يقضي الإله وما أراد يكون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يقضي الإله وما أراد يكون لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يقضي الإله وما أراد يكون لـ حسن حسني الطويراني

يَقضي الإِلهُ وَما أَراد يَكونُ

وَالمَرء لاهٍ بالهَوى مفتونُ

وَلو اعتبرت بدا لعينك يا فتى

في كُل آنٍ للأنام شؤونُ

وَإِذا رَأَيت مصابَ غيرك في الوَرى

هوّن عَليك فَإِن ذاكَ يَهون

لَو لَم يَر المَفجوع فجعةَ غَيره

ما صاحب الدُنيا فَتىً محزون

ليلى سقاها المَوتُ كَأسَ مريرةٍ

وَأَراك تذكرُ ما قضى المَجنون

ما مات قبلك للفراق مهذبٌ

حتى قَضى أَجلاً وَحان الحين

وَتخالفت بلوى الجَميع شكايةً

حَتّى تَبين في المَنون فُنون

يَبدو إِليك الأنس بعضَ أُوينةٍ

وَالغَدرُ في طَبعِ الزَمان كَمين

وَلو اطلعتَ بعد فكرك في الثَرى

قامَت لَديك معاشرٌ وَقرون

ما راع قلباً خطبُ دهرٍ يا فَتى

إلا وثمَّ عَلى البَقاء ظُنون

فَهَل استحثّ البينَ قلبٌ قبلنا

أَم ردد مد العَويل مكين

وَلَقَد بكت غبراؤنا أَولادَها

قبلاً ففيها أنهرٌ وَعُيون

فَوميضُ بارقِ جوِّها زفراتها

لهفاً وَصَوتُ الراعدات أَنين

دارٌ تملّكت الرجال بسيطها

ثم الظهور أَتى عليهِ بُطون

حِكَمٌ نَراها وَالنُفوس أَبيةٌ

نَرجو وَفاء العَيش وَهوَ يَخون

وَكَفى الفَتى مما يودّع زاجرٌ

ناهٍ وَلَكن النُفوس ثَمين

لم يَرثِ حيٌّ ذو مَقالٍ دارساً

في التُرب مدفوناً وَذاكَ دَفين

وَالدَهر بحرٌ وَالمَماتُ سواحلٌ

وَالمَرءُ جارٍ وَالحَياة سَفين

لا تَنقضي الآمال في الدُنيا وَلو

عاصرت نوحاً أَو كفتك شؤون

فالقَ القَضا وَاصبر لربك بالرضا

يقضي الإلهُ وَما أَراد يَكون

شرح ومعاني كلمات قصيدة يقضي الإله وما أراد يكون

قصيدة يقضي الإله وما أراد يكون لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي