يا مطعم الجيش أشبعت السيوف دما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مطعم الجيش أشبعت السيوف دما لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يا مطعم الجيش أشبعت السيوف دما لـ أحمد محرم

يا مُطعِمَ الجيشِ أشبعتَ السُّيوفَ دَما

لولاكَ ما شَبعتْ يَوماً ولا طَعِما

أنتَ الحياةُ جَرَتْ في كلِّ مُنطَلقٍ

تَغشَى الكميَّ وتغشى الصَّارِمَ الخَذِما

تَتابع الجودُ لا بُخلٌ ولا سَأَمٌ

دِينُ المروءةِ يأبى البُخلَ والسَّأما

المسلمونَ يَدٌ للَّهِ عَامِلَةٌ

تَمضِي أصابعُها في شأنِها قُدُما

لا تشتكِي إصبعٌ من إصبعٍ وَهَنَاً

ولا تُغايِرُها إذ تَشتكِي الألما

يا سعد أدَّيتَ حقَّ اللَّهِ من ثَمَرٍ

لو كانَ من ذَهَبٍ ما زِدْتَه عِظَما

كذلك الخيرُ يُدعَى المُرءُ مُغتَنماً

إن راحَ يَنْهَبُه في القومِ مُغْتَنِما

زَادَتْكَ نَخْلُكَ يا سعدُ بن ساعدةٍ

فَضلاً وزادَتْ على أمثالِها كرما

هذا جَنَاهَا بأيدِي القومِ مُنْتَهَبٌ

واللَّهُ يكتبُ فَانْظُرْ هل تَرَى القَلَمَا

أحْصَاه يا سعدُ عَدّاً ثم ضَاعَفَهُ

فلستَ تُحْصِيهِ حَتّى تُحْصِيَ الأُمَما

ادفع عُيينةَ واردعْ جهلَ صاحِبِهِ

إنّ الحديثَ حديثُ الدّهرِ لو عَلِما

تَمْرُ المدينةِ ما فيه مُسَاوَمَةٌ

أو يَرْجِعَ السَّيْفُ عنه مُترَعاً بَشِما

طَعَامُ كلِّ فَتىً للَّهِ مُنتَدَبٍ

لا يغمدُ السَّيْف عَمَّنْ يُطعِمُ الصَّنما

مَنَعْتَهُ ونصرتَ اللَّهَ في هَمَلٍ

من عُصبةِ الشِّركِ لا يَرْضَوْنَهُ حَكَما

وَصُنْتَهُ عَلَماً للحقِّ تَحفظُهُ

لا يحفظُ العِرضَ مَن لا يحفظُ العَلَمَا

ما يَصنَعُ النَّاسُ إن ضاعتْ مَحارِمُهم

وما على الأرضِ أن لا تحمل الرِمَما

ألم تُهِبْ يوم بَدرٍ بالأُلَى نفروا

للحربِ يَصْلَونَ من نيرانِها ضَرَما

يا قومُ إنّ جُموعَ الكُفرِ حاشدةٌ

فأين يذهبُ دِينُ اللَّهِ إن هُزِما

إن لم يَبِتْ ناجياً من سوءِ ما اعْتَزَمُوا

فلا نَجَا أحدٌ منّا ولا سَلِما

يا باعِثَ القومِ شَتَّى من مَجَاثِمهم

ما بالُ عَزْمِكَ في آثارِهِم جَثَما

من حَيَّةِ السُّوءِ أَلقَيتَ السِّلاحَ على

كُرْهٍ وَرُحْتَ تُعانِي الهمَّ والسَّقَمَا

كُنتَ الحريصَ عليها وَقْعَةً جَلَلاً

لم تُبقِ للكُفرِ مِن آطامِهِ أُطُمَا

كذاكَ قالَ رسولُ اللَّهِ فابتهجتْ

مِنكَ المَشاهِدُ لم تنقِلْ لها قَدَمَا

أَعطَاكَ سَهْمَكَ يَجزِي نِيَّةً صَدَقَتْ

شَرِيعةُ اللَّهِ ما حابَى ولا ظَلَمَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مطعم الجيش أشبعت السيوف دما

قصيدة يا مطعم الجيش أشبعت السيوف دما لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي