يا قلما أزرى بخوط الأراك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا قلما أزرى بخوط الأراك لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يا قلما أزرى بخوط الأراك لـ عبد الحميد الرافعي

يا قلماً أزرى بخوط الأراك

في لطفه سبحان من قد براك

اخجلتَ في الأرض قدود القنا

وفي السما هابك رمح السماك

أنت الذي اقسم رب الورى

به فسد ما شئت واقهر عداك

تمشي على الطِرس الهوينا وما

فاز بفضل السبق يوماً سواك

يا مستقيماً جوفه فارغ

فاز بنور اللَه قلب حكاك

شقّوا لساناً منك فاضت على

اطرافه الحكمة دون انفكاك

كالفجر لما انشق ضاءت لنا

أنواره تنبيءُ عمّا هناك

قم خطّ ما أملي وشنّف به

سمع العلى فهي ستروي صداك

صغ من لآلي المدح في عارف

أحسن ما في الوسع ان كنت ذاك

وهذه أوصاف عليائه

فرائد الدرّ فما شئت هاك

وأحسن السبك فان يُرضه

يا قلمي صيرّتُ روحي فداك

فمدحه فرض على ذمتي

وما يفي فرضي إلا وفاك

وكيف لا وهو ملاذي الذي

انشط بالفضل حظوظي الركاك

وهو فتى المجد الرفيع الذرى

فلتَحيَ يا مجد ويحيا فتاك

طوبى لسوريا به والياً

ألقى على الفضل يمين امتلاك

شيد فيها العدل هدياً وهل

للعدل إلا بالهداة امتساك

أخلاقه كالشهب في حسنها

لها على أوج الجلال احتباك

ممتليء علماً وحلماً وما

له بغير المكرمات انهماك

أحيا بني الآداب حتى لقد

تبسمت منها العيون البواك

وانعش العلم وأنصاره

فشكّ عين الجهل سهماً وشاك

يَغارُ للدين وللدولة ال

عليا إذا مدت عداها الشباك

فكم له في نصرها همة

عالية لا يعتريها انتهاك

سل برقة الغراء إذ امّها

مجاهداً يضرب وجه الهلاك

وكم له ثَمّةَ من موقف

سدّ على العادي مجال الحراك

هذا هو الفَخرُ المعلى فقل

للحاسد الواجد اقصر عناك

ان الخِلال الزاكيات التي

تبصرها ارث الجدود الزواك

مولاي عفواً عن قصوري فما

من طوق مثلي ان يوفي ثناك

لا زلت للعفو سحاباً ولا

جفّت مدى الدهر غوادي نداك

واهنأ بمجد سائد خالد

فما هناء الدين إلا هناك

ودم بأفلاك العلى صاعداً

يا أبد اللَه تعالى علاك

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا قلما أزرى بخوط الأراك

قصيدة يا قلما أزرى بخوط الأراك لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي