يطول عتب على هذا الزمان وما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يطول عتب على هذا الزمان وما لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يطول عتب على هذا الزمان وما لـ حسن حسني الطويراني

يطول عتبٌ عَلى هذا الزَمان وَما

يَرعى الزَمانُ لأبناء العلا ذمما

فيهِ الصَفاءُ نعم لكنه كدرٌ

فما سعى قدماً إلا أَراق دَما

وَيَجمع الشَمل من أَهل وَمِن وَطَنٍ

حتى إِذا ما بنى بَيتَ المُنى هدما

وَمَن تأمل في معنى تصرّفه

أَلفى بهِ حِكَماً لم تدرِها الحُكَما

وَمن تفكّر في هذا الوجود رَأى

أن الوجود متاعٌ يشبه العدما

يا صاحبي أَي وَقت ما جَنى زَمَن

وَأَي قَوم إِذا حققتَ ما ظلما

يا صاحبي أَي جَمع قيل ما عبثت

أَيدي الفراق بهِ واذكر لنا القدما

اللَه اللَه ما للدهر يفجعنا

وَكَم يَروعُ لنا رُكناً وَمعتَصما

يا للرجال إِلى كَم وَالمُنون بنا

فعالةٌ ما تشا لا ترعوي ندما

فلا يهولنَّها دَمعُ العُيون جَرى

إِذ لَيسَ يحزنها ذو مهجة ألِما

وَليتها إِذ تولت ملكَ حسرتنا

ترضى الفداء عن السادات بالخدما

لكنها علمت آداب مجلسهم

وَلَيسَ من يجهل الحُسنى كمن علما

لذاك تسعى بأقداح المنون عَلى

نادي الوجود وَلكن تصطفى النُدَما

وَهاك برهان قَولي أَنها فتكت

بالشهم جعفر أَعني الفضلَ وَالكَرَما

شهم أَمير غَزير الخَير وافره

مهذبٌ عادلٌ إِن نالَ أَو حَكَما

مضى وَأَبقى لنا الذكر الجَميل عَلى

أَيدي الزَمان كِتاباً بالثنا رُقِما

فَمظهر الفضل وَالإِنصاف راحتُه

وَرَأيُه حبذاك المجد كَم خصما

وَلّى شريفاً عَفيف النَفس طاهرَها

مهذبَ الخَلق عن عَيب الوَرى سَلما

وَلّى فأبكى عُيون المكرمات عَلى

ضحك الجِنان وَبشراها لما قدما

فليبكه المجد وَالعَليا وَربُّهما

وَليهنه الحور وَالحُسنى وَربهما

يا ماجداً قد غَفا أَبكيتنا أَسَفا

لا كانَ يَومك هذا إنه عظما

لقّاك ربّك جناتٍ وَمغفرةً

وَجادَ قبرك صَوبٌ بِالدُموع هما

إنا رَأَينا العُلا قالت مؤرخة

قَد ماتَ جعفر فابكي العلم وَالهمما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يطول عتب على هذا الزمان وما

قصيدة يطول عتب على هذا الزمان وما لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي