يقول الأطباء المداوون إذ خشوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقول الأطباء المداوون إذ خشوا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة يقول الأطباء المداوون إذ خشوا لـ الفرزدق

يَقولُ الأَطِبّاءُ المُداوُونَ إِذ خَشوا

عَوارِضَ مِن أَدواءِ داءٍ يُصيبُها

وَظَبيَةُ دائي وَالشِفاءُ لِقاؤُها

وَهَل أَنا مَدعوٌّ لِنَفسي طَبيبُها

وَكَومٍ مَهاريسِ العَشاءِ مُراحَةٍ

عَلَينا أَتاها بَعدَ هَدءٍ خَبيبُها

مَحا كُلَّ مَعروفٍ مِنَ الدارِ بَعدَنا

دَوالِحُ رَوحاتِ الصَبا وَجُنوبُها

وَكائِن أَتَتها لِلشَمالِ هَدِيَّةٌ

مِنَ التُربِ مِن أَنقاءِ وَهبٍ غَريبُها

وَثِقتُ إِذا لاقَت بِلالاً مَطِيَّتي

لَها بِالغِنى إِن لَم تُصِبها شَعوبُها

تَمَطَّت بِرَحلي وَهيَ رَهبٌ رَذِيَّةٌ

إِلَيكَ مِنَ الدَهنا أَتاكَ خَبيبُها

فَما يَهتَدي بِالعَينِ مِن ناظِرٍ بِها

وَلَكِنَّما تَهدي العُيونَ قُلوبُها

وَكانَت قَناةُ الدينِ عَوجاءَ عِندَنا

فَجاءَ بِلالٌ فَاِستَقامَت كُعوبُها

فَلَمّا رَأَوا سَيفَي بِلالٍ تَفَرَّقَت

شَياطينُ أَقوامٍ وَماتَت ذُنوبُها

فَكَم مِن عَدُوٍّ يا بِلالُ خَسَأتَهُ

فَأَغضَت لَهُ عَينٌ عَلى ما يَريبُها

رَأَيتُ بِلالاً يَشتَري بِتِلادِهِ

مَكارِمَ أَخلاقٍ عِظامٍ رَغيبُها

وَيَومٍ تَرى جَوزاؤُهُ قَد كَفَيتَهُ

بِطَعنٍ وَضَربٍ حينَ ثابَ عَكوبُها

أَبَت لِبِلالٌ عُصبَةٌ أَشعَرِيَّةٌ

إِذا فَزِعَت كانَت سَريعاً رُكوبُها

سَريعٌ إِلى كَفَّي بِلالٍ إِذا دَعا

مِنَ اليَمَنِ الشُبّانُ مِنها وَشيبُها

وَما دَعوَةٌ تَدعو بِلالاً إِلى القِرى

وَلا الطَعنِ يَومَ الرَوعِ إِلّا يُجيبُها

سَريعٌ إِلى هَذي وَهَذي قِيامُهُ

إِذا صَدَقَت نَفسَ الجَبانِ كَذوبُها

كَما كانَ يَستَحيِي أَبوهُ إِذا دَعا

لَهُ مُستَغيثٌ حينَ هَرَّ كَليبُها

يَكُرُّ وَراءَ المُستَغيثِ إِذا دَعا

بِنَفسٍ وَقورٍ لا يَخافُ وَجيبُها

مِنَ القَومِ يَستَحمي إِذا حَمِسَ الوَغى

لِهاماتِ كُلّاحِ الرِجالِ ضَروبُها

وَجَدنا لَكُم دَلواً شَديداً رِشاؤُها

تَضيمُ دِلاءَ المُستَقينَ ذَنوبُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقول الأطباء المداوون إذ خشوا

قصيدة يقول الأطباء المداوون إذ خشوا لـ الفرزدق وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي