يحير الغصن بين اللين والهيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يحير الغصن بين اللين والهيف لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة يحير الغصن بين اللين والهيف لـ ابن نباتة المصري

يحير الغصن بين اللّين والهيف

ويفضح الظبي بعد الجيد والعطف

أغنّ لم يبقَ مرأى حسنه بشراً

خال من الوجدِ يلحاني على شغفي

يا حبَّذا البدر حاز التمّ أجمعه

وزاد في مهج العشَّاق بالكلف

غزال رملٍ ولكن غير ملتفتٍ

وغصنُ بانٍ ولكن غير منعطف

يشكو السقامَ إلى أجفانه جسدي

فأعجب له دَنفاً يشكو إلى دنف

متى يحقِّق وعداً من تواصله

والمنع ينظر من وجهٍ إليَّ خفي

في الخدِّ لامٌ وفي عطف الصبا ألف

وآلة المنع بين اللاّم والألف

هلاّ سوى سحر ألفاظ تلقت به

فكان في قصد موسى مانعٌ تلفي

مشير ملكٍ تجلَّى رأيه فسطا

بالخصبِ يطو بياض الصبح في السدف

فاقَ البريَّة في عدلٍ ومعرفةٍ

فليسَ عن رتب العليا بمنصرف

سجية في اقتضاء الحمد ناشئةٌ

على الندى والسدى والمجد والشرف

وهمَّة دبَّر الإسلام كافلها

تدبير متّصف بالحقِّ منتصف

يا جائل الطرف في السادات منتقداً

ها قد وصلت إلى أزكاهُم فقف

وقد وجدت معاني الفضل باهرةً

فإن قدرت على أوصافها فصف

دار الثناء على القطب الذي اتّفقت

فيه العقول فلا قول بمختلف

لا تبغِ منزلَ فضلٍ بعد منزلهِ

من حلّ طيبةَ لم يحتج إلى النجف

من معشرٍ نجبٍ ما زال مجدهمُ

يوصي به السلف الماضي إلى الخلف

شادَ المعالي بنو خاقان واجْتمعوا

في واحدٍ بمعاني البيت مكتنف

قد قدّمته على السادات همّته

في الفضلِ تقديم بسم الله في الصحف

كافي الجيوش بآراءٍ مناضلةٍ

تكاد ترعد منها أنفسُ النّطف

فلا جناحٌ بمنهاضٍ إذا عضدت

من جانبيه ولا قلبٌ بمرتجف

في كفِّه قلمٌ كالسيف منتصبٌ

لكنه لبني الآداب كالهدف

جارٍ بكفِّ سهيليّ العلى فلذا

كم في المهمَّات من روضٍ له أنِف

أمّل عطاياه وأستعرض فضائله

فما يردّ جناه كفّ مقتطف

وشمْ بعينك في الدنيا محاسنه

إذا دَلفت ودَعنا من أبي دُلف

قالوا أفي بأسه أم في سماحتِهِ

فقلتُ في ذا على رغم الحسود وفي

يا من تحملت في أبوابه نعماً

لا عيبَ فيها سوى أن أثقلت كتفي

تهنّ بالمنصب الميمون طائره

واقبل لدستِك يا موسى ولا تخف

واغفر جنايةَ أيامٍ قد اعتذرت

وأبشر بسعدٍ على الأيام مؤتلف

الله يعلم فيما أنت واجده

ونور حظِّيَ من بشري ومن أسفي

لي في جنابك برجٌ غير منقلبٍ

إذا التجأت ونجمٌ غير منكسف

ففي وَلائك توكيدي إذا اختلفت

حالُ امرئٍ وإلى علياك منعطفي

حلفتُ أنَّك معدوم النظير فما

راجعت فكري وما اسْتثْنيت في حلفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يحير الغصن بين اللين والهيف

قصيدة يحير الغصن بين اللين والهيف لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي