يا نفس صبرا صبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا نفس صبرا صبرا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة يا نفس صبرا صبرا لـ ابن المعتز

يا نَفسِ صَبراً صَبرا

أَما عَرِفتِ الدَهرا

لِلَّهِ مِنّي قَلبٌ

يَقري البَلايا شُكرا

يا رَبُّ لَيلٍ قاسٍ

كَأَنَّ عَلَيَّ قُرّا

سَرَيتُهُ بِعَيني

حَتّى رَأَيتُ الفَجرا

كَأَنَّما سَناهُ

أَطارَ عَنّي نَسرا

وَاِستَجمَعَت هُمومي

حَتّى مَلَأنَ الصَدرا

ذاقَت مِنَ الأَعادي

عَينايَ لَحظاً مُرّا

ضاعَ الوَفاءُ مِنهُم

وَأَضمَروا لي الغَدرا

يا نَفسِ لي بِقَومٍ

كانوا كِراماً زُهرا

مَضَوا بِخَيرِ عُمُري

وَتَرَكوا لِيَ الشَرّا

وَلَم أَجِد إِذا ماتوا

لي في الحَياةِ عُذرا

عاشوا بِخَيرِ عَصرٍ

سَقياً لِذاكَ عَصرا

نُبِّئتُ أَنَّ قَومي

قَد دَفَنوا لي مَكرا

طالَ عَلَيهِم عُمري

فَاِستَعجَلوا بي القَبرا

رَدّوا رِدائي لَمّا

رَأوا بَقائي فَخرا

كَأَنَّهُم بِيَومي

فَلاتَحُثّوا العُمرا

هَل لِلأَغَرِّ ذَنبٌ

إِن لَم يَكونوا غُرّا

أَغمَدتُ عَنكُمُ سَيفي

وَقَد مَلَكتُ النَصرا

صِيانَةً وَعَطفاً

لِرَحِمي وَغَفرا

وَليسَ كُلُّ وَقتٍ

يُطفِئُ ماءٌ جَمرا

أَإِن أَلَمَّ دَهرٌ

جاءَ بِكُم وَسُرّا

كَفَّرتُمُ كَريماً

حَنَّ لَكُم وَدَرّا

أَتعَبتُمُ يَدَيهِ

بِالقَلَباتِ دَهرا

وَمَهمَهٍ رَحيبٍ

ظَمآنَ يُضني السَفَرا

يَخطِرُ في فَلاةٍ

مَوجُ السَحابِ خَطَرا

فَاِبتَلَعَ المَطايا

مَعَ الحُداةِ شَهرا

كَم مِن عَبيدِ دارٍ

ظَعَنتُ عَنهُم حُرّا

ذا خُلُقٍ كَريمٍ

لَم يُبقِ فيهِم عَقرا

وَنَسَبٍ صَحيحٍ

يَنطُقُ عَنّي جَهرا

خاضوا الظَلامَ بَعدي

وَكُنتُ فيهِم فَجرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا نفس صبرا صبرا

قصيدة يا نفس صبرا صبرا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي