يا ناعي الحي والاجفان تنهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ناعي الحي والاجفان تنهار لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يا ناعي الحي والاجفان تنهار لـ عبد الحميد الرافعي

يا ناعي الحي والاجفان تنهار

رفقاً فلم يبق اسماع وابصار

اصمّ نعيك سمع الكون وانفجرت

من أعين الدين انهار فأنهار

ومذ غدا العصر يبكي فقد فرقده

بكت لمبكاه أنحاء وأقطار

علامة الدهر عبدالقادر العَلَم ال

فرد الذي ذكره في الكون معطار

الرافعي كبيرُ القَدر من رُفعت

له على هامة العلياء أقدارُ

سل أزهر العلم عنه كم به جُنيت

من فضله الجمّ أزهار وأثمار

وسل به جامع الغوري كم جليت

فيه عرائس علم منه أبكار

واستخبر الأرض هل ساواه من علمٍ

أم هل لعلياه أشباه وانظار

ذاك الذي كان نعمان الزمان ومن

من بحره فقهاء الشرع تمتار

ذاك الذي كانت الدنيا تضيء به

كأن آثاره في الكون أقمار

لقد مضى وأنطوى في طيّ بردته

زهد ونسك وأفضال وايثار

واصبحت هالة الفتيا لفرقته

تشكو الأسى ولها عند القضا ثار

ما كاد يشرق حتى غاب نيرها

عنها وللحظ اقبال وادبار

سرعان ما بكيت من بعد ما ابتسمت

فلتشهد الآن ان الدهر غدار

كأن نور المنى إذ لاح ثم خبا

لعينها كوكب في الأفق غرار

من للمشاكل ان ما احكمت عُقدا

يوماً وحلالها شطت به الدار

من للصعاب إذا ضاقت مذاهبنا

بها وقام لها في الناس مضمار

تصرمت تلكم الآمال واندرست

أيامها الزهر والايام ادوار

وشهب أفراح ذاك العصر قد غربت

عن العيون وللافراح أعمار

والحزن بلبل مصرا مع طرابلس

واظلمت ثم آصال وابكار

هيهات ينتج هذا الدهر ثانية

او تحتوي مثله مدن وامصار

من جوهر الفضل من لب المفاخر من

محض العلى من صميم المجد مختار

قد كان لي قبل هذا الخطب وا أسفي

صبر على نكبات الدهر كرار

واليوم اصبحت لا نوم ولا جلد

كلاهما عن أسير الحزن فرار

فحرقتي فيه ما تجلى دياجرها

وما لفجر عزائي قط اسفار

اب رؤوف رحيم كم لنا قُضيت

في ظله بطلاب العلم أوطار

أيام كنا عليه عالة ولنا

من فيض جدواه البان واوبار

نرعى بروضة عز من مكارمه

يحيطها من حنان القلب اسوار

فللظواهر منا والسرائر في

شكران نعماه اعلان واسرار

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ناعي الحي والاجفان تنهار

قصيدة يا ناعي الحي والاجفان تنهار لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي