يقولون صف حرب الرعية والجند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقولون صف حرب الرعية والجند لـ الخبز أرزي

اقتباس من قصيدة يقولون صف حرب الرعية والجند لـ الخبز أرزي

يقولون صِف حربَ الرعيَّة والجندِ

وصلحَ رجالٍ من بلالٍ ومن سعدِ

ولي شغل في صلح قلبي وناظري

على تَلفي حتى فنيتُ من الوجدِ

ويقبح ذكرى وقعةٍ وبمهجتي

وقائع شتّى من جهاد ومن جهدِ

وكم قتلةٍ لي في حروبٍ من الهوى

تسلَّط فيهن الظباءُ على الأُسدِ

فواللَهِ ما هَزُّ الرماح بمقلتي

بأروع لي من هَزِّ معتدل القد

وان ارتكاض الشوق في حلبة الحشا

لأَهوَلُ من ركض المسوَّمة الجردِ

ولحظ عيون العِين أمضى مضارباً

وأتلفُ للأرواح من قضُب الهندِ

وأنفَذُ من وقع السهام تغازلٌ

على القرب أو حُسن الإشارة من بُعدِ

سهام الهوى تُهدى إلى باطن الحشا

وتُردي ولكن لا تؤثِّر في الجِلدِ

عجبتُ من الطرف المكحَّل أنه

يُشحِّطني بالسيف والسيف في الغمدِ

فلو أنني في غمرَتي حرب داحسٍ

وحرب بسوسٍ كان دون الذي عندي

وشيطان شعري ليس يُعذَر حيث لا

يراد له ما نفع زرعٍ بلا حصدِ

ولي هاجس طَلق على كل لذةٍ

وما هاجسي وقفاً على الأجر والحمد

وأبسط أُنسي في الملاح ممازحاً

فإن تسطو بي صار مزحي إلى حدِّ

فمن حيث داروا درتُ فيهم ككوكب

بأرزن من قاضٍ وأسخف من قرد

ولي قلبُ برقٍ تحت رعدِ فكاهةٍ

فأستمطر اللذات بالبرق والرعدِ

وأطرد من أحببتُ طردَ تظرُّفٍ

فيجذبه لي ما تقدَّم من طردي

مفاكهةً طوراً وطوراً دماثة

وطوراً مجوناً كلُّ ذلك من عندي

فتُقضى ديون العاشقين نسيئة

بوكسٍ ودَيني في وفاء وفي نقدِ

خليليَّ هل أبصرتما أو سمعتما

بأكرم من مولىً تمشّى إلى عبد

أتى زائراً من غير وعدٍ وقالي لي

أصونك من تعليق قلبك بالوعدِ

فما زال نجم الكأس بيني وبينه

يدور بأفلاك السعادة والسعدِ

سَلِ الكأسَ لِم تبدي لنا في خدودنا

حياءً وفي أفعالنا قِحَةً تبدي

تواقح تجميشي فأظهر خدُّهُ

حياءً على تلك الوقاحة يستعدي

ولكن إذا راحٌ وروح تغازلا

تحاقد ذاك الخدُّ واحمرَّ للحقدِ

لثمتُ ثناياها فذقتُ رُضابَها

كذوب نقيِّ الثلج في خالص الشَّهدِ

فقلتُ لها لمّا ترشَّفت ريقَها

فأطفى غليلاً كان مضطرم الوقدِ

أرى نَفَسي خلَّى الجحيم بلا لظى

وريقك خلّى الزمهرير بلا بردِ

فقالت تمتَّع بالحياة فإنما

حياة الفتى تعديله الضدَّ بالضدِّ

فمازلتُ في كدٍّ هو الفوز بالمنى

وكم راحةٍ للروح في ذلك الكدِّ

تمردت في المرد الملاح لأنهم

من المهد شرطي سرمداً وإلى اللحدِ

أُموِّه كذباً بالل تستراً

على عاذلي والله يعلم ما قصدي

ببدرين من بدر السماء ووجها

وليلينِ من ليلٍ ومن فرعها الجعدِ

فبتنا بليلٍ كان من طيب عيشه

وتخليد ذكراه جنى جنة الخلد

وأفركُ رمّانَ الصدور وأكتفي

بورد جنيّ في الخدود عن الورد

فلو لم يكن في العشق سحرٌ وأُخذةٌ

لمَا أنِس الوحشُ المفرّدُ بالقهد

وإن ترني فرداً وحيداً فإنما

تزيف إناثُ الطير للذكر الفرد

فكم نلتُ نعمى أحمد اللَه عندها

وقد تعب الشيطان فيها بلا حمد

لقد ركز الشيطان بند جيوشه

ببندي فكل الجيش يأوي الى بندي

فلو وُلد المولود بالصين فارهاً

أتتني به الأخبار ركضاً على البُردِ

يزيد مجوني عند عشقي كمثل ما

تزيد بوهج الجمر رائحة الندِّ

صلابة وجهي في الهوى لو تمثلت

بأيام ذي القرنَينِ أغنت عن السدِّ

اذا جمحت خيل الهوى للذاذتي

فألف عنان لا يطيق بها ردّي

ولم ينتفع بي غير إبليس وحده

وإن متُّ لم يظهر على غيره فقدي

وكنتُ فتىً من جند إبليس فارتقى

بي الأمر حتى صار إبليس من جندي

فلو مات قبلي كنتُ أُحسن مثله

صنايع فسق ليس يُحسِنُها بعدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقولون صف حرب الرعية والجند

قصيدة يقولون صف حرب الرعية والجند لـ الخبز أرزي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن الخبز أرزي

? - 317 هـ / ? - 939 م نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم. شاعر غزل، علت له شهرة. يعرف ب (أو الخبزرزي) ، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً) . ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة.[١]

تعريف الخبز أرزي في ويكيبيديا

الخُبز أَرزي أو الخبزرزي هو نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم توفي 317 هـ / 939 م شاعر غزل عباسي، علت له شهرة. يعرف بالخبز أرزي، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً). ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة. وجاء في «وفيات الأعيان» لابن خلكان: هو أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري، المعروف بالخبزأرزي الشاعر المشهور؛ كان أمياً لا يتهجى ولا يكتب، وكان يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وكان ينشد أشعاره المقصورة على الغزل والناس يزدحمون عليه ويتطرفون باستماع شعره ويتعجبون من حاله وأمره، وكان أبو الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك، البصري الشاعر المشهور- مع علو قدره عندهم - ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به، وجمع له ديواناً، وكان نصر المذكور قد وصل إلى بغداد وأقام بها دهراً طويلاً. وذكره الخطيب في تاريخه وقال: قرأ عليه ديوانه، وروى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريري، وأحمد بن منصور بن محمد بن خاتم النوشري، وعد جماعة رووا عنه. وذكر الخطيب في «تاريخ بغداد» ما مثاله: حكى أبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني النصري، قال: خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشاعر وأبي الحسين ابن لنكك وأبي عبد الله المفجع وأبي الحسن السباك، في بطالة عيد، وأنا يومئذ صبي أصحبهم، فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد الخبرأرزي، وهو جالس يخبر على طابقه، فجلست الجماعة عنده يهنونه بالعيد ويتعرفون خبره، وهو يوقد السعف تحت الطابق، فزاد في الوقود فدخنهم، فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان، فقال نصر بن أحمد لأبي الحسن ابن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال له أبو الحسين: إذا اتسخت ثيابي، وكانت ثيابه يومئذ جدداً على أنقى ما يكون من البياض للتجمل بها في العيد، فمشينا في سكة بني سمرة، حتى انتهينا إلى دار أبي أحمد ابن المثنى، فجلس أبو الحسين ابن لبكك، قال: يا أصحابنا إن نصراً لا يخلي هذا المجلس الذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه، ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا، واستدعى دواة وكتب:

وأنفذ الأبيات إلى نصر، فأملى جوابها، فقرأناه فإذا هو قد أجاب:

وحكى أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هاشم الخالديان الشاعران المشهوران في كتاب «الهدايا والتحف» أن الخبرأرزي أهدى إلى ابن يزداد والي البصرة فصاً وكتب معه: أهديت ما لو أن أضعافه مطرحٌ عندك ما بـانـا كمثل بلقيس التي لم يبـن إهداؤها عند سليمـانـا هذا امتحانٌ لك إن ترضه بان لنا أنـك رضـانـا والشيء بالشيء يذكر- وجدت في هذا الكتاب نادرة طريقة فأحببت ذكرها، وهي: كان بأصبهان رجل حسن النعمة واسع النفس كامل المروءة يقال له سماك بن النعمان، وكان يهوى مغنية من أهل أصبهان لها قدر ومعنى تعرف بأم عمرو. فلإفراط حبه إياها وصبابته بها وهبها عدةً من ضياعه، وكتب عليه بذلك كتباً، وحمل الكتب إليها على بغل، فشاع الخبر بذلك، وتحث الناس به واستعظموه؛ وكان بأصبهان رجل متخلف بين الركاكة يهوى مغنية أخرى فلما اتصل به ذلك ظن بجهله وقلة عقله أن سماكاً أهدى إلى أم عمرو جلوداً بيضاً لا كتابة فيها، وأن هذا من الهدايا التي تستحسن ويجل موقعها عند من تهدى إليه، فاتباع جلوداً كثيرة، وحملها على بغلين لتكون هديته ضعف هدية سماك، وأنفذها إلى التي يحب، فلما وصلت الجلود إليها ووقفت على الخبر فيها تغظيت عليه، وكتبت إليه رقعة تشتمه وتحلف أنها لا تكلمه أبداً، وسألت بعض الشعراء أن يعمل أبياتاً في هذا المعنى لتودعها الرقعة، ففعل، وكانت الأبيات: لا عاد طوعك من عصاكا وحرمت من وصلٍ مناكا فلقد فضحت العاشـقـي ن بقبح ما فعلت يداكـا أرأيت من يهدي الجـلـو د إلى عشيقته سـواكـا وأظـن أنـك رمـت أن تحكي بفعلك ذا سماكـا ذاك الذي أهدي الـضـيا ع لأم عمرو والصكاكـا فبعثت مـنـتـنةً كـأن ك قد مسحت بهن فاكـا من لي بقربـك يا رقـي ع ولست أهوى أن أراكا لكن لـعـلـي أن أقـط ع ما بعثت على قفاكـا ونقلت من هذا الكتاب أيضاً أن اللبادي الشاعر خرج من بعض مدن أذربيجان يريد أخرى، وتحته مهر له رائع، وكانت السنة مجدبة، فضمه الطريق وغلاماً حدثاً على حمار له، قال: فحادثته فرأيته أديباً راوية للشعر، خفيف الروح حاضر الجواب جيدة الحجة، فسرنا بقية يومنا، فأمسيا إلى خان على ظهر الطريق فطلبت من صاحبه شيئاً نأكله، فامتنع أن يكون عنده شيء، فرفقت به إلى أن جاءني برغيفين، فأخذت واحداً ودفعت إلى ذلك الغلام الآخر، وكان غمي على المهر أن يبيت بغير علف أعظم من غمي على نفسي، فسألت صاحب الخان عن الشعير فقال: ما أقدر منه على حبة واحدة، فقلت: فاطلب لي، وجعلت له جعيلة على ذلك، فمضى وجاءني بعد طويل وقال: قد وجدت مكوكين عند رجل حلف بالطلاق أنه لا ينقصهما عن مائة درهم، فقلت: ما بعد يمين الطلاق كلام، فدفعت إليه خمسين درهم، فجاءني بمكوك، فعلقته على دابتي وجلست أحادث الفتى، وحماره واقف بغير علف، فأطرق ملياً ثم قال: تسمع، أيدك الله، أبياتاً حضرت الساعة؟ فقلت: هاتها، فأنشد: يا سيد شعري نفياية شـعـركـا فلذاك نظمي ما يقوم بنـثـركـا وقد ابنسطت إليك في إنشـاد مـا هو في الحقيقة قطرة من بحركا آنستني وسررتني وبـررتـنـي وجعلت أمري من مقدم أمركـا وأريد أذكر حاجة إن تقـضـهـا أك عبد مدحك ما حييت وشكركا أنا في ضيافتك العيشة ها هـنـا فاجعل حماري في ضيافة مهركا فضحكت واعتذرت إليه من إغفالي أمر حماره، وابتعت المكوك الآخر بخمسين درهماً، ودفعته إليه. وبالجملة فقد خرجنا عن المقصود. وتوفي سنة عشرة وثلثمائة، وتاريخ وفاته فيه نظر، لأن الخطيب ذكر في تاريخه أن أحمد ابن منصور النوشري المذكور سمع منه سنة خمس وعشرين وثلثمائة«لكن نقلت تاريخ وفاته على هذه الصورة من تاريخ ابن أزرق الفارقي، والله أعلم».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الخبز أرزي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي