يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه لـ أبو فراس الحمداني

يا ضارِبَ الجَيشِ بي في وَسطِ مَفرِقِهِ

لَقَد ضَرَبتَ بِعَينِ الصارِمِ العَضَبِ

لاتَحرُزُ الدُرعُ عَنّي نَفسَ صاحِبِها

وَلا أُجيرُ ذِمامَ البيضِ وَاليَلَبِ

وَلا أَعودُ بِرُمحي غَيرَ مُنحَطِمٍ

وَلا أَروحُ بِسَيفي غَيرَ مُختَضِبِ

حَتّى تَقولَ لَكَ الأَعداءُ راغِمَةً

أَضحى اِبنُ عَمِّكَ هَذا فارِسُ العَرَبِ

هَيهاتَ لا أَجحَدُ النَعماءَ مُنعِمَها

خَلَفتَ يا اِبنَ أَبي الهَيجاءِ فِيَّ أَبي

يامَن يُحاذِرُ أَن تَمضي عَلَيَّ يَدٌ

مالي أَراكَ لِبيضِ الهِندِ تَسمَحُ بي

وَأَنتَ بي مِن أَضَنِّ الناسِ كُلِّهِمِ

فَكَيفَ تَبذُلُني لِلسُمرِ وَالقُضُبِ

ما زِلتُ أَجهَلُهُ فَضلاً وَأُنكِرُهُ

وَأوسِعُ النَفسَ مِن عُذرٍ وَمِن عَجَبِ

حَتّى رَأَيتُكَ بَينَ الناسِ مُجتَنِباً

تُثني عَلَيَّ بِوَجهٍ غَيرِ مُتَّإِبِ

فَعِندَها وَعُيونُ الناسِ تَرمُقُني

عَلِمتُ أَنَّكَ لَم تُخطِئ وَلَم أُصِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه

قصيدة يا ضارب الجيش بي في وسط مفرقه لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها عشرة.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي