يخيل لي برق من الثغر لامع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يخيل لي برق من الثغر لامع لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة يخيل لي برق من الثغر لامع لـ ابن نباتة المصري

يخيل لي برقٌ من الثغر لامع

فيسبقه غيثٌ من الجفنِ هامع

ويرفع طرفي للصبابة قصةً

فتجرِي على عاداتهنَّ المدامع

بروحِيَ من قالَ الرقيب لحسنهِ

على كلّ حين من وصالك مانع

ومن كلّ يومٍ في هواها متيمٌ

يموت ولوَّامٌ عليه تنازع

تدافعني فيها الوشاة عن الأسى

وما لشهودِ الدمع والسقم دافع

وذي عذلٍ في الحبّ لا هو ناظرٌ

إلى حسن من أهوى ولا أنا سامع

مضى في الهوى قيس وقد جئتُ بعدهُ

فها أنا للمجنون في الحبِّ تابع

تذكّرني الورقاء بالرّمل معهداً

فهل نجم أوقاتي على الرّمل طالع

وتشدو على عيدانها فتثير لي

كمائن وجدٍ ضمنتها الأضالع

وذكرى شهابٍ كانَ لي من ورائِه

إلى مالكٍ لي في الصبابة شافع

وأوقات أنسٍ بين شادن وشادنٍ

كما اقْترح اللذّات راءٍ وسامع

وكأس لغيري أصفر من نضارها

ولي من لمى المحبوب للهمِّ فاقع

تعوَّضت عنها بارْتشاف مديرها

كما حرّمت منها عليَّ المراضع

وقضيتها أوقات لهوٍ كأنما

عفا الدهرُ عنها فهوَ يقظان هاجع

زمان الهوى والفوْدُ أسود حالكٌ

وعصر الصبى والعيش أبيض ناصع

إذا ابْيضَّ مسود العذار فإنما

هوَ الصبح للّذّات بالليلِ قاطع

لعمري لقد عادَ النعيم لفاقدٍ

وقد طلعت للشامِ نعم المطالع

وزارة شمسيّ الثنا يعتلى بهِ

محلّ ويدنو نوره والمنافع

هنيئاً لأفق الشام يا شمسَ مصره

بأنك بالتدبير للشام طالع

وأنك لا كالشمس ظلّك سابغٌ

ولكن لأهل الزيغ وقدك قامع

وأنَّ نماء الخلق والرزق لم يزل

إلى الشمسِ عن إذنٍ من الله راجع

وأنك يا موسى لذو القلم الذي

تهشّ به أهل الحيا وتدافع

عصاً لبلادِ الشام فيها مآرب

ومن يدك البيضاء فيها صنائع

فراعنة الكتاب عن ظلمنا ارجعوا

فقد جاء موسى والعصا والقوارع

وذو الهيبة اللاتي بها يزع الورى

وما ثمّ إلا خوفك الله وازع

إذا المرء خافَ الله خافت من اسمِه

أسود الفلا والعاديات الرواتع

لنعم الوزير الباسط اليد أنعماً

وأدعية للملك جذلان وادع

أخو الزّهد والتدبير إما تهجّدٌ

وإما يراع ساجد الرأس راكع

ولو لم يجدنا غيث جدواه جادَنا

بفضلِ دعاه شائع الغيث ذائع

تقصر أفكار العدى عن خداعهِ

ويخدعه في الجودِ من لا يخادع

أنا ابن كثيرٍ في رواية جوده

ومن كلّ بأسٍ عاصم ثم نافع

يقوم مقام النيل في مصر فضلهُ

إذا جرَّت الأقلامَ تلك الأصابع

ويغني عن الأنواء في الشامِ عدلُهُ

وعدل الفتى للخصبِ نعم المزارع

أتانا وقد ضنَّ السحاب بقطرةٍ

فجادَ وأجدى نيله المتدافع

ولما وجدنا للثراء زيادةً

علمنا بأن الشام للخير جامع

كذا فليدبر دولةً ورعيَّةً

وزيرٌ لجمع المال والجود بارع

ألم ترني من بعد ذلٍّ وفاقةٍ

بظلّ نداه والعناية راتع

ألم ترني في طوق نعماه ساجعاً

ولا عجبٌ إنَّ المطوّق ساجع

وسابق ظنِّي لا الوسائل قدمت

ولا قرَّبتني من حماه الشفائع

وعجّل معلومي وما كنت واصلاً

إلى ربعه والشهر للشهر رابع

وأصلح منِّي ظاهراً ثم باطناً

فلا أنا عريانٌ ولا أنا جائع

إليك ابن تاج الدين درّ مدائح

بداية مهديها إليك بدائع

وإني وإن باكرتُ بالمدح منشداً

لداعٍ بأستار الأجنة ضارع

نباتيّ لفظ قد حلا وتكررت

إليكَ بهِ للأنام المطمع

وقد كانَ من حيث الإضاعة ضائعاً

فها هو من حيث التضَّرع ضائع

تقول رياض المزهرات لزهرِه

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع

لك الله في كلّ الأمور مؤيد

يمدّك بالدهرِ الذي هو طائع

ولا ترفع الأيام ما أنت خافض

ولا تخفض الأيام ما أنت رافع

شرح ومعاني كلمات قصيدة يخيل لي برق من الثغر لامع

قصيدة يخيل لي برق من الثغر لامع لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي