معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني. شاعر فحل، من مخضرمي الجاهلية والإسلام، له مدائح في جماعة من الصحابة، رحل إلى الشام والبصرة، وكف بصره في أواخر أيامه، وكان يتردد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه. له أخبار مع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ، وكان معاوية يفضله ويقول: أشعر أهل الجاهلية زهير بن أبي سلمى، وأشعر أهل الإسلام ابنه كعب ومعن بن أوس. وهو صاحب لامية العجم التي أولها: لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول مات في المدينة.[١]
قصائد معن بن أوس المزني
- رب خير أتاك من
- كأنما هي عانس تصدى
- إذا تقاعس صعب في حزامته
- ربما خير الفتى
- فهم مشيحون لا يألون ما طردوا
- اخذت بعين المال حتى نهكته
- لعمرك ما مزينة رهط معن
- إن بمدفع الملحاء قصرا
- وليلى حبيب في بغيض مجاذب
- يخفضها الآل طورا ثم تحسبها
- معقومة لاحم الدأيات جوشنها
- ورثنا المجد عن آباء صدق
- إذ الناس ناس والعباد بغرة
- على حين ما بي من رياض لصعبة
- كأن لم يكن يا أم حقة قبل ذا
- ألم تعلمي من قد صبرت خلافه
- وإنك فرع من قريش وإنما
- ظللنا بمستن الرياح غدية
- لو شهدتني وجوادي ثور
- تأبد لأي منهم فعتائده
- عذافرة ضبطاء تخدي كأنها
- توهمت ربعا بالمعبر واضحا
- وتكليفي مناقيها الردافى
- ترى عبداتهن يعدن حدبا
- أعاذل أقصري ودعي بياتي
- ألا من لمولى لا يزال كأنه
- تضمنت بالأحساب ثم كفيتها
- لعمرك ما أدري وإني لأوجل
- قالت عميرة ما يلهيك عن غنمي
- لعمرك ما عرس بدار مضيعة
- رأت نخلة من بطن أحوس حفها
- أرادت طريق الجفر ثم أضلها
- باتت قلوصي بالحجاز مناخة
- تبدلت من ليلى ودسكرة لها
- رأيت رجالا يكرهون بناتهم
- كل ابن أخت زائد أهل أمه
- قفا يا خليلي المطي المقردا
- ألا من مبلغ عني رسولا
- لعمرك ما أهويت كفي لريبة
- لعمر أبي ربيعة ما نفاه
- أعاذل هل يأتي القبائل حظها
- تأوبه طيف بذات الجراثم
- تولى معشر منهم ضعاف
- أتهجر نعما أم تديم لها وصلا
- أمن آل ليلى الطارق المتأوب
- إليك سعيد الخير جابت مطيتي
- عفا وخلا ممن عهدت به خم
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب