يا من رأى حد الحسام مضاءه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من رأى حد الحسام مضاءه لـ سبط ابن التعاويذي

اقتباس من قصيدة يا من رأى حد الحسام مضاءه لـ سبط ابن التعاويذي

يا مَن رَأى حَدُّ الحُسامِ مَضاءَهُ

وَرَأى السَحابُ سَخاءَهُ فَتَعَلَّما

يا مَن سَجاياهُ تُضيءُ لِوَفدِهِ

فَتُخالُ في لَيلِ الحَوادِثِ أَنجُما

أَخلاقُهُ كَالرَوضِ رَوّاهُ النَدى

وَجَلا الغَمامُ مُتونَهُ فَتَقَسَّما

الواهِبَ الجُردَ العِتاقَ ضَوامِراً

وَالقائِدَ الجَيشَ اللُهامِ عَرَمرَما

لَكَ خَلَّتانِ صَرامَةٌ وَسَماحَةٌ

يَتَعاقَبانِ سِياسَةً وَتَكَرُّما

راحَت لِشانيكَ المُذَمَّمِ مَغرَماً

وَغَدَت لِراجيكَ المُؤَمِلِ مَغنَما

فَعَلامَ تَلقى بِالصَرامَةِ وَحدَها

مُتَعَبِّداً لَم يُلفَ يَوماً مُجرِما

فَيَبيتُ مِن إِرهافِ بَأسِكَ مُثرِياً

وَجِلاً وَمِن أَلطافِ بِرِّكَ مُعدِماً

وَالعَدلُ فِعلُهُما مَعاً فَأَكونُ قَد

أَحرَزتُ في الحالَينِ حَظّي مِنهُما

وَيُهَوِّنُ البوسى عَلَيَّ إِذا وَهى

جَلَدي بِما أَنّي أُلاقي الأَنعُما

يا مَن سَهِرتُ مُفَكِّراً في مَدحِهِ

أَيَجوزُ أَن أُمسي لَدَيكَ مُذَمِّما

فَأَبَيتُ أَنسُجُ مِن ثَنائِكَ لِلعُلى

حُلَلاً وَكَفُّكَ لا تَريشُ الأَسهُما

ما كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ طولِ جَفاكَ أَن

يُمسي الوِصالُ إِلى القَطيعَةِ سُلَّما

أَلقى لَدَيكَ وَما أَسَأتُ إِساءَةً

وَأَصَبتُ مِنكَ وَما اِجتَرَمتُ تَجَرُّماً

إِنّي أُعيذُكَ أَن تَحُلَّ لِشاعِرٍ

يَوماً لِساناً أَو تَسُدَّ لَهُ فَما

فَيَعودَ مِن بَعدِ البَشاشَةِ مُطرِقاً

خَجِلاً وَمِن بَعدِ الفَصاحَةِ أَعجَما

وَإِذا تَأَخَّرَ في زَمانِكَ فاضِلٌ

واضَيعَتي فَمَتى يَكونُ مُقَدَّما

وَمِنَ العَجائِبِ أَن يُهانَ لِفَضلِهِ

مَن باتَ أَهلاً أَن يُعَزَّ وَيُكرَما

ما زالَ مُغتَرّاً بِرَأيِكَ إِن سَطا

دَهرٌ وَمُعتَزِياً إِلَيكَ إِذا اِنتَمى

يَدنو بِعَينٍ أَنتَ مُقلَتُها إِذا

نَظَرَت وَيَرمي عَن هَواكَ إِذا رَمى

يَحذو أَوامِرَكَ المُطاعَةَ جاهِداً

فيها وَيَنتَهِجُ السَبيلَ الأَقوَما

صَبّاً بِما اِستَدعى رِضاكَ مُتَيَّماً

كَلِفاً بِما يُخطيهِ عِندَكَ مُغرَما

نَظَمَت مَدائِحُهُ عَلَيكَ قَلائِداً

تَبقى إِذا عُمرُ الزَمانِ تَصَرَّما

أَأَخافُ دَهري أَن يَروعَ صُروفُهُ

سِربي بِرائِعَةٍ وَرَبعُكَ لي حِما

وَيُذِلَّني خَطبٌ وَعِزُّكَ قاهِرٌ

وَيُكاظَني ظَمَأٌ وَبَحرُكَ قَد طَما

وَيَحِلَّ مِن لَحمي الغَداةِ لِآكِلٍ

ما كانَ أَمسِ عَلى الخُطوبِ مُحَرَّما

حاشى لِما غَرَسَتهُ كَفُّ نَداكَ أَن

يَذوى وَما شادَتهُ أَن يَتَهَدَّما

وَلِوِردِ جودِكَ أَن يُكَدَّرَ شُربُهُ

وَلِوَجهِ بِرِّكَ أَن يُرى مُتَجَهِّما

وَلِحُسنِ عَفوِكَ وَهوَ أَوفى ذِمَّةٍ

لِلجارِ أَن يَلقى لَدَيكَ تَهَدُّما

فَأَذِقهُ مِن بَردِ النَدى نَهَلاً فَقَد

جَرَّعتَهُ بِلسُخطِ كَأساً عَلقَما

وَاِرجِع إِلى عاداتِكَ الحُسنى فَما

عَوَّدتَني أَلقاكَ إِلّا مُنعِما

وَاِمدُد إِلَيَّ عَلى تَطاوُلِ غُلَّتي

كَفَّ العَطاءِ بِشُربِهِ يُروى الظَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من رأى حد الحسام مضاءه

قصيدة يا من رأى حد الحسام مضاءه لـ سبط ابن التعاويذي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سبط ابن التعاويذي

هـ / 1125 - 1187 م محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو . شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.[١]

تعريف سبط ابن التعاويذي في ويكيبيديا

ابن التَّعَاوِيذِي (519 - 583 هـ / 1125 - 1187 م) هو شاعر عربي، من أهل بغداد. هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. مدح صلاح الدين الأيوبي بقصائد ثلاث بعث بها إليه من بغداد. توفي في الثاني من شوال سنة 583 هـ / الخامس من كانون الأول سنة 1187 م وقيل سنة 584 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي