يا ناطقا كان فصل القول من خطله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ناطقا كان فصل القول من خطله لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا ناطقا كان فصل القول من خطله لـ ابن نباتة السعدي

يا ناطِقاً كانَ فَصلُ القولِ من خَطَله

وذائقاً كانَ صابُ الدهرِ من عسلِهْ

ما كنتَ أولَ طلاّبٍ لمُطلبٍ

دهَتْهُ داهيةُ الأيامِ من قِبلِهْ

لا يركننّ إلى الدنيا بمنيته

فتىً يَحوطُ صوابَ الرأي من زلَلِهْ

يَهوى الخِلافَ فلو قالَ الحِمامُ له

أهْوى النُفوسَ لما سالتْ على أسَلِهْ

هذا يؤملُ أمراً ليس يُدرِكُهُ

من دهرِهِ بتمنّيه ولا حِيَلِهْ

وذاكَ يُدركُ أمراً ليس يأمُلُهُ

فما يبلغُ إنساناً إلى أمَلِهْ

رَمى بها الغرض الأقْصى فتى نكصت

بيضُ السيوفِ على الأعْقابِ من جَلَلِهْ

تذكّرتْ عهدَه أيامَ ساعدُهُ

أمْضى بهنّ على الأعْناقِ من وَجَلِهْ

فما يلوحُ حياءً حين تُبصِرُهُ

حتى تستّر بالأبطالِ من خَجَلِهْ

لو كنتُ أملِكُ أمراً حُمَّ موقعُهُ

كَفَفْتُ بادرةَ الأقدارِ عن أجَلِهْ

أوْ كان يقْنَعُ بي أعداؤهُ بدَلاً

لكنتُ أولَ مشهودٍ على جَمَلِهْ

قد كانَ لا تأمنُ الظّلْماءُ مبسمَهُ

ويأمنُ الطعنَ في الهيجاءِ من فشَلِهْ

يَرعى النجومَ بطرفٍ ليسَ يُغْمِضُهُ

حتى كأنّ نجومَ الليلِ من مُقَلِهْ

يراقبُ الصبحَ منهُ وهو في فَمِهِ

وتخدُمُ المجد فيه وهو من خوَلِهْ

رحِمتُهُ إذْ رأيتُ الكتبَ خاليةً

من مدحهِ وكلامَ الناسِ من مَثَلِهْ

مسافرٌ لا يُرجّى الأهلُ أوبَتَهُ

وذكرُهُ يسألُ الركبانَ عن سُبُلِهْ

حتى إذا خِفتُ أنْ تُنْسى مكارمُهُ

ويُخْمَدُ الثاقبُ الوقادُ من شُعَلِهْ

وسَمْتُهُ بثناءِ ما أردتُ بهِ

إلاّ محافظةَ الراعي على إبِلِهْ

يا هلْ تقرُّ المَعالي بعد مصرعِهِ

عيناً وتعمَلُ شيئاً كان من عمَلِهْ

أرْثي لها وهي لا تَرثي لعاشقِها

حُبُّ الموارثِ يلهى المرءَ عن خُلَلِهْ

لا هَزْهَزَ المجدُ رمحاً كان يخضِبُهُ

ولا تسربلَ دِرعاً كان من حُلَلِهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ناطقا كان فصل القول من خطله

قصيدة يا ناطقا كان فصل القول من خطله لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي