يقولون لي لما تقهقر بي عمري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون لي لما تقهقر بي عمري لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة يقولون لي لما تقهقر بي عمري لـ داود بن عيسى الأيوبي

يقولونَ لي لمّا تقهقر بي عُمري

تخلَّ عن الخيلِ العناجيجِ في الذّعرِ

أذلكَ لما أن رأةني راكضاً

على العودةِ العَفراءِ في أثرِ العُفرِ

وعندي من بعدِ الحماسةِ فترةٌ

عن الفتكةِ العذراءِ والناهِدِ البِكرِ

أخوفاً عليه حينَ أبدى زمانُهُ

صباحاً وليلاً في سماءٍ من الشَّعرِ

تضاحك ثغرُ الراس بالشيب أبيضاً

فأبكى عيونَ القلبِ بالأدمعِ الحمرِ

فقلت دعوني انَّني لمجربٌ

فليس اقتناصُ الكهل كالحدثِ الغرِّ

لقد كان عهدي أن كفّي صيودةٌ

لما طارَ في جوٍّ وما سارَ في قفرِ

فتستنزلُ الأطيارَ من أوجِ جَوِّها

وتستخرجُ العُصمَ العصيَّةَ في الوعر

وان أقبلت شُهبُ الجِيادِ مُغيرةً

ثنتها بأطرافِ الأسنَّةِ كالشُّقرِ

اذا ازدحمت في مَعرَكِ الموتِ برهةً

مركضَّةً في الفرِّ طوراً وفي الكَرِّ

رأيتُ لها في الحالتينِ لباقةً

بعُفرِ المذاكي الصَّافناتِ وبالنُّجر

لبيقةَ أطرفِ البنانِ مليَّةً

بحمل المواضي البيض والأسل السّمرِ

لئن كان هذا الدّهرُ أخلقُ جدَّتي

لقد كان بي يزهو على الأنجمِ الزُّهرِ

فيا طالما طرَّزتُه بمكارمٍ

غدا مِن سناها رافلاً في حُلي الفَخرِ

ويا طالما أرغمتُ أنفَ خُطوبِه

بتربيبِ طَبٍّ بالعواقبِ ذي خُبرِ

يُقوِّمُ معوجَّ الأُمورِ بفكرِهِ

فيلقى به ذا المالِ والعسكرِ المَجرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون لي لما تقهقر بي عمري

قصيدة يقولون لي لما تقهقر بي عمري لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي