يفدي كرام الحمى منكم كرائمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يفدي كرام الحمى منكم كرائمه لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة يفدي كرام الحمى منكم كرائمه لـ ابن نباتة المصري

يفدي كرام الحمى منكم كرائمه

ويعبق الروض إن ولَّت كمائمه

يا آل تغلب لا يغلب تصبّركم

صرف الزمان ولا تذهب عظائمه

ليس النَّفائس ممَّا تأسفون بها

ولا التثبّت منقوض عزائمه

ولا تلوم ولو فاضت جفونكم

على المصاب الذي انْقضت حوائمه

فأكرم الدمع ما سحَّت بوادره

من الوفاء وما انْهلَّت سواجمه

إنا إلى الله من رزء براحلةٍ

بكى لها الحرم الأقصى وقادمُه

وبئر زمزم قد هاجت مدامعها

وبيت وائل قد ماجت دعائمه

إن لم تزاحم بأولاها لها نسباً

فقد غدت بمساعيها تزاحمه

قريبة كلّ عن أوصاف رتبتها

سجع الفتى وهو منشي القول ناظمه

وأوحشت صدر محراب بفقد حلاً

كأنها دمعة ممَّا تلازمه

ما خصَّ مأتم أهليها بل اتّفقت

في كلِّ بابٍ من التقوى مآتمه

فلو بكت سور القرآن من أسفٍ

لانْهلَّ جفن النسا ممَّا تكاتمه

ولو أطافت بنات النعش لابْتدرت

تنافس النَّعش فيها أو تساهمه

ولو درى القبر من وافاه لاحْتفرت

من السرور بلا كفّ معالمه

إن يغدُو روضاً فقد أرسى بجانبه

غيث الدُّموع وقد جادت غمائمه

وهبَّ من طيِّ مثواه نسيم ثناً

يودّ نشر الغوالي لو يُقاسمه

وزيد في الحورِ ذي حجبٍ ممنَّعة

يمسي ورضوان في الجنَّات خادمه

مضى لأخصب من أوطانه وقضى

فما على الدمع لو كفَّت سوائمه

هو الحمام الذي خفَّفْت قدرته

فكيفَ تنكر أمراً أنت عالمه

لا يفتأ الليل أن ترمى كواكبه

نبلاً ولا الصبح أن تنضى صوارمه

بينا الفتى رافع الآمال خافضها

إذ انْتحى من صروف الدهر حازمه

إن يمس ربعك قد راعت نواعيه

فطالما صدحت أنساً حمائمه

وإن يكن بيت صبري قد ألمَّ به

عديّ دهرٍ فقد سلاّه حاتمه

لا تجزعنَّ أبا العبَّاس من خطرٍ

عداك فالوقت باكي الفكر باسمه

وذاهب بات طرف الخير ذا سهرٍ

عليه وهو قرير الطرف نائمه

ما ضرَّه في مطاوي الأرض منزلةً

وأنت دافنه والله راحمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يفدي كرام الحمى منكم كرائمه

قصيدة يفدي كرام الحمى منكم كرائمه لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي