يا عين والعاشقون قد عشقوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا عين والعاشقون قد عشقوا لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة يا عين والعاشقون قد عشقوا لـ ابن نباتة السعدي

يا عينُ والعاشقونَ قد عَشِقُوا

ولا كما ضاعَ جَفْنُكِ الغَرقُ

تَحظى بطيفِ الكرى العُيونُ وما

طيفُكِ الاّ الدُّمُوعُ والأَرَقُ

بناسكٍ يَستحلُ سفكَ دَمي

وليسَ بَينى وبينَه حَنَقُ

غلَّ على وجهه غلالتَه

كالشمسِ وارى جبينَها الشَّفَقُ

وزائرٍ لم يَعِبْ زيارتَه

الاَّ هِزَبرُ الاحشاءِ والفَرَقُ

معتجرٌ بالظلامِ مسترقُ ال

خطوِ يعفى آثارَهُ السَّرَقُ

جعلتُ بينى وبينه بعدما

ضاقَ دنوٌ منا وَمُعْتَنَقُ

بيداءَ لا يُهتدى بأَنجمِهَا

ولا يُراعى من أُفقها أُفقُ

لم أَكُ في تِيهها بمرتبكٍ

تشاجرتْ في طنونهِ الطُّرُقُ

أَشجُّ مجهولَهَا وأَلحبُها

بطائشِ اللبِّ حلمُه نَزَقُ

مضطلعٌ بالدجى حقيبتُه

ماذي في مَسِيْسها زَلَقُ

لما قَضى داود قالَ لها

أَنتِ عيونُ الجرادِ أَمْ حَلَقُ

وصارم في الضرابِ نفحته

يتبعها المنكبانِ والعُنُقُ

ومن نطاقِ الجوزاءِ مُطَّرِدٌ

كأَنها في كعوبهِ نَسَقُ

لم تَر عينى فيمنْ رأَيتُ من ال

فتيانِ خِرقاً تَضُمُّهُ الخِرَقُ

مثل أَبى شاكرٍ اذا امتنعَ ال

قطرُ وعز النضارُ والوَرِقُ

أَكمى وأرمى منه بصارمةٍ

لا تتقيها الدُّروعُ الدَّرَقُ

ما تصنَعُ البيضُ بالجماجمِ ما

تصنعُ هذي الاقلامُ والوَرَقُ

منقبضٌ في النوالِ منبسطٌ

مبتهجٌ بالمقامِ منطلِقُ

لم يكُ بيني وبينَه سَبَبٌ

الا ارتفاعُ المرامِ والخُلُقُ

في مرضةٍ عادَني فكانَ من ال

حُمى شِفاءً بحرانُها العَرَقُ

وا أَسفي كيف لم أَصُنْهُ عن ال

قصدِ بقصدي لو كانَ بي رَمَقُ

زارَ فحيّا وعادَ منتشياً

في عِرضه من ثنائنا عَبَقُ

تغذى به أَلسنُ الرواةِ كما

تُغذى بهِ في المَهارق الحَدَقُ

سَريرةٌ للعُلا فطنتَ لَهَا

يَبْلَهُ عنها الملوكُ والسُّوَقُ

ما كان فيهم سواكَ منتبهٌ

ليس على جَفنِ عينهِ طَبَقُ

جادَ ابنُ عيسى بالوُدُّ مبتدئاً

والوُدُّ بينَ الكرامِ مُتَّفِقُ

ذو شَبَهٍ في الجيادِ مصمتَة

اذا المقاريفُ شَانَها البَلَقُ

لا صَلَفُ العجزِ من شمائِلِهِ

ولا التصدي منه ولا المَلَقُ

من آل سَاسَانَ بيضةُ الملكِ والسْ

سُؤدَد عن ناظريه ينفلِقُ

قومٌ عليهم يُجيرُ جارُهُمُ

فالعِزُّ الاَّ في دارِهم قَلِقُ

بالعَضْبِ نالوا ما يطلُبونَ وبال

ضربِ على الفارسيّ تصطَفِقُ

فما يَخالون أَنهم جُبروا

وأَنهم يأخذونَ ما رُزِقوا

هم خَبطوا دوحةَ الزمانِ كما

عن فَنَنِ الغُصْنِ يُخبَط الوَرَقُ

حتى اذا استوشقَتْ نوائبه

عادوا له يرتقون ما فَتَقُوا

ولا يَسُوسُونَ بالفَظَاظَةِ وال

جري اذا نابَ دونَهُ العُنُقُ

تُشرِقُ أَسيافُهم وأَوجُههم

فكلُّها في الظِّلامِ تأتَلِقُ

هم يُطلِقون العُناة انْ زَهقوا

أَو يُؤثِرون العُفاةَ انْ طَرَقُوا

ما خُلِقوا مُتعَةً لأَنفسِهِم

وانَّما القومُ للنَّدى خُلِقُوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا عين والعاشقون قد عشقوا

قصيدة يا عين والعاشقون قد عشقوا لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي