أتيته بليلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة أتيته بليلة لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة أتيته بليلة لـ طانيوس عبده

أتيته بليلة

قد انتفى فيها الوسن

وقلت أدركني فقد

أصبحت من أهل الكفن

بي كل شيءٍ قد سكن

خلا الطنين في الأُذُن

فقال أني عالم

ما أنت فيه من زمن

ولم تفد نصيحتي

لأنها بلا ثمن

فإن أردت اليوم أن

تعيش عيشاً مؤتمن

لا بد من صيام اسبوعين

أو يبدأ العفن

فقلت هل من سكرة

بينهما تنفي الحزَن

فقال لا قلت ألا

كاس فتنسيني الشجن

فقال لا قلت وهل

من لقمة مع اللبن

فقال لا قلت وما

رأيك في قهوه بن

فقال لا قلت أرشفة

من الظبي الأغنّ

فقال لا قلت إذن

أقتل نفسي أو اجنّ

فمذ رأيت أنه

أدار لي ظهر المجنّ

علقت بثيابه

مستنجداً وقلت أين

قال ترى هل ترتضي

وأنت من أهل الفطن

إن تصرخ الصوت هنا

بمصر يُسمَع في عدن

فقلت لا قال وهل

ترضى متى اشتد الوهن

إن يحسبوك ميتاً

ويدرجوك في فكن

فقلت لا قال وهل

ترضى متى طال الزمن

إن يضجروا منك ولا

يبقى لهم قلب يحنّ

فقلت لا قال وهل

ترضى متى طال الشجن

ولم يعد شيء يباع

عندكم ويرتهن

تستنجد الموت لكي

تخلص من هذه المحن

والموت يجري راكضاً

وأنت خلفه تئن

فقلت لا وألف لا

فقال لي إختَر غذن

وكان أني بعدها

أذعنت والسقم ظعن

بفضل من بات طبيب

الروح فينا والبدن

إن لم يكن أحق بالحمد

وبالشكر فمن

وعدت للعيش مع الفن

أليس الشعر فن

لكنني أقول ما

قد لا ترونه حسن

يا ليتني عصيته

ونلت حظ من دفن

فحاجة الاديب للحيا

ة والعيش إحَن

كحاجة الحمار لا

رأس له إِلى رسن

شرح ومعاني كلمات قصيدة أتيته بليلة

قصيدة أتيته بليلة لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي