يا كريما لم يزل محتملا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا كريما لم يزل محتملا لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة يا كريما لم يزل محتملا لـ ابن الرومي

يا كريماً لم يزل محتمِلاً

محناً في عبده بعدَ مِحَنْ

يتلقَّى فيَّ ما يأذَى به

وأُكافيه بأنواع الظِّنَنْ

وهْو لا ينفك من عَوداته

فيه بالآلاء تَتَرى والمِنَنْ

بالذي لو فاخر الخلقَ اعتلى

والذي لو وازنَ الخلقَ وَزن

اعفُ عنِّي وأقِلْني عَثْرتي

يا عياذي لمُلمَّاتِ الزمن

لا تعاقِبني فقد عاقَبَني

ندمٌ أقلق روحي في البدن

بنظير الشمس والبدر الذي

زانه اللَّهُ بمنفوس الزِّين

والذي لولاكَ أضحى لا يُرى

رَأيَ حَق إن في الدين سكن

يا أميناً عنده مؤتمناً

كُنْ على المجد أميناً مؤتَمَن

واجعل العفو لحمدي ثمناً

فلكم أغليت بالحمدِ الثمن

إنَّ ما أمسيتَ تعتدُّ بهِ

لم يكنْ سِرّ نفاقٍ فَعَلَن

إنَّما كان هفوءاً ساقه

سهوُ قلب بين هم وحزن

لا تُطَيِّرْ وَسناً عن مُقْلةٍ

أنت أهديتَ لها حُلْو الوَسَن

لم يصرِّحْ لك بالسوء ولا

أضمر السوء اعتماداً إذْ لحن

لك سلطانٌ عزيزٌ فإذا

أنت لم تعفُ عن الجاني وَهَن

أيُّ سلطانٍ وقد أصبحْتُما

كمسيٍء ومسيءٍ في قَرن

ومتى لم تعفُ عن ذي هفوةٍ

مَرَد القلبُ عليها ومَرَن

كن عزيزاً بالتغاضي إنه

يترك الجاني مسلوبَ اللَّسَن

ومتى لاحظْتَهُ في مجلس

ضربَ الزَّوْرُ ذليلاً بالذَّقن

خاشعَ الطرفِ عليه ربقةٌ

يخضعُ الجيدُ من العفوِ الحسن

هو عزٌّ غامضٌ فافطِنْ له

يا ذكيَّ القلبِ والعين فطَن

وازجُرِ النفسَ إذا ما حَرنَتْ

أن يفوتَ القوم سبقاً من حرن

لا تُضِق عفوك عني واجْزني

يا فسيحَ العفوِ يا رحبَ العَطَن

رُبَّ نفسٍ حرَّةٍ قد ألِفَتْ

وطنَ السُّوء فهَبْ أنَّي وطن

كيف تستسهل إبعادَ امرئٍ

قد بنى إلفك فيه وقطن

إنني من حَمْأة مسنونة

وأرى أنك من خير الطِّيَن

إن أطعتَ النفسَ في رَفْضِ العُلى

واطِّراح الحمد ذَمَّتْكَ المِنن

ورأتْ أنَّكَ لم تحفلْ بها

حين دلَّتْك على قصدِ السَّنن

قد دعتْكَ النفسُ من غمْرتها

فتداركْها فلم تدعُ وثن

وانخدِعْ لي أو تَخَادَعْ إنها

خُدعةٌ فيها رَباحٌ لا غبن

إن تناومْتَ فَمَنْ ذا أرتجي

أو تصاممت فلم تسمع فمن

واعذِر اللَّهفانَ في أفعاله

إنه يُغشَى ويَعمى ويُجن

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا كريما لم يزل محتملا

قصيدة يا كريما لم يزل محتملا لـ ابن الرومي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي