يا موضع الشدنية الوجناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا موضع الشدنية الوجناء لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة يا موضع الشدنية الوجناء لـ أبو تمام

يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ

وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ

أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً

مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ

سَيلٌ طَما لَو لَم يَذُدهُ ذائِدٌ

لَتَبَطَّحَت أولاهُ بِالبَطحاءِ

وَغَدَت بُطونُ مِنى مُنىً مِن سَيبِهِ

وَغَدَت حَرىً مِنهُ ظُهورُ حِراءِ

وَتَعَرَّفَت عَرَفاتُ زاخِرَهُ وَلَم

يُخصَص كَداءٌ مِنهُ بِالإِكداءِ

وَلَطابَ مُرتَبَعٌ بِطيبَةَ وَاِكتَسَت

بُردَينِ بُردَ ثَرىً وَبُردَ ثَراءِ

لا يُحرَمِ الحَرمَانِ خَيراً إِنَّهُم

حُرِموا بِهِ نَوءاً مِنَ الأَنواءِ

يا سائِلي عَن خالِدٍ وَفَعالِهِ

رِد فَاِغتَرِف عِلماً بِغَيرِ رَشاءِ

اُنظُر وَإِيّاكَ الهَوى لا تُمكِنَن

سُلطانَهُ مِن مُقلَةٍ شَوساءِ

تَعلَم كَمِ اِفتَرَعَت صُدورُ رِماحِهِ

وَسُيوفِهِ مِن بَلدَةٍ عَذراءِ

وَدَعا فَأَسمَعَ بِالأَسِنَّةِ وَاللُهى

صُمَّ العِدى في صَخرَةٍ صَمّاءِ

بِمَجامِعِ الثَغرَينِ ما يَنفَكُّ مِن

جَيشٍ أَزَبَّ وَغارَةٍ شَعواءِ

مِن كُلِّ فَرجٍ لِلعَدُوِّ كَأَنَّهُ

فَرجٌ حِمىً إِلّا مِنَ الأَكفاءِ

قَد كانَ خَطبٌ عاثِرٌ فَأَقالَهُ

رَأيُ الخَليفَةِ كَوكَبُ الخُلَفاءِ

فَخَرَجتَ مِنهُ كَالشِهابِ وَلَم تَزَل

مُذ كُنتَ خَرّاجاً مِنَ الغَمّاءِ

ما سَرَّني بِخِداجِها مِن حُجَّةٍ

ما بَينَ أَندَلُسٍ إِلى صَنعاءِ

أَجرٌ وَلَكِن قَد نَظَرتُ فَلَم أَجِد

أَجراً يَفي بِشَماتَةِ الأَعداءِ

لَو سِرتَ لَاِلتَقَتِ الضُلوعُ عَلى أَسىً

كَلِفٍ قَليلِ السِلمِ لِلأَحشاءِ

وَلَجَفَّ نُوّارُ الكَلامِ وَقَلَّما

يُلفى بَقاءُ الغَرسِ بَعدَ الماءِ

فَالجَوُّ جَوّي إِن أَقَمتَ بِغِبطَةٍ

وَالأَرضُ أَرضي وَالسَماءُ سَمائي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا موضع الشدنية الوجناء

قصيدة يا موضع الشدنية الوجناء لـ أبو تمام وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي