يا فاجع القوم ماذا ينفع الحذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا فاجع القوم ماذا ينفع الحذر لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة يا فاجع القوم ماذا ينفع الحذر لـ مصطفى صادق الرافعي

يا فاجعَ القومِ ماذا ينفعُ الحذرُ

وقد عهدناكَ لا تبقي ولا تَذَرُ

جنتْ أناملكَ الأرواحَ فانتثرتْ

كما تناثرَ من أوراقهِ الزَّهَرُ

وما بمانعهم ما قدَروا وقضوا

وقبلَ كلِّ قضاءٍ في الورى قدرُ

من يتعظ فصروفُ الدهرِ موعظةٌ

وما مواعظِ دهرٍ كلّهُ عبرُ

يا لهفَ كابلَ ما فاجأتَ كافلها

حتى درى كلُّ قلبٍ كيفَ ينفطرُ

فجعتها وفجعتَ العالمينَ بها

حتى النجومُ وحتى الشمسُ والقمرُ

وجئت ضيغمها لكن بمخلبهِ

فما استطاعكَ ذاكَ الضيغمُ الهصِرُ

قد كانَ يزجي المنايا للعدا زمراً

واليومَ جئنَ لهُ من ربِّهِ الزمرُ

وكانَ يأتيهِ ريبُ الدهرِ معتذراً

واليومَ عنهُ صروفُ الدهرِ تعتذرُ

ما شبَّ في غيرِ الأحداثِ فكرتهُ

إلا أضاءت لهُ الأحداثُ والغيرُ

ولو روى الفلكُ الدوارُ حكمتهُ

لامستِ الشهبُ فيهِ كلها سورُ

والدهرُ يومّانٌ يومٌ كلهُ كَدَرٌ

لا صفوَ فيهِ ويومٌ بعضهُ كدرُ

وما تبسمَ للأيامِ مختبلٌ

إلا تفجَّعَ بالأيامِ مختبرُ

سلوا المآثرَ عنهُ فهي باقيةٌ

في كلِ قلبٍ لهُ من حبهِ أثرُ

واستخبروا الأرضَ ما للشمسِ كاسفةٌ

فما جهينةُ إلا عندها الخبرُ

يا شامخاً دكَّهُ ريبُ المنونِ أما اه

تزَّ الحطيمُ وركنُ البيتِ والحجرُ

هذي المدافعُ والأسيافُ ناطقةٌ

في الغربِ والهندِ بالأفغانِ تفتخرُ

طارت بنعيكَ في الإسلامِ بارقةٌ

فانهلَّ دمعُ بني الإسلامِ ينهمرُ

خطبُ قلوبِ الورى من حرِّ جاحمهِ

كأنَّ نار الوغى فيهنَّ تستعرُ

فما لأنباءِ هذا السلكِ خائنةٌ

حتى المدامعُ خانت سلكها الدررُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا فاجع القوم ماذا ينفع الحذر

قصيدة يا فاجع القوم ماذا ينفع الحذر لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي