يا قلب يا قلب كم تصادر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا قلب يا قلب كم تصادر لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة يا قلب يا قلب كم تصادر لـ أبو الحسن الششتري

يا قَلْبَ يا قَلْبِ كَمْ تُصادِر

هذا الهَوَى وتَحِر وتَدهَش

رميت روحَكْ في بَحْر زاخِر

بَحْر الْهَوى وتَخَفْ منَ الرَّش

كانْ غرامَكْ وَ ايَّاكَ لا تَندم

لأِنَّ رأيَكْ رأىٌ سديدْ

ومُتَّ بِحُبَّكْ تَعِشْ مُنْعَم

حتَّى تَنَلْ كُلَّ ما تُريد

لا تَشْكي الْبُعْدَ وأنْتَ تعلم

أنَّ حَبيبَك لَس هُ بعيدْ

ومَنْ هُ محْبُوبُوا معه حاضِر

على الدَّوام قُل لِي كيْف يوحَش

يَجْني مِنَ الْحُسْنِ بالنَّواظِرْ

زَهْرَ الْمُنَى كُلَّ حين ويُنْعَش

أفْنانِي ذَا الحبّ عن فَنائِي

وصِرتُ بَعْدَ الْفَنَا وُجُود

تَعَجَّبَ النَّاسُ مِن بَقائِي

مع حُبِّ مَن نَهْواهْ نَسُود

وصارَ مَشْروبي مِن إِنائِي

لكنَّهُ مسْتَعْذَبُ الورُودْ

مِنْ خَمْرةٍ ما عَصَرْها عاصِرْ

ولا جُنَتْ قَطّ من مُعَرَّش

كم أسْكَرَتْ قلنا أكابِرْ

لِمِثْلِ هذا الشَّرابِ يُعطِش

يا غايَة الْحُسْنِ ما أجَلكْ

أغْنانِي حُسْنَكْ عَنِ الصُّوَرْ

نَفْنَى بِحُبَّك ولَسْ نملُك

يا مَن هُوَ السَّمْعُ والْبصَر

جَعلتَ كُلَّ الْقُلُوبْ مَحَلَّكْ

وأخَفَيْتَ حُسْنَكَ عن النَّظَر

فَهامْ في حُبِّكَ الْخَوَاطِر

ويَذهل الْقلْب فيكَ يَدْهَش

وكُلَّ حَدّ مِن هَوَاكَ حاير

لكِنُّوا حَوْلَ الحِمَى يُحْنشْ

يا بُغْيَةِ الْهائِم الْمُعَنَّى

لَس واللهِ نعشق حد سِواك

جعَلْتُ قلْبي إِليْكَ سُكْنِى

فاجْعلْ لِعيْنَيّ أن ترَاكْ

وكم نموهْ بِحُبّ لُبْنِى

وحُبَّ سعْدى وذاك وذاك

ومعْ ذا كُلُّ المحِبُّ حاضِرُ

يخْضَع لِذُلِّ الْهوَى ويُنْعِشْ

مُسْتَبْصراً آياتِ السَّرايِر

مُستَأنِسَ السِّرِّ وهْوَ يُوحَش

يا من هُو مسَلين بحالِ عاشِقْ

لا تَعْشَق إِلاَّ مليحْ وصُولْ

وكُنْ في عِشْقِكْ بحالِي صادِق

لا تَسْتَمِع من كلام عذُولْ

إِنَّ لِدينِ الهوَى موَاثِقْ

تبْقى على الْعَهدِ ما تحُول

قد أثبَتَتها يَدْ الضَّمائِر

وترتسِم في الْحَشَا وتُنْعَشْ

ونَفُرْ بها يوْم تُبْلَى السَّرائِر

وفي قَتيلُ الْهَوَى وما غَشْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا قلب يا قلب كم تصادر

قصيدة يا قلب يا قلب كم تصادر لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي