يشف ثوب عنه لي مخيط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يشف ثوب عنه لي مخيط لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة يشف ثوب عنه لي مخيط لـ عبد الغني النابلسي

يشف ثوب عنه لي مخيطُ

والله من ورائهم محيطُ

ثوب الورى يشف عن وجوده

مركَّب ذلك أو بسيط

فيحسب الثوب بأنه له

وإنما الله به يحيط

يا من يروم حجَّ بيتِ ربِّه

بالقلب وهو عاجز حطيط

في عرفاته الوقوف شرطه

تلبية ويُنزَعُ المخيط

فإنه الإحرام والإحرام إن

فات فلا حج هو التخبيط

الله أكبر الذي ليس له

أب فذاك ابن زنى لقيط

يمشي بنفسه على مراده

والعقبات كم بها سقيط

وليس يدريها ويشرب الذي

يراه ماء أو دم عبيط

إن رسوم الكائنات دائماً

محوٌ وإثباتٌ هي التخطيط

مقدرات كلها من عدم

قُدِّرَ هاربٌ بها محيط

وما لها إلا وجود ربها

فإنها به لها تقسيط

ولا تقل حلَّ ولا تقل هما

متحدان فهمُكَ العمريط

فإن هذا كله كلام من

نام له في نومه غطيط

كيف وجود ربنا في عدم

يقال حلَّ أو هما خليط

فافهم كلامي واعتقده أو فلا

يغلبْ عليك عقلُك السقيط

فتجحد الحق على أصحابه

بغير علم ولك الأطيط

والكفر لازم على جحود ما

تجحده والعملُ الحبيط

وأنت مأسور الظلام والردى

ونفسك الموثوقة الربيط

وفاتك الركب الذي يمموا

نور الهدى وفاتك الخليط

وأنت لابس غليظ فروة

والقوم لبسهم حلىً وريط

فاز المخفون الذين ما لهم

في غيرهم ظن ولا تفريط

وما لهم شغل بغير نفسهم

عنها الأذى هموا بأن يميطو

واحدهم هو الكثير في الورى

وفي الكمالات هو النشيط

يصبح في خير ويمسي سالماً

وما له لغيره تغليط

شرح ومعاني كلمات قصيدة يشف ثوب عنه لي مخيط

قصيدة يشف ثوب عنه لي مخيط لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي