يا صاح هل تعرف رسما مكرسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح هل تعرف رسما مكرسا لـ العجاج

يا صاحِ هَل تَعرِفُ رَسماً مُكرَسا

قتلَ نَعَم أَعرِفُهُ وَأَبلَسا

وَاِنحَلَبَت عَيناهُ مِن فَرطِ الأَسى

وَكَيفَ غَربَي دالِجٍ تَبَجَّسا

مِن أَن عَرَفتَ المَنزِلاتِ الدُرَّسا

غَيَّرَها عَطفُ السِنينَ أَحرُسا

وَكُلُّ رَجّاسٍ يَسوقُ الرُجَّسا

مِنَ السَحابِ وَالسُيولِ المُرَّسا

فَاِطَّرَقَت إِلّا ثَلاثاً دُخَّسا

غُبساً عَلى أَشلاءِ هابٍ أَغبَسا

وَقَد تَرى بِالدارِ يَوماً أَنَسا

جَمَّ الدَخيسِ بِالثُغورِ أَحوَسا

وَلَهوَةَ اللاهي وَلَو تَنَطَّسا

أَزمانَ غَرّاءُ تَروقُ العُنَّسا

بِفاحِمٍ دُووِيَ حَتّى اَعلَنكَسا

وَبَشَرٍ مَعَ البَياضِ أَلعَسا

خَوداً تَخالُ رَيطَها المُدَمقَسا

وَمَيسَنانِياً لَها مُمَيَّسا

أُلبِسَ دِعصاً بَينَ ظَهرَي أَو عَسا

تَسمَعُ لِلحَليِ إِذا ما وَسوَسا

وَالتَجَّ في أَجيادِها وَأَجرَسا

زَفزَفَةَ الريحِ الحَصادَ اليُبَّسا

وَبَلدَةٍ يُمسي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً أَو بَعدَ رِبعٍ خُمَّسا

وَإِن تَوَنّى رَكضُهُ أَو عَرَّسا

أَمسى مِنَ القابِلَتَينِ سُدَّسا

مُواصِلاً قُفّاً بِرَملٍ أَدهَسا

وَعثاً وُعوراً وَقِفافاً كُبَّسا

قُهباً تَرى أَصواءَهُنَّ طُمَّسا

بَوادياً مَرّاً وَمَرَّاً قُمَّسا

كَما رَأَيتَ الرُقباءَ الجُلَّسا

قَطَعتُهُ وَلا أَخافُ العُطَّسا

إِذا الظِباءُ وَالمَها تَدَخَّسا

في ضالِهِ وَفي الأَلاءِ كُنَّسا

وَأَعسِفُ اللَيلَ إِذا اللَيلُ غَسا

وَاَعرَنكَسَت أَهوالُهُ وَاَعرَنكَسا

وَقَنَّعَ البِلادَ مِنهُ بُرنُسا

وَحفاً خُداريّاً كَأَنَّ سُندُسا

ظَلماءُ ثِنيَيهِ إِذا تَحَندَسا

بِذاتِ لَوثٍ أَو بِناجٍ أَعيَسا

كَأَنَّ تَحتي ذا شياتٍ أَخنَسا

أَلجَأَهُ نَفحُ الصَبا وَأَدمَسا

وَالطَلُّ في خيسِ أَراطٍ أَخيَسا

فَباتَ مُنتَصاً وَما تَكَردَسا

إِذا أَحَسَّ نَبأةً تَوَجَّسا

حَتّى إِذا الصُبحُ لَهُ تَنَفَّسا

غَدا بِأَعلى سَحَرٍ وَأَجرَسا

غَدا يُباري خَرِصاً وَاستَأنَسا

كَالكَوكَبِ الدُرّيِّ يَعلو الأَوعَسا

إِنّا إِذا هاجَ الحُروبُ ضُرَّسا

شَيباً وَأَقبَسنَ الرُواعَ القُبَّسا

أوانيا مرًّا ومرًّا عمَّسا

وَهاجِساتِ حَدَثانٍ هُجَّسا

بِالمَأسِ نَستَجري الأُمورَ المُؤَّسا

وَأَحرَزَ الخَلّاسُ ما تَخَلَّسا

وَلَم يَهَبنَ حُمسَةً لِأَحمَسا

وَلا أَخا عَقدٍ وَلا مُنَجِّسا

وَأَدأَبَت رَوعاتُهُنَّ الحُرَّسا

وَهَوِسِ الناسُ فَزِدنَ هَوَسا

أَخرَجَ مِنها عَضُّهُنَّ مَرَسا

وَشَرَساً صُلباً لِمَن تَشَرَّسا

إِذا الوَلوُعُ بِالوَلوُعِ لَبَّسا

حَتفَ الحِمامِ وَالنُحوسَ النُحَّسا

وَحابسَ الناسُ الأُمورَ الحُبَّسا

وَجَدتَني أَعَزُّ مَن تَنَفَّسا

عِندَ الكِظاظِ حَسباً وَمِقيَسا

وَعَدَداً بَخّاً وَعِزَّاً أَقعَسا

غَضباً عَفَرنىً جَخدَباً عَجنَّسا

قَد ثَلَمَ الشانِئَ حَتّى اِستَيأَسا

مِن نَحتِهِ وَذادَ مَن تَجَسّا

فينا وَجَدتَ الرَجُلَ الكَرَوَّسا

إِذا أَرادَ خُلُقاً عَفَنقَسا

أَقَرَّهُ الناسُ وَإِن تَفَجَّسا

وَإِن أَرادَ عُمسَةً تَعَمَّسا

أَعداؤُهُ ذَلُوا وَما تَأَيَّسا

يَهتَضِمُ القُسّا وَإِن ريمَ قَسا

غَصباً وَإِن لاقى الصِعابَ عَترَسا

يُعَمِّدُ الأَجوازَ جَوزاً مِردَسا

وَكاهِلاً وَمَنكِباً مُفَردَسا

وَكَلكَلاً ذا حامياتٍ مِهرَسا

وَرُسغاً فَعماً وَخُفّاً مِلطَسا

وُعُنُقاً عَرداً وَرَأساً مِرأَسا

مُضَبَّرَ اللَحيَينِ بَسراً مِنهَسا

عَضباً إِذا دِماغُهُ تَرَهَّسا

وَحَدَّ أَنياباً وَخُضراً فُؤَّسا

يَترُكنَ خَيشومَ العَدوِ أَفطَسا

بِلَيَّةٍ تَلوي إِذا تَشَمَّسا

فَتُكثِرُ النُعمى وَتُنسي الأَبؤُسا

أَرساهُ مِن عَهدِ الجِبالِ فَرَسا

خالِقُنا فَنَحمَدُ المُقدَّسا

بِجَعلِهِ فينا العَديدَ الأَنفَسا

مِنَ الحَصى وَما يَسوءُ النُفَّسا

وَإِن دَعَونا مِن تَميمٍ أَرؤُسا

وَالرَأسُ مِن خُزَيمَةَ العَرَندَسا

وَقَيسَ عَيلانٍ وَمَن تَقَيَّسا

تَقاعَسَ العِزُّ بِنا فَاِقعَنسَسا

فَبَخَّسَ الناسَ وَأَعيا البُخَّسا

وَدَخدَخَ العَدُوَّ حَتّى اَخرَمَّسا

ذُولّا وَأَعطى مَن حَماهُ المُكَّسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح هل تعرف رسما مكرسا

قصيدة يا صاح هل تعرف رسما مكرسا لـ العجاج وعدد أبياتها تسعة و تسعون.

عن العجاج

عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر السعدي التميمي أبو الشعثاء. راجز مجيد، من الشعراء، ولد في الجاهلية وقال الشعر فيها، ثم أدرك الإسلام وأسلم وعاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك ففلج وأقعد، وهو أول من رفع الرجز، وشبهه بالقصيد، وكان بعيداً عن الهجاء وهو والد رؤبة الراجز المشهور.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي