يمد الدجى في لوعتي ويزيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يمد الدجى في لوعتي ويزيد لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة يمد الدجى في لوعتي ويزيد لـ أحمد شوقي

يَمُدُّ الدُجى في لَوعَتي وَيَزيدُ

وَيُبدِئُ بَثّي في الهَوى وَيُعيدُ

إِذا طالَ وَاِستَعصى فَما هِيَ لَيلَةٌ

وَلَكِن لَيالٍ ما لَهُنَّ عَديدُ

أَرِقتُ وَعادَتني لِذِكرى أَحِبَّتي

شُجونٌ قِيامٌ بِالضُلوعِ قُعودُ

وَمَن يَحمِلِ الأَشواقَ يَتعَب وَيَختَلِف

عَلَيهِ قَديمٌ في الهَوى وَجَديدُ

لَقيتَ الَّذي لَم يَلقَ قَلبٌ مِنَ الهَوى

لَكَ اللَهُ يا قَلبي أَأَنتَ حَديدُ

وَلَم أَخلُ مِن وَجدٍ عَلَيكَ وَرِقَّةٍ

إِذا حَلَّ غيدٌ أَو تَرَحَّلَ غيدُ

وَرَوضٍ كَما شاءَ المُحِبّونَ ظِلُّهُ

لَهُم وَلِأَسرارِ الغَرامِ مَديدُ

تُظَلِّلُنا وَالطَيرَ في جَنَباتِهِ

غُصونٌ قِيامٌ لِلنَسيمِ سُجودُ

تَميلُ إِلى مُضنى الغَرامِ وَتارَةً

يُعارِضُها مُضنى الصَبا فَتَحيدُ

مَشى في حَواشيها الأَصيلُ فَذُهِّبَت

وَمارَت عَلَيها الحَليُ وَهيَ تَميدُ

وَقامَت لَدَيها الطَيرُ شَتّى فَآنِسٌ

بِأَهلٍ وَمَفقودُ الأَليفِ وَحيدُ

وَباكٍ وَلا دَمعٌ وَشاكٍ وَلا جَوىً

وَجَذلانُ يَشدو في الرُبى وَيُشيدُ

وَذي كَبرَةٍ لَم يُعطَ بِالدَهرِ خِبرَةً

وَعُريانُ كاسٍ تَزدَهيهِ مُهودُ

غَشَيناهُ وَالأَيّامُ تَندى شَبيبَةً

وَيَقطُرُ مِنها العَيشُ وَهوَ رَغيدُ

رَأَت شَفَقاً يَنعى النَهارَ مُضَرَّجاً

فَقُلتُ لَها حَتّى النَهارُ شَهيدُ

فَقالَت وَما بِالطَيرِ قُلتُ سَكينَةٌ

فَما هِيَ مِمّا نَبتَغي وَنَصيدُ

أُحِلَّ لَنا الصَيدانِ يَومَ الهَوى مَهاً

وَيَومَ تُسَلُّ المُرهَفاتُ أُسودُ

يُحَطَّمُ رُمحٌ دونَنا وَمُهَنَّدٌ

وَيَقتُلُنا لَحظٌ وَيَأسِرُ جيدُ

وَنَحكُمُ حَتّى يُقبِلَ الدَهرُ حُكمَنا

وَنَحنُ لِسُلطانِ الغَرامِ عَبيدُ

أَقولُ لِأَيّامِ الصِبا كُلَّما نَأَت

أَما لَكَ يا عَهدَ الشَبابِ مُعيدُ

وَكَيفَ نَأَت وَالأَمسُ آخرُ عَهدِها

لَأَمسُ كَباقي الغابِراتِ عَهيدُ

جَزِعتُ فَراعَتني مِنَ الشَيبِ بَسمَةٌ

كَأَنّي عَلى دَربِ المَشيبِ لَبيدُ

وَمِن عَبَثِ الدُنيا وَما عَبَثَت سُدىً

شَبَبنا وَشِبنا وَالزَمانُ وَليدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يمد الدجى في لوعتي ويزيد

قصيدة يمد الدجى في لوعتي ويزيد لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي