يا من أضر بحسن الشمس والقمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا من أضر بحسن الشمس والقمر لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا من أضر بحسن الشمس والقمر لـ ابن نباتة السعدي

يا مَنْ أضَرَّ بحُسنِ الشّمسِ والقَمَرِ

ولم يدعْ فيهِما للناسِ من وطَرِ

نفْسي فِداؤُكَ من بدرٍ على غُصُنٍ

تكادُ تأكلهُ عينايَ بالنَّظَرِ

إذا تفكّرتُ فيه عند رؤيته

صدّقتُ قولَ الحُلوليينَ في الصُّوَرِ

تَعَجّبَ الصّبرُ من صَبْري فصارَ لهُ

أُحدوثَةً يتحلاّها ذوو السَّمَرِ

إنْ كان جسمي بريّاً من نحافَتِهِ

فإنّ قلبي لا يأتي من الخَوَرِ

أجِلْ لِحاظَكَ في سيفٍ من القَدَرِ

يحويهِ غِمدٌ كَحَدِّ الصارمِ الذَّكَرِ

وخَلِّني وبني الدُّنيا فإنّ لهمْ

يوماً أصُوغُ لهُ ليلاً من المَدَرِ

تاللّه ما جادتِ الأيّامُ مُذْ خُلِقَتْ

بالذّكرِ عند فتىً ما جادَ بالعُمُرِ

لم يبقَ فيها خفيٌّ لستُ أعرِفُهُ

فكيفَ لا أعرِفُ الصافي من الكَدَرِ

مَنْ مبلغٌ صاعِداً في النّاسِ مدحتَهُ

الواحدَ المجدِ والتحجيلِ والغُرَرِ

يا مُشرِقاً تَغتَدي للشّمسِ طلعتُهُ

شمساً وتَمطُرُ كفّاهُ على المَطَرِ

يَغدو إلى الموتِ مسروراً برؤيتِهِ

كأنّهُ عندهُ أحلى من الظّفَرِ

مالي أزورُكَ منْتاباً ومنْصَرِفاً

فلا أُفرّقُ بينَ الوِرْدِ والصَّدَرِ

هبْ لي من العيشِ يوماً منكَ أذكرُهُ

وكيفَ أرضَى بيومٍ منكَ في الذّكَرِ

لو زيدَ عندكَ عُمرُ الدّهْرِ في عُمُري

ما كان إلاّ كلمْحِ الطَرفِ في القِصَرِ

للّهِ دَرُّكَ والأبْصارُ شاخِصَةٌ

والنّقْعُ يتركُ رأيَ العينِ كالخَبَرِ

كأنّ رمحَكَ في الأصْلابِ مُعترضاً

مثلُ الرّكوعِ بها أوْ سَطوةُ الكِبرِ

فُتَّ الظّنونَ فما نَدري أمِنْ شَجَرٍ

صيغَتْ سِهامُكَ أمْ صيغَتْ من القَدَرِ

أنأى مقاصدَ سهمٍ منكَ تُرسِلُهُ

أدنى إلى قَلبِ مَذعورٍ من الحَذَرِ

أمَا تَرى الدّهرَ أعطى حَظّهُ نَفَراً

أرقُ من فيهِم أقْسى من الحَجَرِ

فاغمسْ سِنانَكَ في تامور دولَتِهم

إنّ الزّمانَ بِها أعْمى بلا بَصَرِ

فأنتَ أشْجَعُ مَنْ يَمشي على قَدَمٍ

قَلْباً وأعظَمُ من يَسْمو إلى خَطَرِ

أنتَ الذي لو نُؤدّي بعضَ واجِبهِ

قلنا لهُ أنتَ مولى الجنِّ والبَشَرِ

لتأتينّكَ ألفاظٌ مُشَهّرَةٌ

لا يَركَبُ الليلَ راويها على غَرَرِ

كأنّما الفَلَكُ الدّوّارُ جازَ بِها

فاستَأسَرَتْ منه بيضَ الأنْجُمِ الزّهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا من أضر بحسن الشمس والقمر

قصيدة يا من أضر بحسن الشمس والقمر لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي