يا من تردى بالجلال جماله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من تردى بالجلال جماله لـ داود بن عيسى الأيوبي

اقتباس من قصيدة يا من تردى بالجلال جماله لـ داود بن عيسى الأيوبي

يا مَن تردَّى بالجلالِ جمالُه

وله مُن الأَنوارِ حُجبإ تُبهَر

مالي اليكَ وسلةإ أَنجو بها

يومَ المَعادِ إذا أَزمَّ المَحشرُ

إني لمعترفٌ بذنبيَ غافِلٌ

فيما يُقرِّبُني إليكَ مُقَصِّرُ

لكنَّني أَرجو لكلِّ كبيرةٍ

ثِقَتي بعفوكَ إنّ عفوكَ أَكبرُ

وإذا الملوكُ تكثَّرت بعديدِها

أَلفيتني بسواكَ لا أَتكثّرُ

واذا طَغَت وبَغَت بما خوَّلتَها

أقبلتُ نحوكَ خاضعاً أَستغفرُ

يا مالكاً رقيّ وقلبي ذائبٌ

في حُبِّهِ بينَ الأَنامِ مُشَهَّرُ

ما الفقرُ في الدنيا العذابُ وإنّنما

الفقرُ منكَ هوالعذابُ الأَظهرُ

إنَّ النهارَ بغيرِ وجهكَ مظلمٌ

عندي وليلي مِن بهائكَ نَيِّرُ

أَشتاقُ وجهَكَ لا سواهُ إذا غدا

قومٌ تشوقُهمُ الجِنانُ النّضَّرُ

وتروقني من ماءِ حُبِّكَ شربةٌ

تُروي الصَّدى إن راقَ غيري الكوثرُ

مالي رجاءٌ في جِنانٍ زُخرِفت

كلا ولا أَخشى جحيماً تُسعَرُ

لكن رجائي أَن أَراكَ وخشيتي

مِن أَن تُقبِّحَني الذَّنوبُ فأهجَرُ

يا مَن تَفرَّدَ بالبقاءِ فما لهُ

نِدٌّ يُضاهي أَو شريكٌ يُذكَرُ

أَنتَ الجوادُ فما يُقلِّلُ جودَهُ

ذنبٌ ولا الحسناتُ فيه تكثرُ

كُن لي إذا الرُّسلُ الكرامُ تعاظمت

ذَنبي فظنَّت أَنَّهُ لا يُغفَرُ

فلأَنتَ أَولى بالتجاوزِ محسناً

والعفوِ عن أَهلِ القنوطِ وأَجدَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من تردى بالجلال جماله

قصيدة يا من تردى بالجلال جماله لـ داود بن عيسى الأيوبي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن داود بن عيسى الأيوبي

داود بن الملك المعظم عيسى بن محمد بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين. صاحب الكرك، وأحد الشعراء الأدباء، ولد ونشأ في دمشق، وملكها بعد أبيه (سنة 626 هـ) وأخذها منه عمه الأشرف، فتحول إلى (الكرك) فملكها إحدى عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسى (سنة 647 هـ) فانتزعها منه الصالح (أيوب بن عيسى) في هذه السنة، فرحل الناصر مشرداً في البلاد، حبس بقلعة حمص ثلاث سنوات، ثم أقام في حلة بني مزيد، وتوفي بقرية البويضاء (بظاهر دمشق) بالطاعون، وكان كثير العطايا للشعراء والأدباء، له عناية بتحصيل الكتب النفيسة، وله شعر. جمعت رسائله في كتاب (الفوائد الجلية في الفارئد الناصرية-خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي