طبع الدهر على عكس الأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طبع الدهر على عكس الأمل لـ أحمد البربير

اقتباس من قصيدة طبع الدهر على عكس الأمل لـ أحمد البربير

طُبع الدهرُ على عكس الأمل

وعلى رفع الذنابى والسفل

ما ترى البدر عن النجم نزل

والبرى كيف على الهام رقا

من يرُم منهُ سروراً وهنا

فاساس العقل منهُ وهنا

كم ارى الطرفَ لبيباً فطنا

ماهراً في لجةٍ قد غرقا

فهو كالميزان يعلي من نقص

او كقردٍ عضَّ الا من رقص

وهو للبلبل سجن وقفص

وبهِ البوم غدا منطلقا

سنَّة للناس قدماً سنَّها

وسيوفٌ سلَّها مذ سنَّها

فاذا راعتك فاصبر انها

هي والدهر كطيفٍ طرقا

انما الناس كما صحَّ نيام

والفتى المختار منهم والامام

ليس يرتاع لاحلام المنام

لو رأى الجوَّ عليهِ انطبقا

انما المرء بنطقٍ وفؤاد

فإذا فات الفتى كان الجماد

والحجى اشرف رزق للعباد

إذ هو الراحة والمال شقا

ولعمري ليس ذو الفضل غريب

بل نراهُ اينما حلَّ حبيب

انما الغربة للقدم الغريب

وهو بالاوطان بين الرفقا

ودليلي غربة البحري الشعور

الذي تحلو بذكراهُ الثغور

شاعرٌ في صدرهِ ضمَّ البحور

مثل ضمّ البحرُ دراً يققا

كم بيان من معانيه بديع

قد رفعناهُ على نظم البديع

في مبانٍ مثل ازهار الربيع

ناظراً نصيبك أو منتشقا

قطنٌ من بعدهِ العاصي بكى

وباصوات النواعير شكا

ودجت حمصٌ وكانت فلكا

لمحيَّاهُ فعادت غسقا

حازم لم يثنِ شخصٌ عقدهُ

ناظمٌ تبغي العذارى عقدهُ

لم تلد أمُّ المعالي بعدهُ

فطناً نال العلى مستبقا

دام في الصَّحة والعيش الهني

بالغاً كلَّ مرادٍ حسنِ

ما شدت صادحة في فنَنِ

فاطارتٍ كلَّ قلبٍ خفقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طبع الدهر على عكس الأمل

قصيدة طبع الدهر على عكس الأمل لـ أحمد البربير وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد البربير

أحمد بن عبد اللطيف بن أحمد البربير الحسني، أبو الفيض. عالم بالأدب، له شعر. بيروتي الأصل، ولد بدمياط وتعلم بها وبالقاهرة، وانتقل الى بيروت سنة 1183 هـ، فولي قضاءها مدة واستعفى ورعاً، وتحول إلى دمشق سنة 1195 هـ، فتوفي فيها. من كتبه: (الشرح الجلي على بيتي الموصلي-ط) ، و (مقامات البريبر-خ) ، و (المفاخرة بين الماء والهواء-ط) رسالة، و (زهر الغيضة في ذكر الفيضة) رسالة في فيضان وقع بدمشق سنة 1206 هـ، و (بديعية -خ) ، وكتاب في (اقتباس آي القرآن) ، و (ديوان شعر-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي