يقولون لا تبك المنازل واصبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون لا تبك المنازل واصبر لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يقولون لا تبك المنازل واصبر لـ عبد الحميد الرافعي

يقولون لا تبك المنازل واصبر

فرب اغتراب كان جرعة سكر

ورب حسامٌ فارق الغمد قد غدا

بجوهره يزهو على كل جوهر

وما الأرض إلا منزل واحد لمن

يراها بأنظار الحقيقة فانظر

فقلت لهم ما الاغتراب هو الذي

شجاني فلم أملك جميل التصبر

ولكنه نأي الحبيب وفرقة ال

أليف وفقد الصاحب المتخير

ولوثة تغريب على غير ريبة

ولست بذي ذنب ولا سوء مخبر

واني أرى ان الغريب وان يكن

بأوطانه أهل احترام ومظهر

يعود ذليلاً بين من يجهلونه

ويغدو زرياً لا يروق بمنظر

ولا سيما من كان مثلي مبُعَدا

يُقال به لم يُنف لو لم ينفر

اقول لمن قد أوسعونا شماته

ولم يفهموا معنى القضا والمقدر

لو أنكم لاقيتم بعض ما به

دهينا لهنتم بعد كل تجبر

وان تك لاقينا الشدائد كلّها

وصالت بقِرضاب علينا وسمهري

فلم يُبل منا حادث الدهر قيمة

ولم تنأ عنا شيمة المتصبر

ولا حط من أقدارنا النفي إنما

هو الدر منظوماً كدر منثر

وما نحن في تلك النوائب كلما

ذكت نارها إلا كعود بمجمر

فانا اناس لا نذل لمعتد

ولو سد عنا كل ورد ومصدر

صمدت لأسياف الخطوب وما سوى

تقى اللَه والتسليم درعي ومغفري

فلو كشفت حجب الهياكل شمتها

على درع صبري كالقنا المتكسر

ألا يا زمان السوء حسبك ما جرى

علينا من العدوان منك فأقصر

أهجت علينا كل باغ مكشر

وأطمعت فينا كل طاغ مشمر

وحكمت قوما لا خلاق لهم بنا

توخوا من الاعمال كل منفر

تمادوا بأهواء النفوس وما اعتنوا

بحكم النهى أو حكمة المتفكر

وفاروا على نار من الحقد أُضرمت

فجاروا ولكن فوق حد التصور

حُثالة ناس لا حياء ولا تقى

وليس لهم أصل ولا عرق مفخر

كأنهم قد أنشئوا من ثرى الخنا

ولم يخلقوا إلا لخمر وميسر

فحتى متى يا دهر نصبر أننا

غدونا على جمر الهوان المسعر

فقد طال ما بالغت بالضر فاتئد

وان زدت تنشق العصا ويك فاحذر

فإن هناك النار يذكو ضرامها

ويخشى بأن تردي مع الآثم البري

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون لا تبك المنازل واصبر

قصيدة يقولون لا تبك المنازل واصبر لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي