يا طالبا للحجر المكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا طالبا للحجر المكرم لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة يا طالبا للحجر المكرم لـ عبد الغني النابلسي

يا طالبا للحجر المُكَرَّمِ

وراغباً في اسم الإله الأعظمِ

وسائلا عن صنعة الإكسير كن

محققاً لما أقول وافهمِ

فإنها ثلاثة مشهورة

عند الورى مثل الطراز المُعْلَمِ

حارت عقول الناس في إدراكها

كم عربي تائه وأعجمي

وما اهتدوا منها إلى شيء ولا

فاز بها سوى الشجاع الضيغم

مشوا إليها في سوى طريقها

وحاولوها بالخيال المظلم

يعرفها من نفسه كل امرئ

بحسن تقواه بلا تفهم

فالحجر المكرم الذي متى

تجده تظفر بالمنى وتغنم

أمر بسيط ما له تركُّبٌ

جوهره صافٍ يُرى كالعندم

ينبت بالتدريج في ترابه

شيئاً فشيئاً كنبات الكُرْكُمِ

تُلقي على الأجزاء جزءاً منه إن

أردت يقلبها إليه فاعلم

ويستحيل الكل شمساً خالصاً

أو قمراً به كماء أو دم

بالشمس إن أوصلته لأصله

بالغسل والتخليص والتنعم

وإن تركت لبه في قشره

فالقمر الأبيض بسام الفم

وركِّبِ الإكسيرَ إن أردت من

نون وميم مطلق وملجم

وامزجهما معاً بأيدٍ منهما

ممدودة كدرجات السُّلَّمِ

والإسم في الرسم من الغيب بدا

مُسَلَّطاً عليك مثل الطلسمِ

بالهاء والواو به هويَّةٌ

في ملكوت واضح ومبهمِ

واعرف حروفه التي أنت بها

مثلَّث الشكل إليها تنتمي

حققه واحفظ لفظه وادع به

وأنت في كعبته والحرم

تجده في الحال مجيباً بالذي

تريد من نصيبك المنقسم

واستعمل الصدق له وسيلة

ولا تكن عنه بما رمت عمي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا طالبا للحجر المكرم

قصيدة يا طالبا للحجر المكرم لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي