يا مؤثرا للهو طيب النعمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا مؤثرا للهو طيب النعمه لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة يا مؤثرا للهو طيب النعمه لـ ابن النقيب

يا مؤثراً للهو طيب النعمهْ

ورافعاً فيه سجوف الحِشمهْ

كم في تصاريف القضا من حكمه

وليس بعد الأنبيا من عِصمهْ

قم ويك ما بين الغصون الهِيفِ

من فوق روضٍ مونِق التفويفِ

واخلع وقار الحزم والتكليفِ

في ظلّ ريعان الصِبا الوريف

واختلس اللذات في وقت السَحْر

ما بين طيرٍ وقيانٍ ووترْ

ومترفٍ يعثر في ذيلِ الخَفِرْ

يغمز بالغنجِ ويرنو بالخَفرْ

قد قامَ والنعسة في أجفانه

يضوعُ نشر المسك من أردانِه

يدورُ بالكأسِ على ندمانِه

مختضِبَ الكفِّ بدستبانِه

وغادة حورْاء مثلُ الفنَنِ

ترفل في فضْلِ برود اليَمن

قامت وفي الجفن بقايا الوسَنِ

تجاوب العود بصوت الأرغنِ

وراقصات من بنات الزنجِ

تغدو على الرقص وضرب الصنجِ

ما بين هيفاء وذات غنجِ

كغصنِ بانٍ في نقيً مُرْتجِّ

وذي خلاعات ولهو ومُلَحْ

قد نظمَ التقصار من حَبّ البَلَحْ

يدغدغ الكأس إِذا الكأس طفَحْ

ويرقص الحلم إِذا الطيرُ صَدَحْ

فاغدُ وداعب في مدار الفتك

واخلع مع اللهوِ وقارَ النسكِ

واسفك دم الراووق كل السفْكِ

وافحص برجليك لفرط الضحكِ

يا صاحِ إِنَّ القول لا يطيب

ما لم يكن في لفظه تطريبُ

والمدح يأتي قبله النسيبُ

وربّما يُقْتَرحُ التشبيبُ

كم عابث بالكأسِ غنّى وصَدَحْ

ما اغتبق الدهرُ بها ولا اصطبحْ

وإِنما كانَ إِذا الحال اتضحْ

يمدحُها تظرّفاً فيمن مَدَحْ

هذا وقد بانَ لأنسي منهجُ

مزاهرٌ تندى وروضٌ بَهِجُ

فالوردُ وردُ جورَ والبنفسجُ

بنفسجُ الكوفةِ حين يأْرَجُ

والنرجسُ الغضُّ به جرجاني

والنوفرُ المطول نهرواني

فيا له في الحسنِ من بستانِ

منثوره الخيريَ من بغدانِ

كأنّما أهدت إليه السَمُرَة

من أصغر النارنجِ أمثال الكُرَه

كأنّما أَطيارَهُ المُسْتَحِرَه

عَزْفُ قيانٍ طرَبتْ في دَسْكَره

هذا وقد بانَ لغير مَرّة

بستانُ حسنٍ في رياضٍ ثرّة

أزهاره تنفحُ بالعبيرِ

ما إِنْ لها في الحسنِ من نظير

نرجسُ جرجانٍ به مستجفُ

بوردِ جورٍ حبّذا ما أَصِفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا مؤثرا للهو طيب النعمه

قصيدة يا مؤثرا للهو طيب النعمه لـ ابن النقيب وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي