يا من ترى كل فوق عينه دونا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من ترى كل فوق عينه دونا لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا من ترى كل فوق عينه دونا لـ ابن نباتة السعدي

يا مَنْ تَرى كلَّ فوقٍ عينُه دُونَا

ما قلتَ للدَّهْرِ لما جَاء يَشكونَا

فانَّنَا قَدْ غَنِيْنَا عن مَطَالبهِ

وما نَرى فيه شيئاً عنكَ يُغنينَا

قالتْ عداتُك لما عِيْلَ صبرُهُمُ

لا كيدَ أَنفذُ من اقبالِهِ فينَا

بيُمن جَدِّكَ لا بالجيشِ تهزمنا

وبالسَّعَادةِ لا بالخيلِ تَغزونَا

أصبحتُ أَرحم أرحاماً بمضيعَةٍ

وكنتُ قِدماً على الأَرحامِ مأمونَا

بلِّغْ بلغتَ ملاماً أَو مُعاتبةً

أَخاً بفارس نَرميهِ ويَرمينَا

ما بالُنا بالنَّدى تُدني أَباعدنا

ولا نُقَرِبُ بالقُربى أَدانينَا

ولو تَرافدتِ الأَيدى لما وجدتْ

فينا العداةُ مساغاً حين تَبغينَا

هَلُمَّ ننسى الذي قلنا وقيلَ لنا

ولا نُواخذُ بالتقريض حَانِينَا

نكفُّ صمَّ العَوالي عن مقاتِلنا

ونجعلُ الحَدِّ منها في أَعادِينَا

لو لم يكن غيرَ أَنْ يُقتاسَ آخرُنا

بفعلِ أولنا كنا ميامينَا

دَعْ عنكَ بالغيبِ مسروراً بفُرقَتِنَا

يَوَدُّ لو بالردى قاضتْ نواعينَا

لم يَشْهَدِ الروعَ الاَّ كانَ مُعْتَزلاً

وَصَفْقَةَ البيعِ اِلاَّ كانَ مَغْبُونَا

مثلَ السِماكِ تراه رامحاً أَبداً

ولا تَرى أحداً بالرمح مطعونَا

وان أَبيتَ فانا من قوائِمها

في هضبةٍ لم تَلها غيرُ أَيدينَا

اذا تعرَّضَ بيضُ الدارعين لها

يومَ الكريهةِ كان النَّصرُ مضمونَا

وَيْبَ السيوفِ فانَّا من مَحَبَّتِهَا

نكادُ نُغمِدُها دونَ العِدى فينَا

وما لها لا تواريها حوائجُنا

وخوفُها في قلوبِ الناسِ يكفينَا

انْ كنتَ تطمعُ قسراً في خِزامتنا

قَفُدْ سُهَيلاً الى العَيوقِ مقرونَا

لولا الاباءُ وأَنَّ العجزَ منقَصَةٌ

لكانَ مَنْ يطلُبُ العَلياءَ مَجْنُونَا

سيروا الى الموتِ ريثاً أو معاجلةً

انْ نحنُ لم نلقَه فالموتُ لاقينَا

حالتْ مسالك بُصرى عن مَعَارفها

وَمَلَّتِ الخَيْلُ طاهينا وراعيَا

لعلها بعد خَفضٍ في مرابطِها

يوماً على قُصُرِ المُرّانِ تُردينَا

فينا الهمامُ الذي أَعطى السماح يداً

من جودهِ وأَعارَ المجدَ عِرنينَا

خيلٌ له ما تزالُ الدهرَ عاصفةً

بالقيروانِ وخيلٌ تنسفُ الصينَا

سارتْ اليكَ كنوزُ القومِ ثائرةً

كأَنما لك كان الملكُ مَخزونَا

أَمانةٌ خانَ فيها الرِزقُ جانبها

فما أَفادَ بها الدُّنيا ولا الدِّينَا

قدِ اعتمدتَ على مستيقظٍ فَطِنٍ

طَبِّ البَنانِ بما أَعيا مُداوينَا

مَنْ مِثلُ سابورَ للجُلى اذا نَزَلَتْ

وقيلَ لا شيءَ منكِ اليومَ يُنجينَا

لما بلوتُ رجالاً لا خلاقَ لهم

بلوتُه فوجدتُ العقلَ نوزونَا

الفاك كلُّ طِلابٍ عند غايتِهِ

مظفراً بأقاصي الأرضِ مَيمونَا

في كلِّ ليلٍ ويمٍ ذَرَّ شَارِقُه

يَزيدُكَ اللهُ اعزازاً وتمكينَا

ثقِ بالالهِ الذي جربت عادتَه

فيما هويتَ ودع عنك الأَظانينَا

فانَّما غَلبوا على مَصَارِعِهم

والحَينُ يكمُنُ في سعي الفَتى حِينَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من ترى كل فوق عينه دونا

قصيدة يا من ترى كل فوق عينه دونا لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي