يا غمرة من لنا بمعبرها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا غمرة من لنا بمعبرها لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة يا غمرة من لنا بمعبرها لـ حيدر الحلي

يا غمرة مَن لنا بمعبَرِها

مواردُ الموت دون مصدرها

يطفحُ موجُ البلا الخطير بها

فيغرقُ العقل مع تصوّرها

وشدَّةً عندها انتهت عِظماً

شدائد الدهر مَعْ تكثّرها

ضاقت ولم يأتِها مفرِّجها

فجاشت النفسُ في تحيّرها

الآنَ رجسُ الضلالة استغرق

الأرض فضجَّت إلى مطهّرها

وملّة الله غُيِّرت فغدت

تصرخ لله من مُغيّرها

مَن مخبري والنفوس عاتبةٌ

ماذا يؤدِّي لسانُ مخبرها

لِمْ صاحب الأمر عن رعيَّته

أغضى فغصَّت بجور أكفرها

ما عذرُه نصب عينه أُخِذتْ

شيعتهُ وهو بين أظهرها

يا غيرة الله لا قرار على

ركوب فحشائها ومنكرها

سيفك والضرب إن شيعتكم

قد بلغ السيفُ حزَّ منحرها

مات الهدى سيدي فقم وأمِت

شمسَ ضحاها بليل عِثيَرها

واترك منايا العدى بأنفسهم

تكثر في الروع من تعثّرها

لم يُشف من هذه الصدور سوى

كسركَ صدر القنا بمُوغرها

وهذه الصحف محو سيفك للأ

عمار منهم أمحى لأسطرها

فالنطف اليوم تشتكي وهي في

الأرحام منها إلى مصوّرها

فالله يا ابن النبيّ في فئةٍ

ما ذخرت غيركم لمحشرها

ماذا لأعدائها تقول إذا

لم تنجها اليوم من مدمِّرها

أشُقة البعد دونك اعترضت

أم حُجبت عنك عينُ مبصرها

فهاكَ قلِّب قلوبنا ترَها

تفطَّرت فيك من تنظرها

كم سهرت أعينٌ وليس سوى

انتظارها غوثكم بمُسهرها

أين الحفيظ العليم للفئة ال

مضاعة الحق عند أفجرها

تغضي وأنت الأبُ الرحيم لها

ما هكذا الظنّ يا ابن أطهرها

إن لم تغثها لجُرم أكبرها

فارحم لها ضعف جرم أصغرها

كيف رقابٌ من الجحيم بكم

حرَّرها الله في تبصُّرها

ترضى بأن تسترقها عُصبٌ

لم تلهُ عن نايها ومزمرها

إن ترضَ يا صاحب الزمان بها

ودام للقوم فعلُ منكرها

ماتت شعارُ الإِيمان واندفنت

ما بين خمر العدى وميسرها

أبعِد بها خطَّةً تُراد بها

لا قرَّب الله دار مؤثرها

الموتُ خيرٌ من الحياةِ بها

لو تملك النفس من تخيُّرها

ما غرَّ أعداءنا بربّهم

وهو مليٌّ بقصم أظهرها

مهلاً فللهِ في بريَّته

عوائدٌ جلَّ قدرُ أيسرها

فدعوة الناس إن تكن حُجبت

لأنَّها ساءَ فعلُ أكثرها

فرُبَّ حرَّى حشًى لواحدها

شكتْ إلى الله في تضوّرها

توشك أنفاسها وقد صعدت

أن تحرقَ القوم في تسعُّرها

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا غمرة من لنا بمعبرها

قصيدة يا غمرة من لنا بمعبرها لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي