يا من رأى عارضا يصوب دما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من رأى عارضا يصوب دما لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا من رأى عارضا يصوب دما لـ ابن نباتة السعدي

يا مَنْ رأى عارضاً يَصوبُ دَماً

منبعقَ الودْقِ يَنْبُتُ اللِمَمَا

مر على لابني شَمَارمَ فال

ما هينَ يُزجي البأساءَ والنِّعَمَا

يعترضُ الأكمَ والوهادَ ومن

يَسلَمُ من وقعِهِ فقد سَلِمَا

يَقبِضُهُ تارً ويَبْسُطُهُ

ساعٍ تَحَدَّى بسعيهِ الأُمَمَا

هَمَّانِ راضَا شِماسَ مُعْتَزمٍ

للهِ هَمَّانِ ما هُما فَهمَا

همٌّ بذاتِ الهِضَابِ ما تركتْ

سورتُه قَارَةً ولا عَلَمَا

اِلاَّ كَسَتْهُ الجيادَ تخبِطه

خَبطاً تُشطي أديمه زيمَا

من كلِّ طاوي المصير تحسِبُه

يضمر من طيّ كشحِه ألمَا

وآخرُ بالعِراقِ يحرُبُ من

يطلُب كالنارِ تأكلُ الفَحَمَا

من ذا يرد القضاءَ والقَدرَ ال

مقدورَ عن حتمه اذا حُتِمَا

بل ليتَ شِعري ماذا يحاولُ فخ

رُ الملكِ بالصَّيلَمِ التي كتمَا

سَوَّمَ بالدينِ جَحْفلاً لجباً

كالليلِ يُعمي ويُبرِيء الصَّمَمَا

تركتُ تيارَ موجهِ بَعْضُهُ

بَعْضاً ويعلو الحِدَابَ والاكمَا

اِما مغيراً موانعاً لُجَّةَ الن

نيل واما الخليجَ مقتحمَا

نهيتُ كعباً عن غيها فَعَصَتْ

معصيةُ النصحِ يُورِثُ النَّدمَا

يا كعبُ كعبَ الكعوبِ مألُكةً

تَرعى دنو الانسابِ والذِّمَمَا

قَدَيتَ من حبها على قَلَتٍ

وطارقُ الهمِ يبعثُ الهِمَمَا

زاركَ بالبِيضِ والقنا كلِفٌ

يعشقُ منها البياضَ والشَّمَمَا

انَّ عقيلاً في السير انْ حُدِيَتْ

نَزَتْ فلم تمشِ مشيةً أَمَمَا

طامِنْ لها الصَّاد من نواظرِها

واكبحْ لها من شَكِيمِهَا الحكَمَا

حتّى اذا لدها اللدودُ فلم

يتركْ بها طَائِفاً ولا لممَا

وراجعتها الأَحلامُ واتخذتْ

من الحُبى في ظهورِها حُزمَا

فاعطفْ لها عطفةَ الظؤور من ال

جور على بِكرِها اذا رأَمَا

قومٌ اذا خاصمَ الخصيمُ بهم

في كل حقٍّ وباطلٍ خَصَمَا

تناولوا من أبيهم القَدَّ لا

الحَدَّ وحسنَ الوجوهِ لا الشِّيَمَا

فأَينَ عنها ذَوو المحيلةِ في الر

روعِ اذا راعفُ القَنا رَذمَا

أَينَ بنو الاحوصِ الجعارُ وأَي

ن والزرقُ عن عَرشِها الذي انهدَمَا

لو شهدتها الضبابُ أَو رهطُ جوْ

وَابٍ لما كان نصرُها حُلُمَا

لكن تميمٌ وفتْ لسيدِها

واقتحمتْ من أَمامه القُحمَا

بالسمهرياتِ يرتعدنَ من ال

غيظِ على كل عارمٍ عَرَمَا

نِعْمَ مناخُ القِرَى لمختبطٍ

وبائسٍ ليس يَعدمُ العدمَا

وهي الى يومِ حاجبٍ رَقَدَتْ

واستودعتْ رهنَ تُرسه العَجمَا

لا عدمتكَ الاعرابُ ما صلحت

أَو فسدت مُحسِناً ومنتقِمَا

خُذْهَا كشمسِ النهارِ باهِرةً

تُهدي اليك الأمثالَ والحِكمَا

تَرى الحَسُودَ الذي يعاندها

ينشدها راضياً وان رغمَا

وكلُّ قولٍ يروقُ رائقهُ

يصغُر في جبنها وانْ عظمَا

ليتَ الوزيرَ الأعزَّ كانَ لها

سمعاً سميعاً وناظراً وفمَا

ان قُلد الدر من قلائدِها

فانما عقدُها له نُظمَا

وأجدر الناسِ ان يُراحَ لها

غصنٌ من المجدِ في ذُراك نمَا

رأيتُ فيه الذي أَبوكَ رأى

فيكَ على وعدِه وما ظَلَمَا

حتى استهلَّتْ به قوابلهُ

حُكِّمَ في المكرماتِ فاحتكمَا

فهو ضنينٌ ببدرها لهجٌ

لم يروَ من دَرِها ولا فُطِمَا

يا ابنَ الذي لم يدعْ لمفتَخِرٍ

فخراً وأَفنتْ أوصافُه الكلِمَا

أَبوكَ في ليلةِ البياتِ بشَا

بِرْخَاسَ سامى نجومَها فَسَمَا

صادَمَ فيها مستبسلينَ يرونَ

الموتَ في حومةِ الوغى كرمَا

كأنما هَجْهَجُوا برؤيتهِ

ليثاً بخفان يسكن الاكمَا

ان فر لم يتبعْ وكيدته

والموتُ في كرهِ اذا انهزمَا

صُبارماً كالمِجَنِّ جبهتُه

انْ يُعَقِّرُ بظفره عزمَا

طارقْ طريقاً الى العدى لَقَماً

يستخدم السيفَ فيه والقَلَمَا

وسرْ مسيرَ الصباحِ في غبشِ

الليلِ يُجَلّي بنوره الظلمَا

لا كانَ هذا الوداع منكَ قلىً

ولا استعضنا من فقدك الديمَا

فانها بالمياهِ ما طرةٌ

وجود كفيكَ يمطر النِّعمَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من رأى عارضا يصوب دما

قصيدة يا من رأى عارضا يصوب دما لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي