زارتك من رقبة الواشي على فرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زارتك من رقبة الواشي على فرق لـ ابن الزقاق البلنسي

اقتباس من قصيدة زارتك من رقبة الواشي على فرق لـ ابن الزقاق البلنسي

زارتكَ من رِقْبةِ الواشي على فَرَقِ

حتى تبدَّى وميضُ المرْهَفِ الذَّلِقِ

فخفَّض الجأش منها أن ملكتُ يدَيْ

نهرٍ يَغصُّ به الواشون منْ شَرَق

سكَّنتها بعد ما جالتْ مدامِعُها

بمقلتيها فِرِنْداً في ظُبا الحدق

فأقبلتْ بين صمتٍ من خلاخلها

وبين نُطْقِ وشاحٍ جائلٍ قلق

وأرسلتْ منْ مثنّى فرعها غَسقاً

في ليلةٍ أرسلتْ فرعاً مِنَ الغسق

تبدو هلالاً ويبدو حَليُها شُهُباً

فما يُفرَّقُ بين الأرضِ والأفُق

غازلْتها والدجى الغربيبُ قد خُلعتْ

منه على وجنتيها حلةُ الشَّفق

حتى تقلَّصَ ظلُّ الليلِ وانفجرتْ

للفجرِ فيه ينابيعٌ من الفلق

فدرّعت ساريات المزنِ تُسعِدُني

عندَ الفراقِ بدمعٍ واكفٍ غَرِق

إني بلوتُ زماني في تقلُّبهِ

فإنْ تَثِقْ بصروفِ الدهرِ لا أَثِقِ

سَلني أُخَبِّرْك عنها إنَّ مَوْردَها

لم يصفُ للحرِّ إلا عادَ ذا رَنَقِ

أنا الذي ظلَّ بالأحداثِ مشتملاً

بينَ الأنام اشتمالَ السيف بالعلَقِ

وعارياً من حظوظٍ في شبيبتِهِ

وكم قضيبٍ ندٍ عارٍ من الورقِ

أَنَّى ينوءُ زماني بالذي اقترَحَتْ

نفسي وما خُلُقُ الأيامِ من خلقي

لن يستقرَّ بمن يهوى الهوى قلَقٌ

حتى تبيتَ مطاياه على قلق

أدري وكلُّ أمورٍ لا يروِّحها

من الذميلِ السُّرى إلا إلى العَنَق

حتى أرى نقصَ حظي إذ غدا سبباً

إلى النوى من أيادي الدهر في عنقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة زارتك من رقبة الواشي على فرق

قصيدة زارتك من رقبة الواشي على فرق لـ ابن الزقاق البلنسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن الزقاق البلنسي

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي بن الزقاق البلنسي. شاعر، له غزل رقيق، ومدائح اشتهر بها. عاش أقل من أربعين عاماً، وشعره أو بعضه في (ديوان - خ) بالظاهرية.[١]

تعريف ابن الزقاق البلنسي في ويكيبيديا

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي المعروف بإبن الزقاق البلنسي (490 - 528 هـ / 1096 - 1134 م) هو شاعر أندلسي. ولد في بلنسية، وعاش حوالي أربعين سنة، وهو ابن أخت الشاعر ابن خفاجة. شعره محفوظ في ديوان مخطوط بالظاهرية. وقد طبع ديوانه سنة 1964 م عن دار الثقافة (بيروت)، بتحقيق من عفيفة محمود ديراني، وطبع مرة أخرى سنة 1994 م. من اشعاره:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي