يا من تفرد في مجد وفي عظم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من تفرد في مجد وفي عظم لـ سليمان البستاني

اقتباس من قصيدة يا من تفرد في مجد وفي عظم لـ سليمان البستاني

يا مَن تَفَرَّدَ في مَجدٍ وفي عِظَمٍ

ياراكِمَ الغَيمِ يا مَن في الرَّقيعِ عَلا

لا تُحجَبِ الشَّمسُ والظَّلماءُ تَعقُبُها

حتى بِفريامَ نصراً نبلُغُ الأَمَلا

اَدُكُّ شائِقَ قَصرٍ شادَهُ وأَرى ال

لَّهيبَ يَلتَهِمُ الأَبوَابَ مُحتَملا

ودِرعَ ذِي البَطشِ هَكطورٍ أُمَزِّقُها

بِصَدرهِ ونُذِيقُ القَومَ شَرَّ بَلا

وَحولَهُ فِتيةٌ تَنقَضُّ ساقطةً

فَتكدُمُ التُّربَ من أصحابهِ النُّبَلا

لكنَّما ابنُ قُرُونٍ لم يَصِل أَملاً

آوى الضَّحِيَّةَ لَكن أَثقلَ العَمَلا

بَل زادَ مِحنتَهُم وَيلاً وما عَرَفوا

دَعَوا وذَرُّوا الشَّعِيرَ الرَّافِعَ القُبَلا

والذَّابِحُ الذِّبحَ أَعلى رَأسَهُ وكَذا

مِن بَعدِ تَجرِيدِهِ أَفخاذَهُ عَزَلا

بالشَّحمِ غَشَّى حَواشِيها وأَتبَعَهَا ال

أَحتساءَ دامِيةً من فَوقِها وَشَلا

وأَضرَمُوا النَّارَ خُشباناً مُقَطَّعةً

سَعِيرُها بِسَفافِيدِ الحَشَا اشَتَعَلا

حتَّى إِذا ذَابَتِ الأَفخاذُ واجتعَلُوا

باقي الحَشا اقتسَمُوا اللَّحمَ الذي فَضَلا

ثُمَّ اشتَوَوهُ وهَبُّوا للطَّعام ولم

يَكُن بِهِم قطُّ شاكٍ لم يَنَل جُعَلا

لما اكتَفَوا قام نَسطُورُ الوَقُورُ على ال

أَقدَام مُنتَصِباً بالقَولِ مُرتَجِلا

أَترِيذُ مَولى المَوَالي فَلنَهُبَّ إِلى

فِعلٍ يُخَوِّلُنا الرَّبُّ الذِي فَعَلا

لِتَهِتفَنَّ دُعَاةُ الحَربِ جامِعةً

لدَى السفَّائنِ أَبطالَ الوَغَى عَجَلا

ولنجَرِيَنَّ جَمِيعاً نَحوَ فَيلَقِهم

نَهِيجُ فِتنَةَ رَبِّ الحَربِ والجَذَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من تفرد في مجد وفي عظم

قصيدة يا من تفرد في مجد وفي عظم لـ سليمان البستاني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن سليمان البستاني

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب ووزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت، وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى مصر والأستانة ثم عاد إلى بيروت فانتخب نائباً عنها في مجلس النواب العثماني وأوفدته الدولة إلى أوربة مرات ببعض المهام، فزار العواصم الكبرى. ونصب (عضواً) في مجلس الأعيان العثماني، ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة، ولما نشبت الحرب العامة (1914- 1918م) استقال من الوزارة وقصد أوربة فأقام في سويسرة مدة الحرب، وقدم مصر بعد سكونها. ثم سافر إلى أميركة فتوفي في نيويورك، وحمل إلى بيروت. وكان يجيد عدة لغات. أشهر آثاره (إلياذة هوميروس - ط) ترجمها شعراً عن اليونانية، وصدّرها بمقدمة نفيسة أجمل بها تاريخ الأدب عند العرب وغيرهم، وله (عبرة وذكرى - ط) ، و (تاريخ العرب -خ) ، و (الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده -ط) ، و (الاختزال العربي -ط) رسالة، وساعد في إصدار ثلاثة أجزاء من (دائرة المعارف) البستانية، ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف.[١]

تعريف سليمان البستاني في ويكيبيديا

سليمان خطار البستاني (22 مايو 1856 - 1 يونيو 1925)، أديب لبناني. ولد في إبكشتين إحدى قرى إقليم الخروب التابع لقضاء الشوف بلبنان، وتلقى مبادئ العربية والسريانية من عم أبيه المطران عبد الله. وفي سن السابعة دخل المدرسة الوطنية في بيروت وبقي فيها ثماني سنوات أثبت فيها تفوقه وجده، وأحب منذ صغره الأدب والشعر فكان يقرأ كثيراً روائع الأدب العربي والغربي، ونال شهادة إتمام الدراسة بالمدرسة الوطنية سنة 1871.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان البستاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي