يا من جلا دهرنا دجاه به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من جلا دهرنا دجاه به لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة يا من جلا دهرنا دجاه به لـ ابن الرومي

يا مَنْ جلا دهْرُنا دُجاهُ بهِ

وعَنْ تباشِير وجْهِهِ ضَحكا

ومَنْ به رُدَّ سِتر عَوْرته

من بعد ما كان ستْرها هُتِكا

ومَنْ إذا حُجَّةٌ مُجَلِّيَةٌ

لاحت لعينيه لم يكن محِكا

ومن أبَى اللَّهُ أن نُرى أبداً

بعرْضِهِ في مَذمَّةٍ معكا

أستودعُ اللَّه حُسنَ رأيِكَ في

عَبْدٍ تلافيته وقَدْ هلكا

يغيبُ إنْ غاب والنصيحةُ وال

ودُّ رفيقاه حيثُما سَلكا

طافتْ به علةٌ فعالجها

فاعْتركَتْ والعلاجُ مُعْتركا

وقد أناخَتْ به مُماطلةً

فقد صغا من مطالها وبكى

وخوفُه العَتْبَ منكَ يُفْرِشُهُ

جمر الغضا ليلَهُ أو الحَسَكا

وحقهُ أن تكونَ تُؤْمِنُه

منْ كلّ شيءٍ يخافُه الدَّركا

وإنَّ إخلالَه ليَكرُثُهُ

لكنَّ عَوْداً بعينه بركا

وهو يرجِّي بيُمن وجهِك ذي ال

يمنِ قديماً أن يقطع الشَّركا

يُمنٍ إذا مسَّ ذا الوقود خَبا

عَفْواً وإن مَسَّ ذا الخمود ذكا

كم ساقَ مِنْ صحةٍ وعافيةٍ

إلى شديدٍ ضناهُ قد نُهكا

حتى استقلَّتْ به قُواهُ كما

كان وأضحَى سكُونُهُ حَركا

وكلُّ جارٍ غدوتَ تَعْصِمُه

فليس ذاكَ الحريمُ منتهكا

وعبدُك العبدُ لا يُخلّفه

عن حظّه غيرَ ما نثاهُ لكا

فأْذنْ له في علاج علَّته

واقبلْ من العُذْر ما نثا وحكى

أو لا فَهَبني اعتذرتُ معذرةً

أفِكتُ فيها كبعضِ من أَفِكا

أليسَ للنقصِ كنتُ عبدَك لا

شكَّ وللفضلِ كنتَ لي مَلكا

لا بل لَعَمْرِي كذا الحقيقةُ يا

من طاب فَرعاً ومحتداً وزكا

فاغفُلْ فما زِلتَ في الإقالةِ وال

صفحِ غريراً في الرأي مُحتَنِكا

وابذلْ ليَ العفو والتجاوزَ وال

إغضاءَ حتى يُقالَ ما اتَّركا

أحسِنْ ودَعني أُسيءُ يَخْلصْ لك ال

حمدُ وإلا أتاكَ مُشتركا

وقلْ مُدلٌّ بحرمةٍ قدمتْ

على رءوفٍ بكلِّ من ملكا

صادفَ فضلاً من سيِّدٍ فصفا

إلى الهُوينَى ومشتكى فشكا

لا زلت تعلو يداك مصطنعاً

للخير حتى تصافحَ الفلكا

ولا تزل لي بالشكرِ قافيةٌ

فيك تسيرُ الوجيفَ والرَّتكا

تَلذُّ من كلّ سامع أُذناً

حُسناً ومن كل مُنشدٍ حنكا

وليس في السيِّئاتِ أكسبها

بعهدِ أمرٍ إذا امرؤٌ فتكا

فأْمَنْ وآمِنْ فتىً قد انسبكت

أخلاقُه مذ رآك وانسبكا

أمَّنك اللَّه ما تخافُ ولا

أجرَى بغيرِ اعتلائك الفلكا

وَمَنْ رعى حيث لا أمانَ له

فلا زلتَ بمرعىً مجانبٍ شركا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من جلا دهرنا دجاه به

قصيدة يا من جلا دهرنا دجاه به لـ ابن الرومي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي