علو في الحياة وفي الممات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة علو في الحياة وفي الممات لـ أبو الحسن الأنباري

اقتباس من قصيدة علو في الحياة وفي الممات لـ أبو الحسن الأنباري

علو في الحياة وفي المماتِ

لحق تلك إحدى المعجزات

كأن الناس حولك حين قاموا

وفود نداك أيام الصلات

كأنك قائم فيهم خطيباً

وكلهم قيام للصلاة

مددت يديك نحوهم احتفاءً

كمدهما إليهم بالهبات

ولما ضاق بطن الأرض عن أن

يضم علاك من بعد الوفاة

أصاروا الجو قبرك واستعاضوا

عن الأكفان ثوب السافيات

لعظمك في النفوس بقيت ترعى

بحراس وحفّاظ ثقات

وتوقد حولك النيران ليلاً

كذلك كنت أيام الحياة

ركبت مطيةً من قبل زيدٌ

علاها في السنين الماضيات

وتلك قضية فيها تأسٍ

تباعد عنك تعبير العداة

ولم أر قبل جذعك قط جذعاً

تمكن من عناق المكرمات

أسأت إلى النوائب فاستثارت

فأنت قتيل ثأر النائبات

وكنت تجير من صرف الليالي

فصار مطالباً لك بالترات

وصيّر دهرك الاحسان فيه

إلينا من عظيم السيئات

وكنت لمعشرٍ سعداً فلما

مضيت تفرقوا بالمنحسات

غليل باطن لك في فؤادي

يخفف الدموع الجاريات

ولو أني قدرت على قيام

بفرضك والحقوق الواجبات

ملأت الأرض من نظم القوافي

ونحت بها خلاف النائحات

ولكني أصبر عنك نفسي

مخافة أن أعد من الجناة

ومالك تربة فأقول تسقى

لأنك نصب هطل الهاطلات

عليك تحية الرحمن تترى

برحمات غواد رائحات

شرح ومعاني كلمات قصيدة علو في الحياة وفي الممات

قصيدة علو في الحياة وفي الممات لـ أبو الحسن الأنباري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو الحسن الأنباري

محمد بن عمر بن يعقوب، أبو الحسن بن الأنباري. شاعر مقل، من الكتاب، كان أحد العدول ببغداد. ومان صوفياً واعظاً. اشتهر بقصيدته في رثاء الوزير (ابن بقية) التي أولها: علو في الحياة وفي الممات قال صلاح الدين الصفدي: لم يسمع في مصلوب أحسن منها.[١]

تعريف أبو الحسن الأنباري في ويكيبيديا

أبو الحسن محمد بن عمر بن يعقوب الأنباري (؟ - ~375هـ/985م) هو شاعر عاش في العصر العباسي. لا يُعرَف الكثير عن تفاصيل حياته، والمشهور أنَّه كان صديقاً لأبي الطاهر محمد بن بقيَّة، وكان ابن بقيَّة أحد وزراء عز الدولة، ومن المُحرِّضين ضُدَّ عضد الدولة، فلمَّا آل الحكم إلى عضد الدولة أمر بقتل ابن بقيَّة والتمثيل بجسده وصلبه، فرثاه أبو الحسن في قصيدته التائية وهي أبرز قصائده والسبب وراء شهرته. وله قصائد في الزهد وفي الوصف والوعظ. يُقدِّر عمر فروخ أنَّه تُوفِّي قرابة 375هـ بناءً على المرويات التاريخية حول مقتل ابن بقية ورثائه إياه، وقيل غير ذلك، وقدر خير الدين الزركلي وفاته بعد 390هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي