الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن الزبير الغساني الأسواني، أبو محمد، الملقب بالمهذب. شاعر من أهل أسوان (بصعيد مصر) وفاته بالقاهرة، وهو أخو الرشيد الغساني (أحمد بن عليّ) قال العماد الأصبهاني: لم يكن بمصر في زمن المهذب أشعر منه، واشتغل في علوم القرآن، فصنف (تفسيراً في خمسين جزءاً) ، وله (ديوان شعر) وقال ابن شاكر: اختص بالصالح بن رزيك، ويقال إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو من شعر المهذب.[١]
قصائد المهذب بن الزبير
- خليلى إن ضاقت بلاد برحبها
- إذا احرقت في القلب موضع سكناها
- إذا قابلته ملوك البلا
- كأن قدودهم أنبتت
- لم تنل بالسيوف في الحرب إلا
- خيرة الله في العباد ومن يع
- وشادن ما مثله في الجنان
- ليت شعرى كيف أنتم بعدنا
- أعلمت حين تجاور الحيان
- وتلقى الدهر منه بليث غاب
- بنفسي من أبكى السموات موته
- أغارت علينا باللحاظ عيون
- فإن تك قد غاضت بجود أكفكم
- أمير المؤمنين وخير ملجا
- يا ربع أين ترى الأحبة يمموا
- إذا صلت قال الدين والعدل منصف
- وسمر عوال زينتها أكفهم
- تريك بروقا في الأكف تدلنا
- وغر على غر جياد كأنما
- عضدت الندى بالبأس تقضى على العدا
- وما لي إلى ماء سوى النيل غلة
- وينجده إن خانه الدهر أوسطا
- بأي بلاد غير أرضي أخيم
- ومهفهف أسياف مقلته
- ماله من فتك راحته
- أقصر فديتك عن لومي وعن عذلي
- يعنفني من لو تحقق ما الهوى
- أترى بأي وسيلة أتوسل
- لكم خيال فى الجفون ممثل
- بليت برفاء لواحظ طرفه
- وخاصمني بدر السما فخصمته
- أأحبابنا ما لي إذا ما ذكرتكم
- جمع الفضائل كلها فكأنما
- وافى فأردى رجالا بعدما نعموا
- أغنى عيان معانيه النواظر عن
- الخلق دونك في الفعا
- فلأكسون علاك كل غريبة
- ربع الفؤاد خلال تلك الأربع
- وذي هيف يدعى بموسى بطرفه
- لئن زادني قرب المزار تشوقا
- لا ترج ذا نقص ولو أصبحت
- فقلت وقد سئلت بلا احتشام
- كم كنت أسمع أن الدهر ذو غير
- وإن أمير المؤمنين وذكره
- أبى الله إلا أن تعان وتنصرا
- فدع التمدح بالقديم فكم عفا
- هم نصب عيني أنجدوا أوغاروا
- وقبل كفك لا زالت مقبلة
- لقد طال هذا الليل بعد فراقه
- ومرنح الأعطاف تحسب أنه
- بالله يا ريح الشما
- لا تنكرن من الأنام تفاوتا
- ومن نكد الأيام أني كما ترى
- وقد أنكروا قتلي بسيف لحاظه
- لقد جرد الإسلام منك مهندا
- لقد شك طرفي والركائب جنح
- أيا صاحبي سجن الخزانة خليا
- لحقت الماخضين الشعر قبلي
- لا تطمعن فى أرض أن أقيم بها
- ويا عجبا حتى النسيم يخوننى
- كأني وقد فاضت سيول مدامعى
- ومصفرة لا عن هوى غير أنها
- هو الدهر فانظر أى قرن تحاربه
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب