يا ظمي ويحك إني ذو محافظة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ظمي ويحك إني ذو محافظة لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة يا ظمي ويحك إني ذو محافظة لـ الفرزدق

يا ظَميَ وَيحَكِ إِنّي ذو مُحافَظَةٍ

أَنمي إِلى مَعشَرٍ شُمُّ الخَراطيمِ

مِن كُلِّ أَبلَجَ كَالدينارِ غُرَّتُهُ

مِن آلِ حَنظَلَةَ البيضِ المَطاعيمِ

يا لَيتَ شِعري عَلى قيلِ الوُشاةِ لَنا

أَصَرَّمَت حَبلَنا أَم غَيرَ مَصرومِ

أَم تَنشَحَنَّ عَلى الحَربِ الَّتي جَرَمَت

مِنّي فُؤادَ اِمرِئٍ حَرّانَ مَهيُومِ

أَهلي فِداؤُكِ مِن جارٍ عَلى عَرَضٍ

مُوَدَّعٍ لِفِراقٍ غَيرَ مَذمومِ

يَومَ العَناقَةِإِذ تُبدي نَصيحَتَها

سِرّاً بِمُضطَمِرِ الحاجاتِ مَكتومِ

تَقولُ وَالعيسُ قَد كانَت سَوالِفُها

دونَ المَوارِكِ قَد عيجَت بِتَقويمِ

أَلا تَرى القَومَ مِمّا في صُدورِهِمُ

كَأَنَّ أَوجُهَهُم تُطلى بِتَنّومِ

إِذا رَأَوكَ أَطالَ اللَهُ غَيرَتَهُم

عَضّوا مِنَ الغَيظِ أَطرافَ الأَباهيمِ

إِنّي بِها وَبِرَأسِ العَينِ مَحضَرُها

وَأَنتَ ناءٍ بِجَنبي رَعنَ مَقرومِ

لا كَيفَ إِلّا عَلى غَلباءَ دَوسَرَةٍ

تَأوي إِلى عَيدَةٍ لِلرَحلِ مَلمومِ

صَهباءَ قَد أَخلَفَت عامَينِ باذِلَها

تَلُطُّ عَن جاذِبِ الأَخلافِ مَعقومِ

إِحدى اللَواتي إِذا الحادي تَناوَلَها

مَدَّت لَها شَطَنَ القودِ العَياهيمِ

حَتّى يُرى وَهوَ مَحزومٌ كَأَنَّ بِهِ

حُمّى المَدينَةِ أَو داءَن مِنَ المومِ

صَيداءَ شَأمِيَّةٍ حَرفٍ كَمُشتَرِفٍ

إِلى الشِخاصِ مِنَ التَضغانِ مَبحومِ

أَو أَخدَرِيَّ فَلاةٍ ظَلَّ مُرتَبِئاً

عَلى صَريمَةِ أَمرٍ غَيرِ مَقسومِ

جَونٌ يُؤَجِّلُ عاناتٍ وَيَجمَعُها

حَولَ الخُدادَةِ أَمثالَ الأَناعيمِ

رَعى بِها أَشهُراً يَقرو الخَلاءَ بِها

مُعانِقاً لِلهَوادي غَيرَ مَظلومِ

شَهرَي رَبيعٍ يَلُسُّ الأَرضَ مونِقَةً

إِلى جُمادى بِزَهرِ النورِ مَعمومِ

بِالدَحلِ كُلَّ ظَلامٍ لا تَزالُ لَهُ

حَشرَجَةٌ أَو سَحيلٌ بَعدَ تَدويمِ

حَتّى إِذا أَنفَضَ البُهمى وَكانَ لَهُ

مِن ناصِلٍ مِن سَفاها كَالمَخاذيمِ

تَذَكَّرَ الوِردَ وَاِنضَمَّت ثَميلَتُهُ

في بارِحٍ مِن نَهارِ النَجمِ مَسمومِ

أَرَنَّ وَاِنتَظَرَتهُ أَينَ يَعدِلُها

مُكَدَّحاً بِجَنينٍ غَيرِ مَهشومِ

غاشي المَخارِمِ ما يَنفَكُّ مُغتَصِباً

زَوجاتِ آخَرَ في كُرهٍ وَتَرغيمِ

وَظَلَّ يَعدِلُ أَيَّ المَورِدَينِ لَها

أَدنى بِمُنخَرِقِ القيعانِ مَسؤومِ

أَضارِجاً أَم مِياهِ السَيفِ يَقرِبُها

كَضارِبٍ بِقِداحِ القَسمِ مَأمومِ

حَتّى إِذا جَنَّ داجي اللَيلِ هَيَّجَها

ثَبتُ الخَبارِ وَثَوبٌ لِلجَراثيمِ

يَلُمُّها مُقرِباً لَولا شَكاسَتُهُ

يَنفي الجِحاشَ وَيُزري بِالمَقاحيمِ

حَتّى تَلاقى بِها في مُسيِ ثالِثَةٍ

عَيناً لَدى مَشرَبٍ مِنهُنَّ مَعلومِ

خافَ عَلَيها بَحيراً قَد أَعَدَّ لَها

في غامِضٍ مِن تُرابِ الأَرضِ مَدمومِ

نابي الفِراشِ طَرِيُّ اللَحمِ مُطعَمَهُ

كَأَنَّ أَلواحَهُ أَلواحُ مَحصومِ

عاري الأَشاجِعِ مَسعورٌ أَخو قَنَصٍ

فَما يَنامُ بَحيرٌ غَيرَ تَهويمِ

حَتّى إِذا أَيقَنَت أَن لا أَنيسَ لَها

إِلّا نَئيمٌ كَأَصواتِ التَراجيمِ

تَوَرَّدَت وَهيَ مُزوَرٌّ فَرائِصُها

إِلى الشَرايِعِ بِالقودِ المَقاديمِ

وَاِستَروَحَت تَرهَبُ الأَبصارَ أَنَّ لَها

عَلى القُصَيبَةِ مِنهُ لَيلَ مَشؤومِ

حَتّى إِذا غَمَرَ الحَوماتُ أَكرُعَها

وَعانَقَت مُستَنيماتِ العَلاجيمِ

وَساوَرَتهُ بِأَلحَيها وَمالَ بِها

بَردٌ يُخالِطُ أَجوافَ الحَلاقيمِ

تَكادُ آذانُها في الماءِ يَقصِفُها

بيضُ المَلاغيمِ أَمثالُ الخَواتيمِ

وَقَد تَحَرَّفَ حَتّى قالَ قَد فَعَلَت

وَاِستَوضَحَت صَفَحاتِ القُرَّحِ الهيمِ

ثُمَّ اِنتَحى بِشَديدِ العَيرِ يَحفِزُهُ

حَدُّ اِمرِئٍ في الهَوادي غَيرِ مَحرومِ

فَمَرَّ مِن تَحتِ أَلحَيها وَكانَ لَها

واقٍ إِلى قَدَرٍ لا بُدَّ مَحمومِ

فَاِنقَعَرَت في سَوادِ اللَيلِ يَغصِبُها

بِوابِلٍ مِن عَمودِ الشَدِّ مَشهومِ

فَآبَ رامي بَني الحِرمانِ مُلتَهِفاً

يَمشي بِفَوقَينِ مِن عُريانِ مَحطومِ

فَظَلَّ مِن أَسَفٍ أَن كانَ أَخطَأَها

في بَيتِ جوعٍ قَصيرِ السِمكِ مَهدومِ

مَحكانُ شَرُّ فُحولِ الناسِ كُلِّهِمِ

وَشَرُّ والِدَةٍ أُمُّ الفَرازيمِ

فَحلانِ لَم يَلقَ شَرُّ مِنهُما وَلَداً

مِمَّن تَرَمَّزَ بَينَ الهِندِ وَالرومِ

يا مُرُّ يا اِبنَ سُحَيمٍ كَيفَ تَشتِمُني

عَبدٌ لِعَبدٍ لَئيمِ الخالِ مَكرومِ

ما كُنتَ أَوَّلَ عَبدٍ سَبَّ سادَتَهُ

مُوَلَّعٍ بَينَ تَجديعٍ وَتَصليمِ

تُبنى بُيوتُ بَني سَعدٍ وَبَيتُكُمُ

عَلى ذَليلٍ مِنَ المَخزاةِ مَهدومِ

فَاِهجُر دِيارَ بَني سَعدٍ فَإِنَّهُمُ

قَومٌ عَلى هَوَجٍ فيهِم وَتَهشيمِ

مِن كُلِّ أَقعَسَ كَالراقودَ حُجزَتُهُ

مَملوأَةٌ مِن عَتيقِ التَمرِ وَالثومِ

إِذا تَعَشّى عَتيقَ التَمرِ قامَ لَهُ

تَحتَ الخَميلِ عِصارٌ ذو أَضاميمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ظمي ويحك إني ذو محافظة

قصيدة يا ظمي ويحك إني ذو محافظة لـ الفرزدق وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي