يا صب مصر لم استهنت بصدها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صب مصر لم استهنت بصدها لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة يا صب مصر لم استهنت بصدها لـ محمد توفيق علي

يا صَبَّ مِصرَ لِمَ اِستَهَنتَ بِصَدِّها

أَم بِالصُدودِ أَخو الهَوى يَتَنَعَّمُ

هجرتك لَم تَعطف عَلَيكَ بِنَظرَةٍ

وَسَكَتَّ لا تَشكو وَلا تَتَظَلَّمُ

مَهما تُداري بِالسُكوتِ وَبِالرِضا

وَالصَبرِ تَجرعهُ فَأَنتَ مُتَيَّمُ

هَيهاتَ تَستُرُكَ الثِيابُ وَتَحتها

شَخصُ العذابِ مُحَرَّقٌ وَمُكَلَّمُ

فَارضَع أَفاويقَ العِتابِ فَإِنَّهُ

بَردٌ عَلى جُرحِ الصُدورِ وَمَرهَمُ

وَافزَع إِلى شَكوى الهَوى فَمَذاقُها

عطرُ الشهادِ وَطَعمُ عَيشِكَ عَلقَمُ

لِلَهِ مِصرُ وَتيهُها وَدَلالُها

وَعَواذِلي في حُبِّها وَاللُوَّمُ

خَودٌ دَعَت لِوصالِها بِجَمالِها

وَتَمَنَّعَت تَشفي القُلوبَ وَتُسقمُ

سَفرَت لِمُبدعِ حُسنِها فَأَحَبَّها

فَإِذا رَنا لِبَهائِها يَتَبَسَّمُ

رَوضٌ يُغَني النيلَ في أَلفافِها

نَغَماً تَرِقُّ عَلى النُفوسِ وَتنعُمُ

تَجري الشِمالُ بِها رُخاءً شافِيا

عِلَلَ الصُدورِ عَليلُها المُتَنَسّمُ

وَصَفَت سَماءُ النيلِ حَتّى خِلتُها

مِرآةَ نورٍ كُنهُهُ لا يُعلَمُ

أَستارهُ ضافي السَنا وَحِجابُهُ

لُجَجُ الضِياءِ وَمَوجُهُ المُتَضَرِّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صب مصر لم استهنت بصدها

قصيدة يا صب مصر لم استهنت بصدها لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي