يا لقوم لفراش يصطلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا لقوم لفراش يصطلى لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا لقوم لفراش يصطلى لـ ابن نباتة السعدي

يا لَقَومٍ لفَراشٍ يَصطلى

حَرَّ نارٍ هَرَبَتْ منها الشَّرَارُ

مَنْ بنو أَودٍ اذا ما نُسِبوا

في بني مَذْحَجَ انْ صَحَّ النِّجَارُ

اِنَّما أَوْدٌ شَظاهُ لصَقَتْ

بذِراعٍ مخّها في العظمِ رَارُ

نسبُ العَنْقَاءِ قُل لي ما الذي

يومَ نوحٍ ضرَّ انْ قَلَّتْ نِزَارُ

أَيُّ قَومٍ لم يكن أَوَّلُهُم

واحداً ثم تلا القُلَّ الكثُارُ

وجلالِ اللهِ لولا عُصبةٌ

نَعروا بالدِّينِ والدِّينُ سِرَارُ

ومشَوا فيه كما يَمشي الضحى

في سواد الليلِ يمحوه النَّهَارُ

علِمت عِرسُ عريبٍ أَنَّها

لَقْحَةٌ ليس لها منه حُوَارُ

لا تُغَذِي فَتُدَرّى صَبوَةٌ

اِنَّما نَوَّلَ جلدٌ مُستَعَارُ

يا بني قَيلَةَ قد آويتُم

ونَصرتُم والى اللهِ المَحَارُ

معشراً لولاهم ما كنتم

بعد حجِّ البيتِ أَهلاً أَنْ تُزارُوا

انْ تكن بدر فبدر فُرصةٌ

لكم السَّلَّةُ منه والغِوَارُ

وابتلى الله بأُحدٍ صبرَكم

وحبا الخندق اذْ لجَّ الحِصَارُ

لكم الكرةُ الاَّ أَنكم

لم تفوزوا يومَ أَوطاسٍ وفازُوا

وهو الفيصلُ لو زلَّتْ به

قدمٌ عن أُختها كان البَوَارُ

كشفوا كُربَ حنين عنكم

وحَموكم مثلما تُحمى البِكَارُ

كنتم ظَهْراً وكانوا هَامَةً

ومن الهَامَةِ يمتارُ الفَقَارُ

أَبلغِ الأَحْيَلَ من ذي يمنٍ

بَلَغَتْكَ المستَهِلاّتُ الغِزَارُ

أَيُّ يومٍ دانَ أَو كانَ لكم

قبلَ اِسلامِكم فيه الخَيَارُ

نحن أَصحرنا بنجدٍ للعدى

مثلَ ما أَصحَرتِ البيضُ الحِرَارُ

وطعنَّا فَحَلَلْنا نجوةً

حولَها فارسُ والرومُ اِطَارُ

تتقينا بمواضي مازنٍ

وَقَنَا لَخْمٍ أَلا ذَاكَ الحِذَارُ

فكأَنَّ الغزوَ حَجٌ لهم

وكأَنا لعواليهم دَوَارُ

لُهوة الطاحنِ من قُطْب الرحى

كل ما نالت من الحَبِّ جُبَارُ

روضةُ السُلانِ غيظٌ واظبٌ

وخَزَازَى لكم خِزيٌ وعَارُ

والكُلابُ الوِرْدُ أَدْحَمْتُم بهِ

حارتِ الناسُ به سعد الحَيَارُ

ملأوا الأرضَ سِناناً وادقِاً

وحُساماً ما بُرى منه الغِرَارُ

وغُلاماً لا يروغ الجُندَىَ

عن طريقِ السَّيلِ والسَّيلُ غِمَارُ

لِفضولِ الدرعِ عن ظُنبُوبهِ

وذرايعهِ حُسورٌ وانشِمَارُ

ويُروّي أكعبَ الرمحِ فما

دونَ أَقصاهُ لأَقصاهُ قِصَارُ

موطن لا يسحب الريط به

اِنَّما يُسحَبُ في الأَمنِ الازَارُ

لم يَغلوا يومَ نَجْرَانَ السُّرى

انَّ قومي لهم الغزوُ الجِهَارُ

جنبوا كل سَبوح مِرْجَمٍ

وطِمرٍّ في نواجيه اضطِمَارُ

يتلقين بأَعناقِ المَهَا

ضاعها من هَدَبِ الرَّملِ حُوَارُ

كاحتقارِ التُرب بَقرِفنَ الحَصى

كلُّ ما مرت عليهِ فهو ثارُ

لبني بدرٍ عليكم وبالمَعَا

دقعةٌ شامكم فيها قُدَارُ

تقع الطير على الوحشِ بها

ويَلُفُّ الوحشَ بالطَّيرِ الغُبَارُ

وَلِتَيمٍ مثلُها في حِميرٍ

جَونة اللونِ بها العين ضِمَارُ

وعلى حُجر أَمالت أسدٌ

قَصَباً فيهِ لِغُلْبِ الأسْدِ زَارُ

وعدياً خبطتْ عدوتها

خَبطةَ الشاردِ أَعياه الهِجَارُ

يتنازعن به مرحولةً

فوقَها مختلفُ الطَّعْنِ شِجَارُ

سبعة من آلِ شِمرٍ قُتلوا

كلُّهم تاجٌ عليهِ وسِوَارُ

وَلِيربوعٍ بِضَاحِي طَخْفَةٍ

في بني المنذرِ مَنٌّ واِسَارُ

يومُ قابوسَ يغنّي حِجْلُهُ

طَرِبَ الساقين والدَّمعُ عُقَارُ

وأَخوهُ بعدَ عيشٍ دَغْفَلٍ

خَبرَ البؤسَ وللبؤسِ اختبَارُ

كلما نسَّ عليه قدُّهُ

لين النسّ يحاذيه الشِّعَارُ

ودعا النعمانُ حيَّ يَعْرُبٍ

فتحامتْهُ البيوتاتُ الكَبارُ

أَسلمته طيّءٌ في باذخٍ

دونه العُقبان تهوى والنِّسارُ

يحسب الناظر في الوَاذِه

انما أَصعادُها فيه انحِدَارُ

وتعدى قومَه مستصرخاً

ببني عبسٍ فما ذَلَّ الجوَارُ

ثم ذو قارٍ وقارٌ كاسمِهِ

ذِكره في أَوجهِ الأَعداءِ قَارُ

وخَبوطِ اليدِ حَدباءِ القِرى

ما على كاهِلها الصَّعْبِ قَرَارُ

وطئت كذابَ بكرٍ وطأةً

بعدما داست طريفاً وهي نَارُ

يومَ ماج الدِّينُ وارتدتْ على

اِبرِ الأَعقابِ عَنْسٌ وصَحَارُ

عَيْرُ سوءٍ عادَ من مَربَطِهِ

فلوى جَحْفَلَةَ العَيرِ الزِّيَارُ

وبعين الجرِّ لاقت مضرٌ

عَثَجاً رِيعَ ما ريعَ الصِّوَارُ

نَفَضَوا الحشوَ فما شَايَعَهُم

من سبايا سبأ اِلاَّ الشِّفَارُ

ودروع نسجتْها حِميرٌ

هن أَكفانُ مَعَدٍّ والشِّعَارُ

أَفلَ الشركُ وما ريشتْ به

نبلةٌ الا لنا منها الظُّهَارُ

شَغلت عنكم تميماً وائلٌ

وقريشٌ لم يُنَهْنِهْهَا الفِجَارُ

وحروب ليس يُحصيهَا الحَصَى

بيننا فيهنَّ ظلمٌ وانتصَارُ

واقتحامُ الشِّعبِ اِذْ فاضتْ به

نعَمٌ هَطْلى وما جَدَّ النِّسَارُ

وَشَرَعْنا الشرعَ فانقادَ لنا

كلُّ من كانَ به عنَّا نِفَارُ

فلنا البَدءُ عليكم والثُّنى

ولنا الجهلُ عليكم والوَقَارُ

وقريشٌ أنهم ما تَركوا

شرفاً للناسِ الا ما أَعَارُوا

مِنبرٌ يعلو عليهِ خَاطِبٌ

وأَذَانٌ يتهاداهُ المَنَارُ

لهم البيتُ الذي حَفَّتْ بهِ

أُمم قالوا لَهُم دُوروا فَدَارُوا

وطَحُونٌ فيلقٌ ملمومةٌ

كأَتانِ الضَّحلِ ما فيها عَوَارُ

شَرِقَتْ مُلْسُ الدَّيامِيمِ بها

شَرَقَ الغَارِ وفاءَتها البِحَارُ

تذرعُ الصينَ الى قُرطبةٍ

ذَرعَكَ المشْوَذَ غالاه التِّجارُ

لحبَت كسرى وفضتْ قيصراً

في غَدَاةٍ شَرْعَ ما أَدنى المَزَارُ

واستباحت جمعَ خاقان ومِن

دون خاقان دَباً فيه انتِشَارُ

نفذت أَعطافها محشورةً

تتبناها الحَنايا والوِثَارُ

دانتِ الاملاكُ في الأَرض لنا

فهم أعبُدُنا والأَرضُ دَارُ

واذا لم يُذخَرِ الفَخرُ لهم

فَلِمَنْ يُذخرُ في الناسِ الفَخَارُ

ثم حَالَفْتُمْ علينا قومَنا

لتَعِزَّوا بهم والحِلفُ عَارُ

يَوم مسعودٌ يبادي جَهْضَماً

وله في عاملِ الرمحِ جِوَارُ

من عَذيري من أُناسٍ عَجَزوا

أَن يَحُلُّوا حيث ما حلَّ القِطَارُ

غلبَ الحبشُ عليهم مثلما

غلَب الطِّرفَ على البَغْلِ الحِمَارُ

سَنَّ في الأَيِّمِ منهم وهرَزٌ

سُنةً ليس لهم عنها ازدِجَارُ

ليتَ شِعري ضَلةً أَمْ ذلَّةً

أَم حياءً في حَجَاجِ الأرضِ غارُوا

سكنوا الفجَ الذي فيهِ لَهم

وقُرودُ اللهوِ ذَلْقٌ والخِجَارُ

فهم مثلُ سهيلٍ في الدُّجى

يركب الأفقَ فيثنيه العِثارُ

في نجومٍ حولَه مجهولةٍ

ما لها في فلكِ العِزِّ مَدارُ

أَو بني الأصفر لا يزكو الحيا

بصحاريهم ولا تربو العِشَارُ

واذا ما طُلبوا أَو حُوربوا

حاربتْ عنهم جبالٌ وبِحارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا لقوم لفراش يصطلى

قصيدة يا لقوم لفراش يصطلى لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ستة و ثمانون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي