى خَيرِ البَوائِكِ تَوهَرِيّا

فَناءَت لِلقِيامِ لِغَيرِ سَوقٍ

وَأُتبِعُها جُرازاً مُشرَفِيّا

فَظَلَّ بِنِعمَةٍ يُسعى عَلَيهِ

وَراحَ بِها كَريماً أَجفَلِيّا

وَكُنتُ إِذا الهُمومُ تَضَيَّفَتني

قَرَيتُ الهَمَّ أَهوَجَ دَوسَرِيّا

بُوَيزِلَ عامِهِ مِردى قِذافٍ

عَلى التَأويبِ لا يَشكو الوَنِيّا

يُشيحُ عَلى الفَلاةِ فَيَعتَليها

وَأَذرَعُ ما صَدَعتَ بِهِ المَطِيّا

كَأَني حينَ أَزجُرُهُ بِصَوتي

زَجَرتُ بِهِ مُدِلّاً أَخدَرِيّا

تَمَهَّلَ عانَةً قَد ذَبَّ عَنها

يَكونَ مَصامُهُ مَنها قَصِيّا

أَطالَ الشَدَّ وَالتَقريبَ حَتّى

ذَكَرتَ بِهِ مُمَرّاً أَندَرِيّا

بِها في رَوضَةٍ شَهرَي رَبيعٍ

فَسافَ لَها أَديماً أَدلَصِيّا

مُشيحاً هَل يَرى شَبَحاً قَريباً

وَيوفي دونَها العَلَمَ العَلِيّا

إِذا لاقى بِظاهِرَةٍ دَحيقاً

أَمَرَّ عَلَيهِما يَوماً قَسِيّا

فَلَمّا قَلَّصَت عَنهُ البَقايا

وَأَعوَزَ مِن مَراتِعِهِ اللَوِيّا

أَرَنَّ فَصَكَّها صَخِبٌ دَءولٌ

يَعُبُّ عَلى مَناكِبِها الصَبِيّا

فَأَورَدَها عَلى طِملٍ يَمانٍ

يُهِلُّ إِذا رَأى لَحماً طَرِيّا

لَهُ شِريانَةٌ شَغَلَت يَدَيهِ

وَكانَ عَلى تَقَلُّدِها قَوِيّا

وَزُرقٌ قَد تَنَخَّلَها لِقَضبٍ

يَشُدُّ عَلى مَناصِبِها النَضِيّا

تَرَدّى بُرأَةً لَمّا بَناها

تَبَوَّأَ مَقعَداً مِنها خَفِيّا

فَلَمّا لَم يَرَينَ كَثيرَ ذُعرٍ

وَرَدنَ صَوادِياً وَرداً كَمِيّا

فَأَرسَلَ وَالمَقاتِلُ مُعوِراتٌ

لِما لاقَت ذُعافاً يَثرِبِيّا

فَخَرَّ النَصلُ مُنقَعِصاً رَثيماً

وَطارَ القِدحُ أَشتاتاً شَظِيّا

وَعَضَّ عَلى أَنامِلِهِ لَهيفاً

وَلاقى يَومَهُ أَسَفاً وَغِيّا

وَراحَ بِحِرَّةٍ لَهِفاً مُصاباً

يُنَبِّئُ عِرسَهُ أَمراً جَلِيّا

فَلَو لُطِمَت هُناكَ بَذاتِ خَمسٍ

لَكانا عِندَها حِتنَينِ سِيّا

وَكانوا واثِقينَ إِذا أَتاهُم

بِلَحمٍ إِن صَباحاً أَو مُسِيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة غشيت منازلا من آل هند

قصيدة غشيت منازلا من آل هند لـ عمرو بن قميئة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمرو بن قميئة

ق. هـ / 448 - 540 م بن ذريح بن سعد بن مالك الثعلبي البكري الوائلي النزاري. شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع) . وهو المراد بقول امرئ القيس (بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه) ، إلى آخر الأبيات.[١]

تعريف عمرو بن قميئة في ويكيبيديا

عمرو بن قَمِيئَة بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة (179 ق هـ-85 ق هـ/448-540 م) هو شاعر جاهلي كبير معمر، مجيد مقل، مختار الشعر على قلته. نشأ يتيما وأقام في الحيرة مدة. يقال أن امرأ القيس نزل ببكر بن وائل وقال: هل فيكم من يقول الشعر؟ قالوا: شيخ كبير قد خلا من عمره وأتوه بعمرو بن قميئة فلما أنشده شعره أعجب به فاستصحبه وكان معه إلى الروم. يعتقد أن عمرا بن قميئة هلك في سفر امرئ القيس إلى قيصر الروم فأصبح يقال له «الضائع». وهو المراد بقول امرئ القيس: «بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه... إلخ».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمرو بن قميئة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي