يهون عليها أن أبيت متيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يهون عليها أن أبيت متيما لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يهون عليها أن أبيت متيما لـ البحتري

يَهونُ عَلَيها أَن أَبيتَ مُتَيَّماً

أُعالِجُ وَجداً في الضَميرِ مُكَتَّما

وَقَد جاوَرَت أَرضَ الأَعادي وَأَصبَحَت

حِماً وَصلُها مُذ جاوَرَت أَبرَقَ الحِمى

بَكَت حَرقَةً عِندَ الوَداعِ وَأَردَفَت

سُلوّاً نَهى الأَحشاءَ أَن تَتَضَرَّما

فَلَم يَبقَ مِن مَعروفِها غَيرُ طائِفٍ

مُلِمٍّ بِنا وَهناً إِذا الرَكبُ هَوَّما

يَكادُ وَميضُ البَرقِ عِندَ اِعتِراضِهِ

يَضيءُ خَيالاً جاءَمِنها مُسَلِّما

وَلَم أَنسَها عِندَ الوَداعِ وَنَثرُها

سَوابِقَ دَمعٍ أَعجَلَت أَن تَنَظَّما

وَقالَت هَلِ الفَتحُ بنُ خاقانَ مُعقِبٌ

رِضاً فَيَعودَ الشَملُ مِنّا مُلاءَما

خَليلَيَّ كُفّا اللَومَ في فَيضِ عَبرَةٍ

أَبى الوَجدُ إِلّا أَن تَفيضَ وَتَسجُما

وَلا تَعجَبا مِن فَجعَةِ البَينِ إِنَّني

رَأَيتُ الهَوى طَعمينِ شُهداً وَعَلقَما

عَذيري مِنَ الأَيّامِ رَنَّقنَ مَشرَبي

وَلَقَّينَني نَحساً مِنَ الطَيرِ أَشأَما

وَأَكسَبَني سُخطَ اِمرِئٍ بِتُّ مَوهِناً

أَرى سُخطَهُ لَيلاً مَعَ اللَيلِ مُظلِما

تَبَلَّجَ عَن بَعضِ الرِضا وَاِنطَوى عَلى

بَقِيَّةِ عَتبٍ شارَفَت أَن تَصَرَّما

إِذا قُلتُ يَوماً قَد تَجاوَزَ حَدَّها

تَلَبَّثَ في أَعقابِها وَتَلَوَّما

وَأَصيَدَ إِن نازَعتُهُ اللَحظَ رَدَّهُ

كَليلاً وَإِن راجَعتُهُ القَولَ جَمجَما

ثَناهُ العِدى عَنّي فَأَصبَحَ مُعرِضاً

وَأَوهَمَهُ الواشونَ حَتّى تَوَهَّما

وَقَد كانَ سَهلاً واضِحاً فَتَوَعَّرَت

رُباهُ وَطَلقاً ضاحِكاً فَتَجَهَّما

أَمُتَّخِذٌ عِندي الإِساءَةَ مُحسِنٌ

وَمُنتَقِمٌ مِنّي اِمرُؤٌ كانَ مُنعِما

وَمُكتَسِبٌ فِيَّ المَلامَةَ ماجِدٌ

يَرى الحَمدَ غُنماً وَالمَلامَةَ مَغرَم

يُخَوِّفُني مِن سوءِ رَأيِكَ مَعشَرٌ

وَلا خَوفَ إِلّا أَن تَجورَ وَتَظلِما

أَعيذُكَ أَن أَخشاكَ مِن غَيرِ حادِثٍ

تَبَيَّنَ أَو جُرمٍ إِلَيكَ تَقَدَّما

أَلَستُ المُوالي فيكَ نَظمَ قَصائِدٍ

هِيَ الأَنجُمُ اِقتادَت مَعَ اللَيلِ أَنجُما

ثَناءٌ كَأَنَّ الرَوضَ مِنهُ مُنَوِّراً

ضُحاً وَكَأَنَّ الوَشيَ فيهِ مُسَهَّما

فَلَو أَنَّني وَقَّرتُ شِعري وَقارَهُ

وَأَجلَلتُ مَدحي فيكَ أَن يُتَهَضَّما

لَأَكبَرتُ أَن أومِئَ إِلَيكَ بِإِصبَعٍ

تَضَرَّعُ أَو أُدني لِمَعذِرَةٍ فَما

وَكانَ الَّذي يَأتي بِهِ الدَهرُ هَيِناً

عَلَيَّ وَلَو كانَ الحِمامُ المُقَدَّما

وَلَكِنَّني أُعلي مَحَلَّكَ أَن أَرى

مُدِلّاً وَأَستَحييكَ أَن أَتَعَظَّما

أَعِد نَظَراً فيما تَسَخَّطتَ هَل تَرى

مَقالاً دَنِيّاً أَو فَعالاً مُذَمَّما

رَأَيتُ العِراقَ أَنكَرَتني وَأَقسَمَت

عَلَيَّ صُروفُ الدَهرِ أَن أَتَشَأَّما

وَكانَ رَجائي أَن أَؤوبَ مُمَلَّكاً

فَصارَ رَجائي أَن أَأوبَ مُسَلَّما

وَلا مانِعٌ مِمّا تَوَهَّمتُ غَيرَ أَن

تَذَكَّرَ بَعضَ الأُنسِ أَو تَتَذَمَّما

وَأَكبَرُ ظَنّي أَنَّكَ المَرءُ لَم تَكُن

تُحَلِّلُ بِالظَنِّ الذِمامَ المُحَرَّما

حَياءً فَلَم يَذهَب بِيَ الغِيُّ مَذهَباً

بَعيداً وَلَم أَركَب مِنَ الأَمرِ مُعظَما

وَلَم أَعرِفِ الذَنبَ الَّذي سُؤتَني لَهُ

فَأَقتُلَ نَفسي حَسرَةً وَتَنَدُّما

وَلَو كانَ ما خُبِّرتُهُ أَو ظَنَنتُهُ

لَما كانَ غَرواً أَن أَلومَ وَتَكرُما

أُذَكِّرُكَ العَهدَ الَّذي لَيسَ سُؤدُداً

تَناسيهِ وَالوُدُّ الصَحيحَ المُسَلَّما

وَما حَمَلَ الرُكبانُ شَرقاً وَمَغرِباً

وَأَنجَدَ في أَعلى البِلادِ وَأَتهَما

أُقِرُّ بِما لَم أَجنِهِ مُتَنَصِّلاً

إِلَيكَ عَلى أَنّي أَخالُكَ أَلوَما

لِيَ الذَنبُ مَعروفاً وَإِن كُنتُ جاهِلاً

بِهِ وَلَكَ العُتبى عَلَيَّ وَأَنعَما

وَمِثلُكَ إِن أَبدى الفَعالُ أَعادَهُ

وَإِن صَنَعَ المَعروفُ زادَ وَتَمَّما

وَما الناسُ إِلّا عُصبَتانِ فَهَذِهِ

قَرَنتَ بِها بُؤسي وَهاتيكَ أَنعُما

وَحِلَّةِ أَعداءٍ رَميتَ بِعَزمَةٍ

فَأَضرَمتَها ناراً وَأَجرَيتَها دَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يهون عليها أن أبيت متيما

قصيدة يهون عليها أن أبيت متيما لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي