يا منزلا بالبلى غيبن أرسمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا منزلا بالبلى غيبن أرسمه لـ جعفر النقدي

اقتباس من قصيدة يا منزلا بالبلى غيبن أرسمه لـ جعفر النقدي

يا منزلاً بالبلى غيبن أرسمه

يبكيه شجواً على بعد متيمه

أهدي إليك سلاماً ملؤه شجن

نوحا ملأت الفضا لو كنت تفهمه

هل من سبيل إلى يوم يساعدني

دهري فأخضع في مغناك ألثمه

لِلّه قلبي فكم خطب تحمله

به الليالي وكم صعب تجشمه

جار الزمان على أهل الهدى وغدا

من كان من شيعة الكرار يظلمه

أعطى يداً لبني مروان فانقلبت

بمعول الشرك للتوحيد تهدمه

تحكمت فاستباحت ما يحلله

دين الهدى واباحت ما يحرمه

وقدمت بهواها من يؤخره

واخرت باذاها من يقدمه

فأنهضت بالضبا زيداً حميته

لرغم من بات للإسلام يرغمه

وثار كالليث لا تلوي عزيمته

وقلبه الغيظ يذكيه ويضرمه

وشبها للسما حمراء ساطعة

كادت لملك بني مروان تلهمه

لكن صرف القضا أمضى مقدره

وعاق مسعاه ما يقضي محتمه

أصابه السهم مسموماً بجبهته

فسال فوق الثرى من وجهه دمه

هوى وقد نال منه السهم قل جبل

عالي الذرى طاح فوق الأرض معظمه

يا ميتاً ناحَ أصحاب الكساء له

كما بكاه من التنزيل محكمه

ويا قتيلاً له عين الوجود همت

دماً يخضب وجه الكون عندمه

لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا

فراح ينحو السما والجذع سلمه

له الفضاء ارتدى برد الحداد وقد

اقيم في العالم العلوي مأتمه

أهانه آل مروان ببغيهم

والدين للعلم والتقوى يعظمه

تظله الطير مصلوباً وقد بعثت

أشعة الشمس للأبصاى اعظمه

وتحمل الريح منه نشر غالية

من العبير على الأملاك تخدمه

أبا الحسين بكت عين السماء دما

عليك والأفق سوداً غبن انجمه

يا ليت من سهمه أرداك حين رمى

تصيب قبلك منه القلب اسهمه

وليت رجساً عدا بالشتم يوم عدا

عليك دق على اسنانه فمه

وليت من أحرقوا تلك العظام بهم

هوت من اللَه في الدنيا جهنمه

ان تفد دين الهدى بالنفس لا عجب

فالغاب يحميه حتى الموت ضيغمه

أو خانك القوم غدراً بعدما نقضوا

عهداً عليهم لك الباري يحتمه

فجدك السبط حلوا عقد بيعته

من قبل والسبط لا ينحل مبرمه

حتى جرى ما جرى في كربلاء فسل

ينبيك عما جرى فيه محرمه

صلى عليك إله العرش ما برحت

عليك تترى بدار الخلد أنعمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا منزلا بالبلى غيبن أرسمه

قصيدة يا منزلا بالبلى غيبن أرسمه لـ جعفر النقدي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن جعفر النقدي

الشيخ جعفر بن محمد النقدي. أحد أعلام عصره. ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب. ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري. توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين. له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري. له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.[١]

تعريف جعفر النقدي في ويكيبيديا

جعفر بن محمد بن عبد الله الرّبعي النَّقْدي (17 أبريل 1886 - 20 أكتوبر 1950) (14 رجب 1303 - 9 محرم 1370) رجل دين شيعي وأديب وشاعر وقاضي ومؤلف عراقي من أهل ميسان، واسمه الكامل جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد تقي بن الحسن بن الحسين بن علي التقي الربعي.ولد ونشأ بمدينة العمارة - مركز محافظة ميسان- ثُمّ أرسله والده للدراسة في حوزة النجف، فقضى سنوات عديدة بالدراسة هناك وتتلمذ في الأصول عند محمد كاظم الخراساني، وفي الفقه عند محمد كاظم الطباطبائي اليزدي. وقد جاءه في وقت لاحق وتحديداً سنة 1332 هـ - وهي سنة وفاة أبيه - وفدٌ من أهالي بلدته يدعونه للقدوم والإقامة عندهم وممارسة وظائفه الدينية هناك، فلبّى الدعوة حين ألزمه ذلك أساتذته من رجال الدين، وقام فيها بدور ديني واسع وأسس جامعاً لا يزال موجوداً ويُسمّى بإسمه. وكانت الحكومة في عهد الانتداب البريطاني على العراق تُكّلفه بملاحظة الدعاوى الشرعية، تولّى مهمة القضاء الشرعي سنوات عديدة. وقد رشحته الحكومة للقضاء الشرعي، فامتنع في بادئ الأمر، لكنه قبل لاحقاً في سنة 1337 هـ بعد إلزام كبار رجال الدين ووجهاء البلد وقرارهم بعدم قبول غيره. واستمر في القضاء إلى سنة 1343 هـ، ونُقل إلى بغداد ثم إلى عضوية التمييز الشرعي الجعفري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جعفر النقدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي