يا لعهد الصبا تقضي وشيكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا لعهد الصبا تقضي وشيكا لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة يا لعهد الصبا تقضي وشيكا لـ خليل مطران

يا لعهد الصبا تقضي وشيكا

بين أهل فارقتهم غير سال

في بلادٍ ردت إليها فؤادي

كل أرضٍ حططت فيها رحالي

أي شجوٍ تثيره في حشا المش

تاق ذكرى سهولها والجبال

أي ماء عذبٍ وأي هواءٍ

أرج في الرياض والأدغال

أي بحر زمردي محاط

بإطارٍ من عسجدي الرمال

أي حسنٍ في كل ما تقع العي

ن عليه من مونقات المجالي

من كأبنائها وقد نازلوا الده

ر فزكوا أحسابهم بالنزال

إن يقلوا عدا فسل في مدى ال

قطبين عنهم جلائل الأعمال

علمتهم صم الجلاميد في جو

ن الأخاديد أو ضواحي القلال

ما هو الحزم في إتقاء المهاوي

ما هو العزم في إرتقاء المعالي

ما يقول الأقدام في كاذب الأو

جال تلقاء صادق الآجال

يا بني أمنا الأولى اغتربوا عن

ها وجالوا في الأرض كل مجال

بين معمورها وغامرها بي

ن الجنوب النائي وبين الشمال

وبحسن البلاء في كل قطر

يمموه كانوا فخار الجوالي

فأعزوا مواطناً أنبتتهم

بضروب من باهرات الفعال

يا بني أمنا بمصر ومنهم

عن يميني أعزةً وشمالي

أمة الشرق تزدهي بالبنين الصي

د منكم وبالبنات الغوالي

ورجال في كل علمٍ وفن

وابتداعٍ هم صفوة في الرجال

ونساء بكل حسن وإحسا

ن شريف هن الغواني الحوالي

إن مصر التي نفرنا إليها

بحمولٍ من الهموم ثقال

يوم كانت ربوعنا تحت رقٍ

وبنوها الأحرار في الأغلال

والدعاة الهداة إلا إذا

لاذوا بمصر يسقون مر النكال

أنزلتنا داراً من العز تسلى

كل ناءٍ عن داره غير قال

لم يضق صدرها الرحيب على ما

كلفته بلاجئ أو بجال

ذاك عصر عانى به العرب

ما عانوه من محنةٍ ومن إذلال

فتقضى لا يصحب الحمد ذكرا

ه وجاءت أيام الاستقلال

دول حرة تجدد فيها

تالد المجد بعد الإضمحلال

تتولى مصر الزعامة فيه

وهي حقٌ ما حوله من نضال

جنه عند جنه عند أخرى

آهٍ لو ظل حبلها في اتصال

وطن واحدٌ فإن نقل الأو

طان فالجمع فيه جمع اشتمال

كلا اللَه وادي النيل هل

أوتي وادٍ كحسنه والجلال

وكهذا الخصب العجيب الذي كا

ن وما زال مضرب الأمثال

وكهذا الشعب الأمين الذي أو

تي أحلى شمائلٍ وخصال

وكهذا شعبٌ حر السجايا سخى

وأبى عن عزة لا اختيال

دائب شاد مجده خالد الآ

ثار من بكرة القرون الخوالي

باسلٌ لم تزده إلا ثباتاً

غمرات رمته بالأهوال

صابرٌ طاول الزمان إلى أن

رد أدباره إلى إقبال

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا لعهد الصبا تقضي وشيكا

قصيدة يا لعهد الصبا تقضي وشيكا لـ خليل مطران وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي