يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمر لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمر لـ عبد الغني النابلسي

يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمرِ

يختال في حلل الأشباح والصورِ

في القلب أنت وما في القلب أنت كما

إن أنت في بصري ما أنت في بصري

أنا وأنت كلانا واحد ظهرا

على البرية في بدو وفي حضر

وأنت أنت على ما أنت فيه كذا

أنا أنا مثل حالي أول العمر

هيهات أين الثريا والثرى ولقد

لاح المؤثر لي من كوَّة الأثر

ونحن يا معشر العشاق عادتنا

طوراً وطوراً وليس الخبر كالخبر

شدوا المناطق تعظيماً لخدمته

مزنِّرين على الأوساط بالأزر

يستنشقون رياح الموت قد ركبوا

خيل الردى أسرجت بالبؤس والضرر

باعوا الشفاء بسقم والهنا بعناً

والعز بالذل والإغفاء بالسهر

وإن صفا الماء أبدى ما يقابله

ولا حلول ولا تغيير فاعتبر

يا ذا الذي لامني جهلاً رويدك بي

فأنت عندي محسوب من البقر

أمري عظيم وشأني لا تحيط به

ما لم يرق منك ماء الروح من كدر

فانظر لنفسك وافرغ من نصيحتها

ثم انصح الغير وابدي الفضل وافتخر

ويلي من العاذل المغرور في عذلي

يظن باعي عن العلياء في قصر

حتى غدا زاعماً من فرط طاعته

وزهده أنه من أفضل البشر

وليس يعلم ما تجنى عبادته

من الحجاب له عن لذة النظر

ومن إلى الزهد والطاعات ينظر عن

مولاه أعمى ومن بالعكس ذو بصر

ونحن قوم عن الأغيار همتنا

ترفعت لعزيز الأمر مقتدر

لا الزهد عمن سواه عنه يحجبنا

ولا بطاعته عنا بمستتر

قمنا به لا بنا حيث الوجود له

والظل ليس بموجود من الشجر

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمر

قصيدة يا طلعة الشمس أو يا طلعة القمر لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي